محمد ناصر
خمسة ايام تفصلنا عن افتتاح انشطة مهرجان هلا فبراير السنوي الذي تستقبله الكويت سنويا بكل فرح، خاصة بعدما استطاع هذا المهرجان ان يكوّن لنفسه اسما لامعا وسمعة مميزة وصل صداهما الى مختلف الدول العربية.
كما تميز هذا المهرجان باعطائه صورة ايجابية وجميلة عن الديرة، ولعب دورا في تحسين اطلالة الكويت على العالم الخارجي، خاصة بعد مآسي الاحتلال العراقي الآثم وما تبعها بعد تحرير الديرة من آثار دنسهم، حيث غلب طابع الحزن والاسى، فعمل هذا المهرجان على اعادة تصنيع الفرحة وبثها في قلوب الجميع.
فمنذ ان استحدثت دبي عام 1996 فكرة مهرجان «دبي للتسوق»، وحققت نجاحا كبيرا في استقطاب اكثر من مليوني سائح، وفي جعل هذه الامارة محطة سياحية بارزة على مستوى العالم، بدأت دول الخليج تتقبل الفكرة، فانتشرت مهرجانات «عسير» و«المدينة المنورة» في السعودية ومهرجان مسقط وصولا الى مهرجان «هلا فبراير» الذي يحتفل في هذه الدورة بعامه التاسع.
وسنعرض في هذا الملف بدايات المهرجان عام 1999 ودوراته المتعاقبة والتحديات التي واجهها، خاصة عام 2003، حيث استطاع ان يخرق طبول حرب تحرير العراق من المقبور صدام، فأشاع اجواء من الفرح رغم المخاوف الكبيرة التي احاطت بالديرة، ثم اجتاز الامتحان الثاني الذي تمثل بالاحداث الارهابية التي شهدتها الكويت عام 2005 من زمرة كلاب النار، ليتوقف بعدها ولمرة واحدة فقط طوال مسيرته عام 2006 بعدما فجعت البلاد برحيل سمو الامير الشيخ جابر الاحمد رحمه الله.
تقرير خاص في ملف ( pdf )