ضاري المطيري
في فبراير من كل سنة تطرح قضية الاحتفال بما يسمى عيد الحب (الڤالنتاين) وحكم الاحتفال به أو المشاركة فيه وتتفاعل مع هذا الحدث المتكرر بعض المراكز التجارية والقنوات الفضائية، ويبدأ البعض بتبادل الهدايا من ورود حمراء ودمى أرانب بيضاء وتنتشر رسائل sms بين الأحباب.
وقد كان لـ «الأنباء» استقصاء لآراء بعض الشرعيين والدعاة حول هذه المسألة لاعطاء البيان الشافي للقارئ الكريم، فقد حذروا جميع المسلمين من الاحتفال به أو المشاركة في مثل هذه الأعياد المحدثة أو حتى التلبس ببعض مظاهره الخاصة وخاصة ان عيد الحب في أصله عيد رومانسي وثني، وعزوا سبب انتشار هذا العيد في البقاع الإسلامية في الآونة الأخيرة الى ضياع الهوية الإسلامية لدى البعض، وفيما يلي آراء الدعاة:
وعن حكم المشاركة في عيد الحب أجاب رئيس اللجنة العلمية في جمعية إحياء التراث الاسلامي الداعية محمد النجدي ان عيد الحب محرم شرعا وبدعة ليس لها أصل في ديننا، وفاعله آثم ومرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب، ويحرم إنفاق المال في سبيل ذلك، ولا يجوز لمسلم ولا لمسلمة المشاركة فيه، أو الرد على من أهداه شيئا بهذه المناسبة، كما يحرم على أصحاب المحلات والأسواق بيع ما يتعلق بهذا العيد المخترع، من الزهور والباقات والهدايا واللعب والملابس وغيرها، مما يحمل شعاره، وليعلموا ان ما يكسبونه من الأموال حرام عليهم.
اضاف: كما يحرم أيضا على كل مسلم ومسلمة اشاعة شعارات عيد الحب والدعاية له، كالقلوب ونحوها، سواء في الجرائد والمجلات، أو في القنوات الفضائية، أو شركات الاتصالات، أو المواقع الالكترونية وغيرها، مما شاع وانتشر وللأسف الشديد.
تقرير خاص في ملف ( pdf )