بيان عاكوم
«لا للارهاب بكل أشكاله، نرفض انتزاع الحق الدستوري الذي اخذناه بعد معاناة 40 عاما» هذه الرسائل التي أراد المجتمعون في ساحة الارادة والذين شاركوا في التجمع الذي دعت اليه مؤسسة نحو أداء برلماني متميز ايصالها والتي لا تقتصر على رفض التهديدات الارهابية وتأييد الغاء قانون منع الاختلاط، انما ايضا رفض مطلق كما أثير حول الغاء حقوق المرأة السياسية حيث رفضت الناشطة السياسية عائشة الرشيد ربط اقتراح الغاء قانون منع الاختلاط باقتراح آخر يقضي بإلغاء قانون حقوق المرأة السياسية.
وقالت موجهة كلامها الى الحركة السلفية «المرأة ليست تجذيفة تحركونها كما تريدون وكيفما تشاؤون».
وتابعت «نحن سنقاتل من اجل المرأة التي ستصل لا محالة الى مجلس الأمة».
ورفضت الرشيد التهديدات التي تلقاها مؤخرا النائب علي الراشد مؤكدة انها دخيلة على المجتمع الكويتي. وأشارت الى ان الاختلاف في الرأي يجب ان يكون موجودا لأن الاختلاف لا يفسد للود قضية، انما تحل الأمور بالحوار والتفاهم.
وانتقدت الرشيد في الوقت نفسه نواب كتلة التحالف الوطني وبالتحديد النائب علي الراشد والذين لم يحضروا التجمع، حيث قالت «أين نواب التحالف الوطني للمشاركة في التجمع الذي يدافع عن قضيتهم، وأين مؤسسات المجتمع المدني. وانتقدت الرشيد المرأة أيضا معتبرة انها تتعامل بسلبية مع قضاياها.
من جهتها، رفضت الناشطة السياسية والمحامية نجلاء النقي التي شاركت في التجمع التهديدات التي تلقاها النائب علي الراشد مؤكدة ان حرية الرأي كفلها الدستور الكويتي. وقالت «نحن نأسف لما يقوم به الطرف الآخر بالتهديد، وهذا الأمر دخيل على مجتمعنا، وبالتالي نرفضه لأنه يمس ثوابتنا الوطنية.
وتابعت «هذه الرسالة أردنا ايصالها كتعبير منا عن رفض الفتنة ورفض أي خلل في نسيج المجتمع الكويتي الذي تعودنا فيه على المحبة والتعاون بين الشعب والحكومة». وتمنت النقي ان يمثل هذا التهديد فقط صاحبه لأن هذا الامر ليس من شيم اهل الكويت. وعن قانون منع الاختلاط قالت «في الواقع هذا القانون ليست هناك ضرورة لوجوده لأن الاختلاط موجود في جميع الوظائف وفي الاماكن العامة ولا يستطيع احد منع ذلك».
واكدت ان منع الاختلاط سيكلف الدولة اكثر مما يفيدها، لأنه لا يساهم في تنمية التعليم وتطويره.
وقالت «الاجدر من ذلك هو الاهتمام بالتعليم ورفع المستوى المتدني في مدارسنا وجامعاتنا وادخال التكنولوجيا الحديثة، وذلك افضل من التفكير في منع الاختلاط الذي قد يساهم في تأخير البلاد خطوات الى الوراء». واضافت «نحن لدينا الكوادر الشابة والموارد وبالتالي لابد من استثمارها لمصلحة البلاد»، متسائلة: هل يعقل ان يكون هناك نحو 30 ألف شاب لا يعملون في الكويت؟! هذا شيء مؤسف، مؤكدة ان الافضل التفكير في اقامة المشاريع التي تؤمن فرص عمل للشباب وتساهم في التطور والتقدم ونهضة البلاد.
من جهتها، قالت الناشطة السياسية فاطمة النهام ان هذه التهديدات هي ضد الشريعة والدين، واضافت «نحن ضد التخلف والارهاب ومن يريد ان يبدي رأيه يتكلم ويدافع عن رأيه بأعلى صوت».
وعن موضوع الاختلاط قالت «هذا موضوع شائك ولكن المتأسلمين يتحفونا بقضايا اكل عليها الدهر وشرب، لأن الاساس في التربية والتنشئة، وبالتالي فالإسلام دين الوسطية وليس دين التزمت ضد الفكر السليم».
وكانت للناشطة السياسية نجاة الحشاش كلمة اكدت فيها ان المسيرة هي مسيرة مسالمة ضد الارهاب وضد التهديد لأي شخص في الكويت الذي هو حر في التعبير عن رأيه.
الصفحة في ملف ( pdf )