لا يتوقع المرء منا أن ظروفا وعوامل عدة قد تكون سببا لإصابته بأكثر الأمراض شيوعا في الكويت، إلا أن الحقيقة تثبت ذلك. فالحساسية، اسم مرضي، ذو أبعاد كثيرة، ترتبط الإصابة به بعوامل وراثية ومناعية، ومسببات خارجية، وكثير منا في منأى عن معرفتها وتجنبها، فقد شدد اختصاصي علم المناعة والحساسية د. ميثم حسين، على أن تعرض الرضع أو الأجنة - أثناء الحمل - للتدخين السلبي، من أكثر العوامل المؤدية لإصابتهم بالحساسية، وهو الأمر الذي اتفقت عليه كل الدراسات، معتبرا أن التدخين بوجود شخص مصاب بالحساسية، جريمة كبرى.
ومن خلال إجاباته على استفسارات المتصلين من قراء «الأنباء»، بين د.حسين، أن المستشفيات الحكومية في الكويت، بصدد جلب تطعيمات خاصة بالحساسية للأطفال، مشيرا إلى أن العلاجات الوقائية لم تقدم نتائج إيجابية 100% في تقليل أعراض حساسية الغذاء.
كما أوضح أهم الحالات التي تستدعي نقل الطفل المصاب بالربو إلى المستشفى، ونصح الأمهات بمراقبة الطفل عند ظهور الأعراض المرضية، والتي قد ترجع إلى نقص مناعته، مقدما للقراء في هذا الشأن، عشرة دلائل، يستلزم الإصابة بأحدها، عرض الطفل على طبيب المناعة.
ومن جانب آخر، تحدث عن كثرة نزلات البرد والإصابة بالأمراض عند الأطفال لدى دخولهم الروضة أو المدرسة، شارحا أسباب ذلك، وآليته.
وبين د.ميثم حسين، أن الكورتيزون الموضعي المعالج لحساسية الأنف لا تأثير له على الجسم، بعكس الكورتيزون الدوائي الذي يصل للدم. كما تناول الحوار موضوعات أخرى، كالحساسية الموسمية وأعراضها، ووجود القابلية للإصابة بها عند كثير من الناس، والتشنج القصبي وإصابة الأطفال به عند ممارسة الرياضة أو بذل المجهود، مشددا على أن إعفاء الطالب مـن حصــة الـرياضــة فـي هـذه الحالة، من أكثر الأخطاء في علم الطب.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )