ليلى الشافعي
أكد د.زغلول النجار وجوب ان تقف جميع الحكومات ضد الحملة الشرسة التي يقيمها الغرب ضد الاسلام والاساءة الى سيد البشرية محمد ( صلى الله عليه وسلم )، وأشار الى ان الحوار مع الآخر اصل في الاسلام، وتحدث عن سبب تخلف المسلمين العلمي والحضاري، واكد ان الزلازل عقاب الهي للعاصين، وتحدث عن نماذج أسلمت عبر يقينها بآيات الله تعالى، وتناول عدة امور شخصية وعامة، وذلك خلال لقائنا به في فندق كويت ريجنسي بعد القائه محاضرة في برنامج «ايمانيات»، وفيما يلي نص الحوار:
شاركتم أكثر من مرة في برنامج «ايمانيات» هل تعدنا باستمرار العطاء في هذا البرنامج؟
الكويت بلدي الثاني وعملت في جامعة الكويت سنوات طوالا، ويسعدني تلبية أي دعوة من هذا البلد العزيز على قلبي للمشاركة فيه، وهذا أقل شيء أقوم به، وحضوري في هذه المناسبة التي تتزامن مع العيد الوطني للبلاد وبرنامج هلا فبراير اقل ما يجب للتعبير عما أكنه للكويت.
ما المطلوب لوقف الحملة الشرسة التي يقودها الغرب من آن لآخر ضد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وآخرها ما حدث في الدنمارك باعادة الرسومات المسيئة للرسول ( صلى الله عليه وسلم )؟
لابد من عمل شيء لوقف هذه الحملة وهذا الشيء لابد أن يصدر من الحكومات وليس الافراد. فيجب استدعاء السفير الدنماركي والتحدث معه ومحاولة قطع العلاقات الاقتصادية، فالمعروف انهم عبدة المال، والدولار يجرحهم اكثر من الكلام.
وايضا يجب سحب سفرائنا وقطع العلاقات الديبلوماسية معهم ما داموا لم يستجيبوا ومحاورة العلماء هؤلاء الصحافيين الذين يقومون بنشر هذا العمل الشائن، كما يجب طباعة كتيبات تظهر لهم حقيقة الاسلام والرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
كما لابد من ان يوضع شيء على الانترنت، فتصحيح الصورة بالكتاب لها اثر كبير، فهناك اميركي اسمه مايكل وولف أسلم وقام بعمل شريطين أحدهما عن الرسول والآخر عن الحج، فلو غمرنا الدنمارك بهذين الشريطين، فستكون حملة مضادة خاصة ان الذين هداهم الله للاسلام، جنسيتهم من نفسها فمئات من المثقفين الغربيين مدحوا الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) فلو جمعنا الشخصيات البارزة من الشعراء والعلماء غير المسلمين الذين أشادوا بعظمة رسول الله ووصفوه بأعظم الصفات وجمعنا آراءهم في كتيب ووزع لكان الصدى عظيما. ونحن كمسلمين لن نعجز على القيام بعمل ألف شريط عن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ولن نعجز عن ان نجمع على الاقل 10 آلاف كتيب صغير عن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) لنوزعها عليهم.
أما موضوع الفيلم عن رسول الله فلابد من اتخاذ موقف صارم بعدم مروره على اي دولة واذا تم عرضه في بلد تقطع فورا العلاقات الديبلوماسية معه، وللاسف هناك 6 مجلات اعادت طباعة هذا الفيلم، فماذا ننتظر نحن المسلمين؟ أين نحن من 4 آلاف جزائري تنصروا في الجزائر، أين غيرتنا على دين الله، لابد من ان يفيق المسلمون ويتخذوا مواقف اكثر قوة وصرامة.
هل تؤيد الحوار مع الآخر؟
المناقشة الموضوعية لعقائد الآخرين والحوار معهم اصل من اصول الاسلام، فلا اكراه في الدين والقرآن يقول: (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) ويقول: (لكم دينكم ولي دين)، كما ان كرامة الانسان تقتضي ان تترك له حرية اختياره للدين الذي يدين به لله سبحانه وتعالى، فمن حق الآخر ان اناقشه واوضح له اخطاءه وإلا فإن الله سبحانه وتعالى سيسألني، واشترط بالمقابل ان يتصف الحوار مع الآخر بالشفافية والمصارحة حتى يخرج الى نتيجة، ولا يكون لمجرد الالتقاء والمجاملة والقبول بما يطرح دون مناقشة، واتمنى ان يكون الحوار بشكل غير رسمي وفي اجواء مناسبة يطرح فيها كل انسان ما عنده.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )