«تلك اذن هي آخر كلماتي اليك لا تخش الحياة، كن على يقين من أن الحياة تستحق أن نعيشها وحياتك تستحق أن تعيشها وسيساعدك هذا اليقين على ايجاد هذه الحقيقة» عبارة قرأتها فيما مضى، الحق أنها تحتاج الى أن يكون صاحبها مؤمنا بالله متوكلا عليه في جميع شؤون حياته، فلا نجاح الا بعون الله وتوفيقه وهذا ما أكده ضيفنا الباحث صالح خالد المسباح.
هوايته جمع الكتب الثمينة والمخطوطات النادرة وكل ما يتعلق بالثقافة او يمت لها بصلة، هذه الهواية ثمارها مكتبة بها آلاف من الكتب النادرة تجولت في أركانها ووقفت أمام أرففها لأتصفح أوراقها الصفراء وفي ذهني أسئلة عديدة واستفسارات كثيرة.
قرأت في عينيه تاريخا من التعب والعناء وعرفت من حديثه سببا لذلك الشعور فالعينان أتعبتهما القراءة وأضعفتهما كثرة المطالعة، وأما الجسم فلا تسأل عن نحافته الا ان خلف هذه النحافة رجلا ناجحا له همة عالية وطموح كبير، لا يعرف اليأس ولا يدري له طريقا، ولو واجه من المعوقات ما يصيب باليأس لا يزيده ذلك الا حبا لمواصلة العطاء، ولو قرأت سيرته الذاتية لعرفت أنه أكبر مما أقول فليعذرني ان لم أعطه حقه.
والمسباح رجل له عطاء لا يتوقف، طاف حول العالم ليمشي رحلة حملت بداخلها الكثير من المواقف الغريبة واللحظات العجيبة ورغم موجة الاحباطات التي واجهته الا أنه استطاع أن يجمع أغلب الكتب والمراجع التاريخية بالاضافة الى المخطوطات النادرة.
وان كانت الرقابة قادرة في كثير من الأحيان على الحذف والمنع، فإنها تقف عاجزة عند مكتبة صالح المسباح، التي وجدت فيها ما لم أجده في كثير من المكتبات التي زرتها من قبل، والأكثر من هذا أنني وجدت فيها كتبا أشبعت جوعي وروت عطشي، فلله الشكر على جميل الاستقبال.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )