أسامة أبوالسعود
بين مئات المصاحف وعشرات الكتب الإسلامية وأروقة بيت الحمد العتيق يعكف أناس نذروا انفسهم لخدمة كتاب الله وتراث هذه الأمة الغراء، يواصلون الليل بالنهار في صمت رهيب ودون ان يسلط عليهم بصيص ضوء من الاعلام رغم ما يقومون به من جهد خارق في تدقيق وتحقيق ومراجعة كتاب الله صفحة صفحة واية اية وكلمة كلمة دون ادنى شعور بملل أو كسل.
ثلة رجال يتقدمهم مدير مشروع رعاية القرآن الكريم ورئيس لجنة مراجعة المصاحف بالمساجد والإمام والخطيب بوزارة الاوقاف د.ياسر المزروعي يفنون اعمارهم حفاظا على هذا الدين من خلال أعظم كتاب انزل للبشرية جمعاء، فهو القرآن الخالد الى يوم الدين، يمحصون وينقحون ويدققون كل كلمة ومعنى وحرف وحركة ويسعون الى تقديم كتاب الله الى قرائه دون أي خطأ مطبعي - لاسمح الله - وكثيرة هي تلك الاخطاء قبل ان تصل لأيدينا.
«الانباء» ذهبت الى بيت الحمد لتسلط الضوء على ما يقوم به د.ياسر المرزوعي وفريق عمله وحاولت في هذا اللقاء كشف الدور الحقيقي الذي يقوم به هؤلاء الرجال في هذا البيت وما تقوم به تلك المجموعة من علماء القرآن الكريم من جهود وخرجنا بأكثر مما كنا نتوقع حيث كشف لنا د.المزروعي عن دراسة قيمة لأول مطبعة كويتية لطباعة المصحف الشريف قام باعدادها هو والزميل الإعلامي بدر البحر.
وتمنى د.المزروعي انه وكما كان للكويت شرف طباعة أول مصحف في الخليج بمبادرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حينما كان وزيرا للارشاد والأنباء في عام 1962، تمنى المزروعي ان ترى اول مطبعة متخصصة في طباعة القرآن الكريم في عهد سموه وبدعم خاص من سموه، فهي شرف كبير لدولة الكويت.
واقترح د.المزروعي ان تصبح هذه المطبعة - التي ستكون الثالثة من نوعها في العالم بعد مطبعة خادم الحرمين الشريفين في مكة المكرمة ومطبعة دار افريقيا في السودان - مطبعة وقفية تخضع في رئاستها للديوان الاميري على غرار اللجنة العليا للعمل على استكمال الشريعة الإسلامية وتحمل اسم «مطبعة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
وشدد على ان تكلفة هذه المطبعة الفريدة من نوعها - تبعا للدراسة -لن تزيد على 5 ملايين دينار وستغطي احتياجات قطاع المساجد والسوق المحلي الذي يحتاج الى مايزيد على 3 ملايين نسخة من كتاب الله سنويا.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )