أسامة أبوالسعود
دعا عدد من المتحدثين في المهرجان الخطابي الذي نظمته جمعية الاصلاح الاجتماعي مساء امس لنصرة الحبيب محمد ( صلى الله عليه وسلم ) والرد على الاساءة المهينة من قبل بعض الصحف والتلفزيون الدنماركي والتي اعادت نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول ( صلى الله عليه وسلم )، دعوا الى ضرورة اتخاذ خطوات عملية قوية وفاعلة لوقف تلك المهازل بحق سيد الخلق رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ).
واعلن النائب د.جمعان الحربش ان الكويت ستستضيف بعد شهرين مؤتمرا موسعا لنصرة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بتوجيه من صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وبحضور نخبة من علماء الكويت والعالم الاسلامي، يتقدمهم الشيخ يوسف القرضاوي وسلمان العودة وجاسم المهلهل، مضيفا «وان شاء الله سنفرح بأن تكون الكويت مقرا لمنظمة النصرة العالمية - بإذن الله - على غرار الهيئة العالمية الاسلامية».
واستهل المهرجان الخطابي الداعية الاسلامي احمد القطان بقوله: ان رسولنا الكريم وعدنا بفتح بلدان الروم والقسطنطينية، ولهذا فإنني ارى وعد الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) في فتح بلاد الدنمارك وتحولها الى بلد اسلامي.
واضاف القطان في كلمة جمعية الاصلاح الاجتماعي ان الغرب مستاؤون من الفتوحات الاسلامية التي وصلت مشارق الارض ومغاربها، فكل بلد يعتدي على الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) يفتحه الله ويدخله الاسلام بإذن الله.
وحدة الصف
ومن جانبه قال مستشار جمعية الصحافيين عدنان المضاحكة ان الجمعية حريصة على المشاركة في التنديد بالفعل المشين الذي اقدم عليه اهل الدنمارك، لأن الاساءة التي أقدموا عليها مست رسولنا الكريم.
وأضاف ان العالم كان يريد منا السماح للدنمارك حين أساؤوا للرسول ( صلى الله عليه وسلم ) في مرة سابقة وان ما حدث ما هو الا تصرف فردي في حين هذه المرة جاءت الإساءة من 7 صحف محلية، بالاضافة الى التلفزيون الدنماركي.
تحمل المسؤولية
من جانبه، قال النائب د.جمعان الحربش نيابة عن الحركة الدستورية ان الواجب علينا ان نتحمل المسؤولية ونتخذ ردة فعل عملية نعمل من خلالها على دعم المؤتمر الذي سيقام في الكويت بعد شهرين لنصرة المنظمة العالمية وبدعم من صاحب السمو الأمير. واضاف ان المؤسف هو عدم وجود قائد سياسي محنك يقود هذه الأمة الى الطريق القويم ولهذا علينا التكاتف والتحالف لرد الصاع صاعين لمن حاول الإساءة للرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
المقاطعة التجارية
من جانبه، قال النائب د.وليد الطبطبائي ان العالم الاسلامي تفاعل في ردود افعاله في الأيام الماضية التي حدثت فيها الإساءة لرسولنا الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) وكان شرف اطلاق هذه الشرارة الأولى لأهل الكويت الذين هبوا في ذلك الوقت لنصرة نبيهم ( صلى الله عليه وسلم ).
واضاف ان المقاطعة التي اقدم عليها العالم الاسلامي في ذلك الوقت لم تعد ذاكرة اهل الدنمارك تتذكرها خاصة انها كانت ذات تأثير فعال وعمل مؤثر ادى الى اغلاق شركات كثيرة واعادة حسابات كبيرة ولهذا يجب اعلان المقاطعة التجارية واعادة التعامل معهم بنفس الطريقة التي حدثت في السابق لأن اهل الدنمارك ربما لا يفهمون إلا لغة التهديد بالمقاطعة والضغط عليهم حتى بالارجل. وتابع ولا يسعني إلا ان اشكر صاحب السمو الامير على رعايته الكريمة للمؤتمر المزمعة اقامته في الكويت لنصرة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
من جانبه، قال رئيس جمعية النجاة الخيرية محمد الشطي ان هذا اليوم هو يوم غضب لنصرة النبي ( صلى الله عليه وسلم ).
من جهتها، اصدرت جمعية الاصلاح الاجتماعي بيانا حول اعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) في الصحف الدنماركية دعت فيه المسلمين الى تحويل مشاعر الغضب لرسولهم الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) الى قوة دافعة للإنتاج والعمل والدعوة وحركة دؤوبة للتعريف بمكانة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وسيرته ورسالته الحضارية التي جاءت بالخير للإنسانية جمعاء. وتؤكد الجمعية ان هناك شخصيات بارزة ومؤسسات متعددة في الدنمارك ترفض هذه الاساءات وتدافع عن المسلمين، وتقوم بأعمال ايجابية مشكورة للتعبير عن إدانتها لهذه التصرفات، وتعمل كذلك على توعية المجتمع بخطأ وخطورة وضرر هذه الممارسات.
وتدعو جمعية الاصلاح الاجتماعي الدول الغربية عموما الى الوقوف بحزم امام الاتجاهات العنصرية ضد المسلمين، وحملات التشويه المتعمد للإسلام ورسوله الكريم ( صلى الله عليه وسلم )، وتوضح بكل صراحة ان ذلك يناقض دعوة الاتحاد الاوروبي الى تسمية هذا العام «عام حوار الثقافات»، كما انه يتعارض مع الشعارات التي يرفعها من احترام الاسلام وتقدير الحضارة الاسلامية، ولابد من معرفة ان ذلك لا يدخل في اطار حرية التعبير، بل يؤدي الى استثارة مشاعر المسلمين في انحاء العالم، وتؤكد ان مثل هذه الاعمال غير المسؤولة التي يقوم بها بعض المتطرفين تؤجج الخلاف والصراع بين الامم والشعوب، ويجب مواجهتها بحزم واصرار، والله متم نوره، وناصر دينه، ولو كره الكافرون. وجمعية الاصلاح الاجتماعي تدعو الى:
1 - التواصل والتشاور مع المسلمين في موقع الحدث، ودعم جهودهم وتقديم الاسناد اللازم لهم.
2 - الدعوة لجميع المسلمين في العالم بالمحافظة على ضبط النفس وعدم القيام بأي اعمال عنف او شغب، او اي انشطة خارجة عن القانون، ويمكنهم الاستنكار بكل وسيلة شرعية تظهر سماحة الاسلام وحضارته.
3 - السعي لمتابعة الاجراءات القانونية ضد من يسيء للإسلام والمسلمين وفقا للانظمة القانونية المعمول بها.
4 - التواصل مع الجهات والمؤسسات والشخصيات الدنماركية الرافضة للإساءة للمسلمين والمعارضة للتمييز الموجه ضدهم، والمدافعة عن حقوقهم الوطنية والدينية.
5 - مخاطبة الجهات الرسمية والاهلية والشعبية ودعوتها للضغط والتأثير سلبا على العلاقة التجارية مع الدنمارك، وتذكيرهم بالمقاطعة الشعبية السابقة للمنتجات الدنماركية في معظم الدول الاسلامية.
6 - يجب على الجميع تحمل المسؤولية وعدم التواني، فالخطب جلل، والكل مسؤول امام الله عز وجل، لاسيما العلماء والحكام في نصرة النبي ( صلى الله عليه وسلم ).
7 - دعوة الحكومة الى قطع العلاقات مع الدنمارك.
8 - دعوة منظمة المؤتمر الاسلامي لتحمل مسؤوليتها تجاه الحدث، والقيام بموقف اسلامي حازم تجاه حكومة الدنمارك.
الصفحة في ملف ( pdf )