هاني الظفيري
قامت قبيلة الرشايدة بتكريم العالم الفلكي د.صالح العجيري في ديوانية حسين ذياب الراجحي مساء امس الاول، وقام بهذا الحفل والتكريم عن هذه المجاميع د.مناور الراجحي استاذ الاعلام والصحافة في جامعة الكويت.
وذكر د.الراجحي ان هذا التكريم هو شيء بسيط تجاه الابن البار د.صالح العجيري بخصوص ذكره الدائم لقبيلة الرشايدة وسرده المستمر لوسائل الاعلام عن الايام الخوالي التي قضاها مع قبيلة الرشايدة وكيف تعلم من هذه القبيلة الاصيلة علم الفلك وايضا كيف بدأ حياته الاولى وحبه لهذا العلم من خلال القبيلة في كيفية معرفة ما هي النجوم الدائمة في الظهور والبروز في كل مكان، وايضا تعلم من قبيلة الرشايدة كما يذكر د.العجيري حركة الرياح وتقلبها واوقات الامطار ومتى تنبت الاعشاب وايضا تعلم - من خلال ما يذكره - أوقات صلاة الظهر والعصر وطور نفسه بالعلم الحديث حتى اصبح من كبار علماء الفلك بالوطن العربي، وايضا تقويمه يجول في مشرق الارض ومغربها، لذلك دائما د.العجيري ومن خلال وفائه يذكر العلم الذي اخذه من قبيلة الرشايدة، ومن هذا الجانب ارتأت القبيلة ان تكرم د.العجيري الذي لم يغفل لسانه عن ذكر هذه القبيلة في كل المحافل، سواء دولية او محلية بحبه وشغفه لها، وكيف تعلم منها، وذكر د.الراجحي ان المكرم يعتبر واحدا من القبيلة الذي ترعرع فيها في ايام شبابه.
ود.العجيري يعتبر علما من اعلام الكويت وبارزا في علمه علم الفلك ويعتبر من الاوائل في هذه المنطقة في هذا المجال وصقل موهبته وفكره في هذا العلم الذي لا يقل اهمية عن العلوم الاخرى.
وذكر د.صالح العجيري ان هذا التكريم ليس بغريب على ابناء الرشايدة، ثم ذكر بداية علاقته مع قبيلة الرياشدة وانه لا ينسى تلك الايام، وهي من اجمل ايام حياته. واضاف: ارسلني والدي الى البادية، وكنت ضيفا على قبيلة الرشايدة، فبهرتني سماء الصحراء بجمالها وجلالها، فتعلمت منهم اول درس في الفلك، وهو معرفة الجهات الاربع من خلال النجوم ليلا ومن اتجاه الكثبان والتموجات التي تحدثها الرياح على الرمال نهارا، كذلك فإن كل شجيرة او حجر في الصحراء يتكون في اسفله مثلث من الرمال الناعمة نتيجة الرياح الجنوبية تأتي متعثرة وريح الشمال تأتي رتيبة فتكون هذا المثلث، فأنا مدين لقبيلة الرشايدة لأن اول درس تعلمته منهم هو معرفة الجهات الاربع، واضاف: ان سبب شغفي بعلم الفلك هو انني منذ صغري اخاف الظواهر الطبيعية مثل الرعد وهبوب الرياح، فدخلت بذلك الى علم الفلك والارصاد الجوية من باب اعرف عدوك.
وقد استمتع الحضور بالذكريات التي سردها د.العجيري عن الايام التي قضاها مع قبيلة الرشايدة وكيف تعلم منهم، وذكر بعض المواقف الطريفة التي لاتزال راسخة في ذهنه والتي لاقت استحسان الحضور.
ثم القى الشاعر محمد الردعان ابياتا شعرية في د.العجيري تعبيرا عن وفاء د.العجيري لقبيلة الرشايدة وثنائه عليها من خلال وسائل الاعلام وكيف تعلم منها، وقد لاقت الابيات الشعرية اعجاب د.العجيري.
الصفحة في ملف ( pdf )