ليلى الشافعي
في ختام برنامج «ايمانيات» الذي اقيم ضمن مهرجان هلا فبراير لمدة 5 ايام في فندق كويت ريجسني بالاس القى الداعية مصطفى حسني محاضرة بعنوان «عندما يبكي النبي ( صلى الله عليه وسلم )» تناول فيها مواقف ضحك وبكاء الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ومشاعره وشفقته بأمته، وقد بدأ بتصوير ضحك النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وقال كان ضحكه مشتملا على كل المعاني الجميلة والمقاصد النبيلة فأصبح الضحك والابتسامة من صفاته الطيبة فكان ضحكه مداعبة وتوجيها وتربية وكانت صفته ( صلى الله عليه وسلم ) الابتسام والتفاعل مع اصحابه في مجريات امورهم واحاديثهم.
وانتقل الداعية الى مواقف ضحكه المتعددة والمتنوعة منها ما يكون مع الاصحاب المقربين ممازحا ومواسيا لاصحابه يقول ابو هريرة ( رضي الله عنه )، انه كنت لاعتمد بكبدي على الأرض من الجوع وان كنت لاشد الحجر على بطني من الجوع، ولقد عقدت يوما على طريقهم الذي يخرجون منه فمر أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله ما سألته الا ليشبعني فمر ولم يفعل ثم مر بي عمر فسألته عن آية من كتاب الله ما سألته الا ليشبعني فمر ولم يفعل ثم مر بي ابو القاسم فتبسم حين رأني وعرف ما في نفسي وما في وجهي لقد عرف النبي ( صلى الله عليه وسلم ) انه يحمل سرا وان له حاجة فتهلل في وجهه مبتسما ثم ناوله حليبا ليشرب.
ومن ضحكه ( صلى الله عليه وسلم ) ما يكون مع الاعراب الغلاظ الشداد يضحك معهم ليشعرهم بالسعة والرحمة والنعمة التي جاء بها الاسلام وان الدين فيه فسحة ورفق ولين، فيقابل الاساءة بالاحسان والعبوس بالضحك.
واسترسل الداعية في سرد مواقف ضحكه ( صلى الله عليه وسلم ) ومن ضحكه ما يكون فرحا بانتشار الاسلام وذلك عندما دخل النبي ( صلى الله عليه وسلم ) على ام حرام بنت ملحان وهي من محارمه فاطعمته ثم جلست تفلي رأسه فنام رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ثم استيقظ وهو يضحك فقالت: ما يضحكك يا رسول الله؟ فقال (ناس من امتي عرضوا على غزاة في سبيل الله يركبون ثبج، وسط البحر ملوكا على الاسرة او مثل الملوك على الاسرة، يضحك النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من ذلك لانه رأى البشرى رأى اتباعه سيركبون البحار والمحيطات غزاة في سبيل الله ينشرون لا إله الا الله في الافاق.
وزاد الداعية وصفت عائشة ضحك النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وقالت: ما رأيت رسول الله ضحاكا حتى ارى منه لهاته وانما كان يبتسم وعن عبدالحارث بن جزء ( رضي الله عنه ) انه قال «ما رأيت احدا اكثر تبسما من رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )».
وعن جابر بن عبدالله ( رضي الله عنه ) قال: ما حجبني رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) منذ اسلمت لا رآني الا ضحك، اي تبسم لان تبسمك في وجه اخيك صدقة.
الصفحة في ملف ( pdf )