حمد العنزي
سكراب امغرة مليء بالتجاوزات والمخالفات، فالقسائم والمساحات المحيطة بالمنطقة مزدحمة، حيث السيارات القديمة المتهالكة وقطع الحديد الخردة متكدسة فوق بعضها البعض واجزاؤها وقطعها مفككة معدة ومعروضة للبيع من قبل اصحاب هذه المحلات وبأسعار خيالية دون رقابة من قبل الجهات المسؤولة بالدولة، اضافة لوجود المصانع والاخشاب والاصباغ والحديد والمواد الاسمنتية والكيماوية التي تشكل خطرا كبيرا يهدد حياة سكان مدينة الجهراء القريبة من هذه المنطقة «الخارجة عن القانون».
بالمصادفة ما ان دخلنا الى منطقة سكراب امغرة وشاهدنا بعض المواطنين واصحاب المحلات حتى عرفوا اننا صحافيون، وحاولوا نقل همومهم ومعاناتهم وما يحتاجونه.
وشدد عدد من المواطنين من سكان المناطق المجاورة لسكراب امغرة على ضرورة ايجاد مكان بديل لموقع السكراب الحالي بعيدا عن منازل المواطنين، لأنه طالهم الكثير من الاضرار والامراض جراء الملوثات والمحروقات التي تنبعث من الحرائق والمصانع القريبة من بيوتهم وتسرب المواد الكيماوية المضرة واشتعال الاخشاب نتيجة سوء التخزين لهذه المواد سريعة الاشتعال دون رقابة من قبل وزارات الدولة، اضافة لتكدس عدد كبير من العمالة السائبة والهامشية التي وجدت في هذا المكان ملاذا آمنا بعيدا عن اعين الجهات الامنية والرقابية، الامر الذي يشكل خطرا على الاهالي القريبين من هذه المنطقة.
وطالب المواطنون بسرعة تدخل المسؤولين في الدولة لتطبيق القرارات الصادرة وتسريعها لنقل سكراب امغرة وايجاد مكان بديل مناسب.
«الأنباء» كانت قريبة وحاضرة داخل حدود سكراب منطقة امغرة المزمع ازالته وترحيله الى منطقة بديلة، حيث التقينا عددا من المواطنين واصحاب المحلات الذين نقلوا الينا همومهم ومعاناتهم والاحتياجات التي يريدونها.
في البداية، كانت لنا وقفة مع احد المواطنين عادل العنزي الذي استوقفته وسألته عن السبب لمجيئه الى هذه المنطقة، فقال: اريد ان اشتري قطعة لسيارتي، لكن مع الاسف الاسعار هنا مرتفعة، فلا يوجد فرق بين المستعملة والجديدة بالوكالة (الشركة)، مشيرا الى انه لا توجد اي رقابة من بلدية الكويت او وزارة التجارة، باعتبارهما من الجهات المسؤولة عن هذا الغلاء الفاحش غير المبرر.
تحقيق خاص في ملف ( pdf )