مريم بندق
اكد مجلس الوزراء في جلسته امس التي ترأسها سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد على ضرورة ان تراعي دراسة زيادة الرواتب التي تتم الآن احتياجات المواطنين ونسبة التضخم العالمية.
وقالت مصادر مطلعة في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» ان المجلس طالب الوزراء المعنيين بأن تتضمن الخطة الخمسية المشاريع التنموية الجديدة التي سيتم البدء بها في ظل اعتماد مشاريع القوانين الاقتصادية الجديدة التي تمت مؤخرا في مجلس الامة بالاتفاق مع الحكومة.
وقرر المجلس اعفاء الهيئة العامة للصناعة من الاشراف على سكراب السيارات، وقرر تأجيل نقل سكراب امغرة الى مكان آخر للمزيد من الدراسة.
واوصى المجلس بتشديد الرقابة على الاغذية المستوردة من دول الخليج، كما اكد على ضرورة الاسراع بتنفيذ خطة خصصة الخطوط الجوية الكويتية.
ودعا المجلس ايضا الى التعاون مع وزير الاسكان لتوفير المزيد من الاراضي لتنفيذ استراتيجية الوزير الجديدة.
ودعا المجلس الى مضاعفة المراقبة على اسعار الجمعيات التعاونية خلال الفترة الحالية والمقبلة، خصوصا مع اقرار الزيادة المالية لرواتب الموظفين الكويتيين.
هذا وصرح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بالنيابة الشيخ د.محمد الصباح بعد الاجتماع بما يلي: تقدم مجلس الوزراء في مستهل اجتماعه بأسمى آيات التهاني والتبريكات للشعب الكويتي الوفي، بمناسبة الذكرى الثانية لتولي صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد مقاليد الحكم في الكويت، مشيدا بالقيادة الرشيدة والحكيمة لسموه استمرارا للنهج الراسخ الذي يجسد الخصوصية الكويتية في علاقة الحاكم بشعبه، وترسيخ مبادئ الديموقراطية وحرية التعبير والعمل الجاد على مواكبة التطور الحضاري ودفع عملية البناء والتنمية في البلاد.
وبهذا الصدد عبر المجلس عن اعتزازه بالدور الكبير والجهود الدؤوبة التي يبذلها صاحب السمو الأمير في سبيل دفع مسيرة التعاون البناء بين دول مجلس التعاون الخليجي وتحقيق أهدافه وغاياته السامية، وكذلك دعم ونصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، مثمنا دوره المسؤول وإسهاماته الإيجابية في معالجة قضايا المنطقة في جميع المحافل الإقليمية والدولية، التي جاءت مجسدة لحكمته المعهودة ونظرته الثاقبة وتجربته الغنية الواسعة التي اكتسبها عبر عقود من العمل الجاد ومواجهة المهام الجسام التي أداها بكل نجاح واقتدار.
ومجلس الوزراء في هذه المناسبة العزيزة يبتهل الى الله عز وجل ان يديم على الكويت نعمة الأمن والاستقرار لينعم شعبها الكريم بالمزيد من التقدم والرفاه، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد حفظهما الله ورعاهما.
هذا وقد احيط المجلس علما بمغادرة سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله امس الاول الى جمهورية الهند لإجراء بعض الفحوصات الطبية، سائلا المولى عز وجل ان يمن على سموه بموفوره الصحة والعافية والعمر المديد، وان يحفظه الله بكريم عنايته ورعايته في حله وترحاله.
ثم اطلع المجلس على الرسائل التي تلقاها سمو رئيس مجلس الوزراء من كل من د.نامبارين انيخبايار، رئيس منغوليا، والرئيس حامد كرزاي، رئيس جمهورية افغانستان الاسلامية، ومن اخيه د.احمد نظيف، رئيس وزراء جمهورية مصر العربية الشقيقة، وقد تضمنت هذه الرسائل دعوة سمو رئيس مجلس الوزراء لزيارة هذه الدول الشقيقة والصديقة.
كما أطلع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح المجلس على نتائج الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة يوم امس الاول لبحث الازمة اللبنانية، الذي تم خلاله الاتفاق على الالتزام بالبنود الواردة في المبادرة العربية لحل الأزمة في لبنان الشقيق والعزم على مواصلة الجهود لتنفيذ هذه المبادرة، بما تمثله من امل لعودة الوئام والاستقرار للبنان الشقيق.
وفي هذا الصدد عبر المجلس عن إدانته واستنكاره لجريمة الاغتيال التي اودت مؤخرا بحياة احد المسؤولين في الأمن اللبناني وعدد من المدنيين الأبرياء، معربا عن عميق الأسف والقلق إزاء ما تشهده لبنان من مظاهر عدم الاستقرار والخلاف التي يدفع ثمنها الشعب اللبناني بكل شرائحه، داعيا جميع الاخوة في لبنان لتغليب المصلحة الوطنية وتجاوز الخلافات والتمسك بوحدتهم وتضامنهم الوطني والالتزام بالقانون والنظام العام، بما يعيد للبنان امنه واستقراره ويمكنه من ممارسة دوره الطليعي في اسرته العربية.
ثم بحث المجلس شؤون مجلس الأمة، واطلع بهذا الصدد على الأسئلة والاقتراحات برغبة المقدمة من بعض الأعضاء، وكذلك الموضوعات المدرجة على جدول اعمال جلسة مجلس الأمة.
كما بحث المجلس الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة على الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي.
الصفحة في ملف ( pdf )