بشرى الزين
يتوجه غدا نحو 80 مليون باكستاني للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية العامة في اكثر من 19000 مركز اقتراع عبر 4 اقاليم لاختيار 272 نائبا يمثلون الشعب الباكستاني في مجلس البرلمان.
السفير الباكستاني محمد اسلم اكد في حوار مع «الانباء» ان الاستعدادات قائمة في بلاده لإجراء هذه الانتخابات في جو من الحرية والشفافية والسلم، كما اكد الرئيس برويز مشرف من اجل امن واستقرار باكستان ومستقبلها الديموقراطي.
واضاف اسلم ان نحو ألف مراقب دولي سيتابعون سير هذه الانتخابات، اضافة الى توفير ممثلين عن المرشحين وصناديق اقتراع شفافة، مشيرا الى ان الاستعدادات الامنية بدأت قبل انطلاق موعد الانتخابات للتدخل متى ما دعت الحاجة الى ذلك، حتى تضمن الحكومة اهدافها في ان تمر الانتخابات في جو سلمي ومنظم.
وحول منع الحكومة الباكستانية عددا من المراقبين لمتابعة الانتخابات في مناطق وصفتها بالحساسة امنيا قال اسلم: ان بعض هذه المناطق تعيش وضعية امنية مقلقة والحكومة لن تتحمل اي مسؤولية تجاه هؤلاء المراقبين اذا قرروا الذهاب.
وفي تعليقه على لقاء نواز شريف وعاصف زرداري والحديث حول تكوين حكومة ائتلافية بعد الانتخابات، ذكر أن لا حديث الآن عن مثل هذا الامر لأن نتائج الانتخابات لم تتبين الآن، مشيرا الى ان الحديث عن مقاطعة الاحزاب للانتخابات امر يرتبط بزعاماتها ولا احد يتدخل في ذلك.
وفي تعليقه حول اعلان حركة طالبان بأنها ستقف موقفا محايدا من هذه الانتخابات، ولن تقوم بأي هجمات قال السفير الباكستاني: الحكومة الباكستانية لا تأخذ هذا الاعلان مأخذ الجد لأنها لا تعترف بهذه الحركة وستواصل عملياتها ضدها.
وذكر اسلم ان اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو لن يضعف من التوجه الديموقراطي لباكستان، لافتا الى ان حزب الشعب لا يزال متماسكا وله اجندته الخاصة، نافيا ان تكون بلاده تخضع لأي ضغط اجنبي في تطبيق نموذج ديموقراطي مستورد، موضحا انه منذ العام 1947 دأب الشعب الباكستاني بإرادته على ان يتفاعل مع نموذج ديموقراطي يراعي ثقافته وخصوصيته قائلا «ليس لنا ان نستورد اي نموذج ديموقراطي ونزرعه في بلادنا».
وفي رده حول الطلب الاميركي بدخول عناصر من القوات الاميركية لتدريب القوات الباكستانية على كيفية شن عمليات ضد القبائل، ذكر اسلم ان الرئيس برويز مشرف اكد ان القوات الباكستانية وحدها لها الحق في ان تأخذ زمام العمليات داخل سيادتها، مبينا انه في حال توافر اي معلومات استخباراتية لدى الجانب الاميركي في افغانستان فيمكن للطرفين التعاون داخل باكستان، مؤكدا لا توجد اي دولة في العالم تعاونت بقدر ما قدمت بلاده من ارواح ضحى بها جنودها في مواجهة الارهابيين.
وعما اذا كان هذا التدخل الاميركي تمهيدا لمحاولة وضع اليد على الاسلحة النووية الباكستانية قال: ان السلاح النووي الباكستاني ضمان استراتيجي لباكستان ولن يخضع لأي تساهل لا من طرف الحكومة او اي طرف آخر، مضيفا «اني على ثقة ان الجميع على علم بهذا الامر».
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )