أسامة أبوالسعود
امرأة تحمل هم مجتمع تدمع عيناها وهي ترى اصرار احد الزوجين على الطلاق ودمار الاسرة ربما لاتفه الاسباب، بالرغم من انها ترى ان الطلاق ربما يكون هو الحل الانجح لبعض الحالات الزوجية التي استحالت معها العشرة، لكن قلبها الرقيق دائما ما يعتصر لمستقبل الابناء الصغار والكبار ايضا، تتمنى لو احسن الجميع من البداية الاختيار لتدوم العشرة والمودة والرحمة في هذا المجتمع الطيب، وتتحسر على ما تعرضه الدراما الخليجية عن هذا المجتمع المترابط من مظاهر الطلاق والخيانة والسخرية والسطحية عن الحياة الاجتماعية الكويتية مؤكدة ان قيم هذا المجتمع وحب الخير به ووشائج المودة تبقى افضل من اي مجتمع عربي آخر.
انها مديرة ادارة الاستشارات الاسرية منى الصقر التي تقف اعلى هرم ادارة تعمل كخلية نحل ليل نهار للتوفيق بين جناحي الاسرة الواحدة، والتي فتحت لنا قلبها قبل مكتبها وحكت الكثير من الهموم التي تواجهها في عملها الذي هو هم مجتمع بأكمله.
الصقر كشفت خلال اللقاء ان ادارتها تستقبل ما بين 5000 و7000 حالة سنويا، يتم التوافق بين ثلث الحالات التي يتم بينها الطلاق اي تقريبا ما يوازي 1500 الى 2000 حالة يتم بينها الصلح سنويا لافتة في الوقت ذاته الى ان المراكز المسائية تصل نسبة الصلح فيها من 90 الى 95% لان المراجع تكون لديه مشكلة ولم يصل الى مرحلة الطلاق.
ولفتت الى ان وزارة العدل تدعم وبشكل كبير مشروع انشاء محكمة الاسرة والذي كان واحدا من اهم التوصيات التي صدرت عن مؤتمر الارشاد الاسري وكذلك اطلاق فضائية متخصصة في الاسرة الخليجية وجعل الكويت مركزا اقليميا للارشاد الاسري.
واشارت الصقر الى ان عمل ادارتها بمراكزها المختلفة لا يقتصر على المواطنين الكويتيين فقط بل كل من يعيش على ارض الكويت، واوضحت ان طموحها هو ترميم الاسرة مما اصابها من تصدع، مضيفة «فعدد حالات الصلح هي في النهاية رقم قد يقع الصلح هذا العام ويتم الطلاق العام المقبل، وقد يتم الطلاق وتستمر الحياة افضل مما كانت عليه سابقا، لكن في المقام الاخير نريد ان نحمي الاسر داخل مجتمعنا وهذا الطموح وليس عدد حالات الصلح او عدد حالات الطلاق.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )