بيان عاكوم
ارخت الازمة اللبنانية بظلالها على المؤتمر الصحافي الذي عقد في قصر بيان امس بمناسبة زيارة امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى الى الكويت وذلك بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح، حيث نفى موسى بشدة ما ذكر في احدى الصحف المحلية عن محور لقائه بالرئيس السوري بشار الاسد، رافضا ما قيل ان الرئيس السوري نقل اليه اهتمامه بتعديل المبادرة العربية بغض النظر عن مسألة ملء الفراغ الرئاسي، مؤكدا ان هذا الامر غير صحيح، وانما مجمل المحادثات ركزت على كيفية انقاذ الموقف في لبنان وكيفية تحقيق عمل عربي مشترك لحل الازمة.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ألقى كلمة تحدث فيها عن اهداف زيارة موسى قائلا «انه يحمل 3 رسائل، الاولى تهنئة لصاحب السمو الامير بمناسبة مرور عامين على تقلده الحكم، والثانية تقرير عن آخر التطورات في الساحة العربية وتحديدا في لبنان وفلسطين والعراق والجهود التي يبذلها الامين العام لتطبيق المبادرة العربية، اما الرسالة الثالثة فكانت عن القمة الاقتصادية، مبديا دعم الكويت وتأييدها لمهام الامين العام واستمراره في ترتيب البيت العربي.
من جهته لم ينف الأمين العام عمرو موسى، ردا على سؤال حول مدى امكانية تدويل الأزمة اللبنانية حدوث ذلك اذا لم يتوصل العرب الى حل للأزمة قائلا: «اذا تدهورت الأمور في لبنان فلن نستطيع منع اجهزة دولية تتعامل مع الأمن والسلم الدوليين من التدخل في لبنان»، إلا انه في الوقت نفسه رفض الوصول الى هذه المرحلة، مشددا على ان المشكلة اللبنانية مسؤولية عربية «وعلينا النجاح في حلها» داعيا الجميع للتعاون لانجاح المبادرة التي اكد انها لم تفشل تماما بل هناك نقاط تم التوافق عليها وبالتالي لاتزال امامها فرصة للنجاح، رابطا ذلك التقدم بالوضعين العربي والاقليمي.
وشدد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، مشيرا الى ان تاريخ 11 فبراير ليس تاريخا مقدسا ولكنه مهم للبنانيين الذين عليهم ألا يفوتوا الفرصة لأن التأخير في انتخاب رئيس ضربة لاستقرار لبنان.
الصفحة في ملف ( pdf )