عطس متكرر، وأنف سائل، وحكة في العيون، وأعراض أخرى للحساسية، يمكن أن تقف عائقا في طريق نشاطنا اليومي، وتحول دون الحصول على الاستقرار الصحي.
لذا، فإن من الضروري الوقوف على أبعاد هذا المرض الشائع بكثرة في الكويت، ووصف العلاج المناسب له، فقد أكد استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مركز شيخة كلينيك إنترناشيونال والأستاذ في جامعة الأزهر، د.محمد إبراهيم الدسوقي، أن تتبع مسببات الحساسية وعلاجها هو الذي يؤدي إلى الشفاء منها، ولا يكون ذلك بعلاج أعراضها فقط، لافتا إلى توافر علاجات تؤخذ في نفس موسم الحساسية، فتخفف من حدة الحالات العنيفة لها، وتقاومها.
ومن خلال إجاباته عن استفسارات المتصلين من قراء الأنباء، شدد د.الدسوقي على أن استئصال اللوزتين دون دواع طبية يؤثر سلبا على الجهاز المناعي، لاسيما في السنتين الأوليين من عمر الطفل، وفي المقابل، فإن تضخم اللوزتين وإصابتهما بالالتهاب المزمن يشكل ضرورة حتمية للاستئصال، تلافيا لحدوث مضاعفات على صمامات القلب والصحة العامة.
من جهة أخرى، بين أن استعمال القطرة الأنفية دون الالتزام بتعليماتها ومدة استخدامها الذي يجب أن لا يتعدى 4 أيام، يؤدي إلى حدوث إدمان عليها في المخ، وإلى تضاعف الأثر السلبي على الأنف.
وأوضح د.الدسوقي أن إمكانية عودة اللحمية الناتجة عن الحساسية بعد استئصالها يشكل نسبة كبيرة، وذلك بالنظر في طريقة استئصالها، ففي الجراحة العادية تعود بنسبة أكبر مقارنة باستئصالها عن طريق الليزر، كما أن الانتكاسة تكون بسبب عدم علاج الأمر المسبب للحساسية، وكذلك عدم المتابعة مع الطبيب بعد الاستئصال.
كما تخلل الحوار الحديث عن ارتشاح طبلة الأذن، وتأثير عملية تجميل الأنف على أدائه الوظيفي، وكذلك طنين الأذن، والدوار، وعلاقته بالأذن، إلى غير ذلك من المواضيع ذات الصلة بهذا الاختصاص الدقيق.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )