مريم بندق
حصلت «الأنباء» على تقرير مهم يتضمن مشاكل ومقترحات الميدان التربوي حول النظام الثانوي الموحد، رفع لوكيل الوزارة المساعد للتعليم العام محمد الكندري من مدير عام منطقة العاصمة التعليمية منى اللوغاني.
حدد التقرير تعديل المعدل التراكمي الى 15% للعاشر، 30% للحادي عشر، 55% للثاني عشر كأحد مقترحات معالجة مشاكل النظام، وأوجز التقرير ان أهم مشاكل النظام هي طول فترة الدوام المدرسي، طول فترة الاختبارات، طول فترة الامتحانات، كثرة اجراء الاختبارات القصيرة، عدم جاهزية الكتب، صعوبة بعض المناهج، كثافة المادة العلمية، حشو المناهج، كثرة المجالات الدراسية، كثافة الحصص للرياضيات والكيمياء والفيزياء والاحياء، وكأن النظام يفترض انه سيوجه الكلية للتشعيب العلمي.
التقرير يعتبر نقطة فاصلة لقرارات الوزارة المستقبلية في ظل الاحتجاجات المتواصلة من الطلبة وأولياء أمورهم على النظام بشكل عام.
وفيما يلي تفاصيل التقرير الخاص بالمشاكل والمقترحات حول النظام الموحد في المرحلة الثانوية:
المشاكل
1 - الاختبارات: طول فترة الاختبارات (اختبارات الفترات)، وكثرة الاختبارات القصيرة، وهذا مرجعه الى كثرة المجالات الدراسية. وفي الفترتين الأولى والثالثة، وقت الاختبار ساعة مستقطعة (45 دقيقة)، مما لا يتيح للطالب فرصة لقراءة الاختبار، والاجابة، والمراجعة بصورة صحيحة. طول فترة الامتحانات، وكثرة الأعباء على المعلم أثناء فترة الامتحانات: من ملاحظة، وتصحيح، وتدريس. فترة الاختبار ثلاثة أسابيع. الفترة الزمنية الموحدة على مستوى المنطقة التعليمية ساعة مستقطعة قبل الحصة الأولى. اختلاف مواعيد الاختبارات مع نظام المقررات في المدرسة نفسها. توحيد الامتحانات في الفترتين: الأولى والثالثة يزيد من عبء الطلاب، ويحرمهم من خبرات معلميهم الذين هم أدرى بمستوى طلابهم. طول فترة الاختبارات، بسبب كثرة المواد الدراسية يولد الملل، وضعف الحافز نحو الدراسة، مما يترتب عليه كثرة الطبيات في أيام الامتحانات. كثرة اجراء الاختبارات القصيرة، مما يؤدي الى ارهاق الطالب، الى جانب قصر الزمن المحدد للاختبار. الصف الحادي عشر قرر عليه امتحانان لمواد الاختبار الحر في اليوم نفسه.
2 - الكتب والمناهج
- عدم جاهزية بعض الكتب الدراسية مع بداية كل فصل، حيث يتم تحويلنا بين مخزن المنطقة، ومخازن ادارة التوريدات.
- صعوبة بعض المناهج الدراسية، مثل مادة الفيزياء، والكيمياء للصف العاشر.
- صعوبة بعض الموضوعات المقررة في بعض المناهج، وتكديس المعلومات في مواد اخرى، وبالأخص مواد العلوم، القرآن الكريم، اللغة الانجليزية، واللغة العربية، خاصة في الصف العاشر، مما يحدث نقلة واضحة في كمية ونوعية المعلومات، وطرائق التدريس عما تعود عليه الطالب في المرحلة المتوسطة (الصف التاسع).
- زيادة كم وكثافة المادة العلمية في المناهج المقطوعة في فترات الامتحانات المقررة تتنافى مع الهدف من تقليل فترات الامتحانات في النظام الموحد، وهو راحة الطالب نفسيا، وكسر احساس الخوف والرهبة من الامتحانات، حيث أدّى ما ذكر الى زيادة الخوف من نتائج الامتحانات، لكثافة المناهج المقطوعة في كل فترة.
- المناهج الدراسية تحمل كمية كبيرة من المعلومات، مما يشكل عبئا ثقيلا على المتعلمين.
3 - المجالات
- كثرة المجالات الدراسية: في الصف العاشر (11 مجالا)، في الصف الحادي عشر (14 مجالا).
- يفترض النظام ان الطالب سيتوجه لتشعيب العلمي، وذلك بسبب كثافة الحصص للرياضيات، والمواد العلمية: الكيمياء، الفيزياء، الأحياء في الصف العاشر، وقلة كثافة حصص المواد الأدبية التخصصية كالجغرافيا، والتاريخ، والمواد الفلسفية، واللغة الفرنسية، بالرغم من ان نصف الطلاب او اكثر سيوجه لتشعيب الآداب.
- حصة واحدة لمادة الحاسوب في الاسبوع غير كافية للصف الحادي عشر.
- اختلاف الدرجات في اللائحة عن الدرجات التي تكون في نشرات التوجيه لمادة القرآن الكريم، والتربية الاسلامية.
- الوقت المخصص لبعض المواد، مثل الحاسوب، والتربية الفنية، ومعظم مواد الاختيار الحر غير كاف، وذلك لطبيعة المواد العملية، بجانب المواد النظرية.
- تزاحم المهارات النحوية في اللغة العربية للصف العاشر، وكثرة الموضوعات في اللغة العربية، واللغة الفرنسية.
- تشتيت الطلاب في اللغة العربية بين التقويم الموازي، والاطلاع الخارجي.
- تكليف الطلاب بكتاب تاريخ الأدب، والفنون البلاغية، على طلاب الصف الحادي عشر العلمي والأدبي.
- توزيع المنهج للتربية الموسيقية بشكل كامل للفصل الدراسي الأول، دون تحديد الأجزاء التي يدرسها الطلاب في كل فترة دراسية.
4 - الدوام المدرسي
- طول فترة الدوام المدرسي والنظام في مجمله يعتمد على فصول ثابتة، أي ان هناك تقييد الحرية حركة الطالب.
5 - الوسائل والتقنيات
- إخراج الاحصائيات بالطرق اليدوية، دون الاستعانة بالأجهزة.
- عدم توافر التقنيات التربوية المناسبة في كل فصل دراسي، او ورشة عمل، او مختبر علمي يكون عائقا في تنفيذ وتطبيق طرائق التدريس الحديثة.
- نقص الأدوات الفنية في ورش العمل لمواد الاختيار الحر، وتشمل: الموسيقى، التربية الفنية، التوعية المرورية، وكتابة واعداد التقارير، وذلك بالشروط اللازم توافرها يؤثر على مستوى تطبيق المادة وأساليب المتابعة فيها.
حلول ومقترحات النظام الموحد
تشمل الحلول والمقترحات عدم افراد المادة الدراسية في يوم لأي من اختبارات نهاية الفترة الدراسية، كمواد: الدستور، القرآن، اللغة الانجليزية، واللغة العربية الورقتين الاولى والثانية، وغيرها، ونقترح تقديمها على جدول الاختبارات، والاكتفاء فقط بتقويم الفترتين، الثانية والرابعة.
الى جانب تواجد فني حاسب آلي «فني كمبيوتر» بصورة دائمة في المدرسة، لإصلاح الأعطال في الأجهزة الخاصة بقسم ادخال الدرجات «شؤون الطلاب»، وكذلك لاجراء اي تعديلات ترد اليه من مركز المعلومات اسوة بـ «فني التكييف».
اضافة الى متابعة قسم الخدمات العامة، واشرافها المباشر على وصول الكتب الى مخزن المدرسة، والسرعة في سد اي عجز، مع الغاء الاختبارات القصيرة، او التقليل منها، وحذف درس من كل فصل دراسي، خاصة في مادة اللغة الفرنسية.
ومن الحلول جمع مادتين في مادة واحدة، كالدستور مثلا مع الوطن العربي، وحصرها في مادة ومرحلة واحدة فقط وجعل حصص الاختياري الحر كحصص ترفيهية، حتى يخفف العبء عن الطلاب. الى جانب الالتفات الى مخرجات المرحلة المتوسطة، توصية الى التواجيه الفنية، والالتفات الى وقفات الميل في الحصص الدراسية، مع التوصية لجهات الاختصاص بالمناهج بوزارة التربية بضرورة اعادة النظر في المناهج المطروحة في النظام الموحد لضرورة مواءمتها للمرحلة التعليمية في ظل غياب «المسار المهني الفني» ومراعاة توافقها وامتدادها مع المرحلة التي تسبقها «التاسع والعاشر» ومناسبتها لقدرات وتوجهات المتعلمين، اضافة الى الاهتمام البالغ بإعداد طيب لمتعلمي الصف التاسع المتوسط، لاحواء وادراك اهمية المرحلة الثانوية ومميزات النظام الموحد، لحثه على الاجتهاد في الدراسة، والالمام بالوثيقة الاساسية للتعليم الثانوي، والتوصيات لجهات الاختصاص بالتواجيه العامة بضرورة النظر في تقليص كم المناهج المطروحة في كل فترة لتخفيف العبء عن المتعلم، واعطاء معلم المادة فرصة لتقديم مبرر افضل للإعداد والمتابعة، الى جانب ضرورة انشاء مبنى خاص بالورش العملية اللازمة لمواد الاختيار الحر، لعدم توافرها في المدارس الثانوية (نظام الفصلين سابقا)، والتوصية لجهات الاختصاص بوزارة التربية بضرورة توفير التقنيات التربوية اللازمة لتنفيذ المناهج، وتطبيق طرائق التدريس الحديثة في كل قاعة دراسية، سواء أكانت فصلا، أم ورشة عمل علمية، او عملية، مع اختبار المواد العملية والاختيار الحر قبل موعد الاختبارات الاساسية بأسبوع، بحيث تكون هناك فترة راحة لا تقل عن 3 أيام بين الامتحانات النظرية للمواد العملية والامتحانات الأساسية، الى جانب تخفيف الواجبات المدرسية للمتعلمين أثناء فترة الاختبارات، مع تفعيل دور القسم الاداري في المدارس، للتخفيف على اعباء المعلمين، اضافة الى الاستعجال في ظهور مدارس تخدم المسار المهني، او ان تكون على شكل اجنحة، وورش في المدارس مع الغاء مقرر الرياضيات للصف الحادي عشر الأدبي، والذي يدرس نفسه للصف الحادي عشر العلمي، واستبداله بالإحصاء الحقيقي.
واشتملت الحلول المقترحة على انه لابد ان يكون هناك توازن، خاصة في الصف العاشر بين كثافة المواد العلمية، وكثافة المواد الأدبية، وزيادة وقت اختبار الفترتين الاولى والثالثة، لاتاحة الفرصة للمتعلم لقراءة الاختبار، والاجابة، والمراجعة، اضافة الى فتح مدارس للتعليم التطبيقي والمهني، ووضع نسبة لطلاب المرحلة المتوسطة، لدخول المرحلة الثانوية الى جانب توزيع المعدل التراكمي للمواد، بحيث يكون 15% للعاشر و30% للحادي عشر و55% للصف الثاني عشر.
مع جعل اختبارات الفترتين: الأولى والثالثة للمدارس، وليست موحدة.
هذا بالاضافة الى تحديد نسبة للقبول في مرحلة التعليم الثانوي (النظام الموحد) من الطلاب الحاصلين على شهادة الصف التاسع تتناسب قدراتهم وامكاناتهم، مع مواصلة المرحلة الثانوية (النظام الموحد)، والطلاب المجتازون بنسبة لا تصل الى ما يؤهلهم للالتحاق بالثانوي (النظام الموحد) يتم تحويلهم الى مسارات تعليم اخرى، حسب ميول كل طالب واستعداداته.
التقرير في ملف ( pdf )