ليلى الشافعي
أكد عميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية د.محمد الطبطبائي ان ايصال المعاني الجميلة للجمهور من خلال برنامج ايمانيات دليل على تفرده في تقديم المعلومة الدينية التي تنفع المسلمين وعلى تفاني القائمين عليه.
وقال خلال رعايته لبرنامج «ايمانيات» الذي يقدم ضمن مهرجان هلا فبراير 2008 ويحاضر فيه مجموعة من العلماء والدعاة من المملكة العربية السعودية ومصر ودولة الامارات العربية المتحدة والذي اقيم في فندق كويت ريجنسي بالاس وحضره اكثر من 500 شخص: هذا يوم مبارك يوم لقاء مع العلم والعلماء اقتداء بما أمرنا الله تعالى به في محكم التنزيل، قال تعالى (والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) ونحن بحاجة الى هذه الايمانيات، وما جملها من تسمية من الاخوة والاخوات الذين يقومون بهذا العمل الخيري ويريدون ايصال هذه المعاني الجميلة للجمهور، ارادوا ان يكون هناك اسلوب ونموذج مختلف في التعامل مع هذا الشهر، وجعل هذه المحاضرات ذات فائدة للمجتمع الكويتي.
وتطرق د.الطبطبائي لذكر قصتي عمر بن عبدالعزيز وعبدالله بن حذافة بالتفصيل لكل موقف من مواقفهما، وقال: نحن بحاجة الى التمثل بمثل هذه الشخصيات، ونعتقد ان اخواننا في فريق العمل في هذا البرنامج المبارك والذي شرفت برعايته قد ساهم في تكوين الشخصية داخل الكويت، وزاد: ما أجمل ان نحتفل بالعلماء في كويتنا الحبيبة ويشاركنا د.ابوالحسن والشقيري ود.عمر عبدالكافي والذين لهم تأثير ايجابي في المجتمع. هذه خلطة جميلة بين العلم وااسراره، وبين الدنيا وكيفية التعامل معها، فنحن بحاجة الى التدبر لآيات الله العديدة.
واضاف د.الطبطبائي: لقد أتيت مستمعا للدكتور زغلول النجار، ولا يسعني الا ان أتقدم بالشكر للاخت شروق الصانع وفريق العمل الذين قاموا بجهود منظمة استعدادا لتهيئة المكان واستقبال الضيوف والشكر موصول لكل من حضر وشاركنا، نسأل الله تعالى أن يحقق به النفع والفائدة. بعدها قام د.زغلول النجار بإلقاء محاضرته التي كانت بعنوان «الاعجاز العلمي في السنة النبوية الشريفة» وبدأ كلمته بالثناء على ما قاله د.الطبطبائي فقال: ان برنامج ايمانيات من ضروريات العصر في ظل الصراع بين الخير والباطل وقوى الشر التي تحارب الاسلام بضراوة، لأنه الدين الوحيد الذي ارتضاه الله تعالى لعباده، فهم لا يحاربون البوذية أو غيرها، بل الحرب على الاسلام.
وزاد: لقد انفتحت وسائل الاعلام على شباب هذه الامة بشرور كثيرة، وعلى علماء المسلمين ان يتعلموا كيف يحصنون بناتهم وابناءهم، وان نعلمهم الدفاع عن هذا الحق بالحجة القوية، والانسان لا يمكن أن يحيا حياة سوية من غير دين والدين لا يمكن ان يقوم الا على ركائز وهي: العقيدة والعبادة والاخلاق.
وشدد د.النجار على اننا مطالبون بالايمان الفعلي والايمان بحتمية البعث والحشر والصراط والخلود في الآخرة، واذا لم يتلق الانسان بيانا من الله فلا يمكن له ان يبتدع عبادة من عنده، وهذا التطاول على الذات الالهية لابد من ان نقف يدا واحدة من اجل التصدي له.
وزاد، والانسان لا يمكن ان يحيا على هذه الارض حياة سوية بغير دين، وان الدين لا يمكن ان يكون صناعة بشرية وعلامة ذلك ان الوحي محفوظ ولم يتعرض للتحريف أو التزوير، وانه دين الاسلام، وهو الدين الوحيد الذي يؤمن بجميع كتب السماء، وقضى الله تعالى بعلمه ان يكون محمد ( صلى الله عليه وسلم ) خاتم الانبياء والمرسلين، ويتجلى ذلك في حفظ القرآن وحفظ سنة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) على المدى الطويل، فالصراع القائم انهم ينكرون الوحي بالقرآن، وان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) خاتم الانبياء.
الصفحة في ملف ( pdf )