حنان عبدالمعبود
أعلنت رئيسة الحملة الوطنية التوعوية لمرض السرطان «كان» د.فايزة الخرافي عن إطلاق برنامج الحملة للعام الثاني والذي سيتضمن مرحلتين مهمتين تنطلق الأولى خلال الأيام المقبلة تحت شعار «غير نمط حياتك» ويتم من خلالها التركيز على الرياضة وعلاقة هذا العامل المهم بالسرطان فيما يتم إطلاق المرحلة الثانية في النصف الثاني من العام ومن خلالها سيتم تسليط الضوء على الكشف المبكر ودوره في زيادة فرص النجاح في علاج السرطان والشفاء منه.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة المنظمة للحملة في مقرها الكائن بمنطقة المسيلة تمهيدا لبدء أنشطة العام الثاني، وأعربت د.الخرافي عن سعادتها بحصاد العام الماضي وقدمت الشكر إلى وسائل الإعلام وشددت على دورها في إنجاح مسيرة الحملة وقالت: «إن «كان» حملت منذ انطلاقها رؤية واضحة المعالم، وسعت من خلال وسائل مختلفة إلى تحقيق هذه الرؤية وكان من أهم هذه الوسائل: 1- عقد شراكة حقيقية مع الجهات الحكومية والعمل كجزء من البرنامج الوطني لمكافحة السرطان التابع لوزارة الصحة. 2- إشراك القطاع الخاص في الحملة من خلال مفهوم المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات وإبراز دور القطاع الخاص في دعم قضايا المجتمع. 3- مشاركة المجتمع بكل فئاته نظرا لأهمية موضوع الحملة وانعكاسه المباشر على صحتهم وحياتهم.
وتطرقت رئيسة الحملة إلى أهم محطات وإنجازات العام الأول واستعرضت بالتفصيل أبرز النتائج التي حققتها «كان» على صعيد التوعية من مرض السرطان والتي جاءت على الشكل التالي:
1- رفع مستوى الوعي الصحي من 17% إلى 61%.
2- خفض مستوى الخوف من كلمة «سرطان» من 78% إلى 48%.
3- رفع مستوى الاعتقاد أن السرطان قابل للشفاء من 36% إلى 61%.
4- رفع الاعتقاد بأهمية الغذاء الصحي في الوقاية من السرطان من 18% إلى 84%.
وذلك حسب الدراسة الميدانية التي تم إجراؤها من قبل شركة عالمية متخصصة في مجال الأبحاث والدراسات.
وعن أهم ما ستقدمه «كان» في العام الثاني أكدت د.فايزة الخرافي أن العام الثاني سيشهد إطلاق عدد من المشاريع التنموية التي ستساهم في تحقيق الأهداف المرجوة مثل مشروع «can view» وهو مشروع توعوي يهدف إلى نشر التوعية والتثقيف الصحي وتقديم معلومات ونصائح طبية من خلال شاشات عرض يتم وضعها في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة.
كما أكدت أنه سيتم افتتاح مراكز جديدة للمعلومات في محاولة إلى توسيع رقعة انتشار الحملة وتحقيق قدر أكبر من التواصل مع أفراد المجتمع وتعميم الفائدة التوعوية لتشمل كل أنحاء البلاد وذلك بناء على ما حققته مراكز معلومات «كان» المنتشرة في المجمعات التجارية الكبرى ومطار الكويت الدولي حيث ان هذه المراكز قد سجلت حضورا جيدا واستقبلت خلال العام الأول أكثر من 15 ألف زائر توافدوا إلى هذه المراكز للاستفسار عن الحملة والحصول على النشرات والمطبوعات التوعوية ومشاهدة الرسائل المرئية من خلال شاشات البلازما التي تم تزويد هذه المراكز بها.
وشددت الخرافي في حديثها على التجديد في الأسلوب وأعلنت في هذا السياق أن الحملة ستتبنى استراتيجيات عامة والتي تعد عنصرا أساسيا وفاعلا في رفع مستوى الوعي الصحي بمرض السرطان، ومن أهم هذه الإستراتيجيات:
can law (إعداد وتفعيل القوانين)
حيث سيتم اتباع عدد من الخطوات المنهجية المدروسة من أجل إعداد وطرح قانونين:
- قانون الغذاء الصحي البديل في المدارس والمعاهد.
- قانون التدخين.
search can
وهي إستراتيجية تشجيع أبحاث السرطان فمن منطلق حرص الحملة على أهمية الدور العلمي في تطوير وسائل الوقاية والعلاج ستتم المشاركة في دعم وتشجيع أبحاث السرطان من خلال:
1- توفير المعلومات والمادة العلمية للباحثين في مجال السرطان.
2- تقديم التسهيلات والمساعدة وتبادل الخبرات.
3- التعاون مع المؤسسات العلمية في الكويت لدعم أبحاث السرطان.
can club
حيث ستطرح حملة «كان» هذه الاستراتيجية لتنظيم دور المتطوعين وتعزيز مشاركتهم في خدمة المجتمع واستغلال طاقاتهم في تفعيل برامج الحملة وتحقيق أهدافها.
واعتبرت د.الخرافي ان النجاح الذي حققته الحملة يعود إلى الدعم المطلق من مختلف القيادات العليا في البلاد وفي مقدمتهم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وإلى مساهمة الشركات الراعية ومؤسسات القطاع الحكومي والأهلي.
أهداف ورؤية «كان»
يذكر ان الحملة الوطنية التوعوية لمرض السرطان «كان»، انطلقت بسلة من الأهداف ركزت على رفع مستوى التوعية الصحية حول مرض السرطان، تحسين مستوى الخدمات العلاجية التي تمنح للمريض، كما تسعى الحملة إلى بلوغ أهدافها من خلال رؤية طموحة تهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي لمرض السرطان بين أفراد المجتمع بدرجة تكفي لبناء أسلوب حياة صحي يقلل من معدلات الإصابة بالمرض ويحفز على تحسين طرق معيشة المصابين، والعمل على توفير كل ما يلزم من معلومات لكل مريض من مرضى السرطان تمنع تفاقم مرضه وتوفر له رعاية صحية تجنبه مضاعفات المرض، إلى تقديم مساعدة اجتماعية تحسن معيشته وتخفف من آلامه.
الصفحة في ملف ( pdf )