القاهرة - هناء السيد
اقامت جمعية الصداقة المصرية الكويتية بالقاهرة امس الاول احتفالا بمناسبة اعياد الكويت الوطنية وعيد التحرير، وقد شارك في هذا الاحتفال لفيف من المسؤولين في كلا البلدين.
واكد سفيرنا بالقاهرة د.رشيد الحمد على دور مصر الرائد في المنطقة العربية وعلاقاتها المتميزة والتاريخية مع الكويت، مشيدا بجهود القيادات الحكيمة السياسية في كلا البلدين سواء كان صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد أو الرئيس المصري محمد حسني مبارك من اجل دعم العلاقات في جميع المجالات.
ونوه د.الحمد بمواقف مصر، مشيرا الى البعثات التعليمية التي ارسلت للكويت في الثلاثينيات وايفاد الكويت ابناءها للتعليم في مصر مما يؤكد ان مصر رافد اساسي من روافد التعليم لابنائنا البالغ عددهم في مصر ما يقارب الـ 16 الف طالب وطالبة مما يؤكد ان مصر تحتضن أبناءنا وتتمتع بالامن والامان.
وقال: ان هناك توجها لزيادة حجم الاستثمارات بين البلدين، مشيرا الى الزيارة الناجحة لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد اخيرا لمصر وكان في صحبته مجموعة من الوزراء، التجارة والصناعة والتعليم وصندوق التنمية الكويتي من اجل زيادة حجم الاستثمارات وكذلك القطاع الخاص للاستثمار في مصر بشكل اكبر.
واعرب الحمد عن تقديره لدور جمعية الصداقة المصرية الكويتية التي تقوم بجهد كبير لتمكين العلاقات بين البلدين والشعبين وثمن الجهد لاقامة ندوات تطرح فيها قضايا تهم البلدين كما وجه الشكر للجمعية لمشاركتها اعياد وفرحة الكويت حيث تمثل كثيرا من توجهات الشعب المصري تجاه شعب الكويت ولها دور في توطيد اواصر العلاقات بين البلدين.
ووجه الحمد التهنئة لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وللشعب الكويتي في مناسبتين عزيزتين وهما الاستقلال الذي قام به ابناء اوفياء من الكويت لتتبوأ الكويت مكانة بين العالم، والتحرير حيث لا ننسى موقف الشعب الكويتي ومساندته للحكومة الشرعية في هذا الوقت ولن ننسى ابدا مواقف الدول الداعمة للكويت والتي نادت بتحرير الكويت، وتوجه د.الحمد بشكر خاص لمصر لمساندتها قضية الكويت منذ الاحتلال العراقي الغاشم.
ومن جهته اكد رئيس الوزراء المصري الاسبق ورئيس جمعية الصداقة المصرية الكويتية د.علي لطفي ان العلاقات المصرية الكويتية لا تحتاج الى كلمات بل تظهرها المواقف على مر التاريخ واوضح ان جمعية الصداقة التي نشأت في اعقاب الاحتلال الغاشم لتؤكد عمق العلاقات الشعبية بين البلدين.
واوضح ان الجمعية تحرص في كل مناسبة تخص مصر او الكويت بعقد ندوة على المستويين الرسمي والشعبي لتؤكد ان تلك العلاقة بين البلدين متميزة وعميقة.
واكد ان موقف مصر ابان الاحتلال العراقي الغاشم كان موقفا مع الحق الكويتي وألمح لطفي الى ان العلاقات على جميع المستويات متميزة فنجد على المستوى الثقافي اقامة الاسابيع الثقافية في كلا البلدين فنجد الاسبوع الثقافي الكويتي في مصر يشهد اقبالا من المثقفين والجانب الشعبي والاعلاميين وبالفعل نجد اهمية لتلك الاسابيع لمزيد من التلاحم بين الشعبين والثقافتين، وفي مجال التعليم هناك ابتعاث لعدد كبير من ابناء الكويت للدراسة في جامعات مصر المختلفة وبعد ان كانوا بالمئات اصبح الآن عدد الطلبة الكويتيين الدارسين في جامعات مصر يقارب الـ 16 الف طالب وطالبة وكذلك السياحة نجد الكويت تحتل المرتبة الاولى في عدد السياح العرب المتوافدين على اماكن مصر السياحية ان دل ذلك فانما يدل على تميز تلك العلاقات التي تتمتع بالاخوة والصداقة والتناغم على جميع المستويات، واشاد د.لطفي بالفقرات التاريخية التي حققتها الكويت في فترة ما بعد الاحتلال لتستمر مسيرتها الحضارية والتنويرية في جميع المجالات وصولا الى ما تشهده البلاد حاليا من استقرار ومناخ ديموقراطي اتاح دورا اكبر للسلطة التشريعية والرقابية وكفل للمرأة حقوقها السياسية.
واكد سفير مصر السابق في الكويت السفير عبدالرحيم شلبي ان الكويت بلد منفتح اجتماعيا ولديه صداقات مع عدد كبير من الدول، مشيدا بالديوانيات المفتوحة والتي تعد ساحة شعبية لمعرفة رأي الشعب والشارع الكويتي في عدد من القضايا.
واكد شلبي على انه عمل في عدة دول ولكن من اكثر الدول التي شعر فيها بالراحة والامان وكأنه في مصر كانت الكويت مشيدا بتطور العلاقات والزيارات الرسمية والشعبية بين البلدين، من اجل دعم العلاقات خصوصا ان هناك تطابقا في وجهات النظر بين البلدين تجاه القضايا العربية، ولفت الى ان عدد السياح الكويتيين في مصر ارتفع الى اكثر من 120 الف كويتي سنويا الامر الذي يقدر نسبة الى عدد سكان الكويت بما يعادل 10% وهي نسبة كبيرة تنافس السياحة الوافدة من الدول الاوروبية.
وألمح المستشار عبدالرحمن الهادي رئيس ومدير المركز الاعلامي الكويتي الاسبق ومدير المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية السابق الى امتزاج العلاقات المصرية الكويتية وتلاحمها وان الكويت وشعبها يعرفون قدر مصر الحقيقي.
واشاد بدور الاعلام المصري والذي وقف بجانب الحق الكويتي ابان الاحتلال العراقي الغاشم فكان ينقل رد فعل الشارع المصري عن صدق وان الكويت لم ولن تنسى هذا الدور.
واشار الى انه منذ انشاء المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية واختيار الشعب الكويتي اقامة مشاريع خيرية في قرى ونجوع مصر انما يدل على حب الشعب الكويتي للشعب المصري.
واشار الى انه في بداية عمل المكتب تم تنفيذ 4 مشروعات والآن نجد ما يقرب من 400 مشروع خيري ما بين مدرسة ومستوصف ومجمع ومسجد في جميع محافظات مصر شمالا وجنوبا واكد الهادي ان لمصر من الافضال الكثير والكثير ليس على الكويت فقط بل على المنطقة العربية وهذا قدرها لانها الشقيقة الكبرى التي تتحمل من اجل الشعوب العربية وستظل مصر منارة للعمل وللتجمع العربي وندعو لها بمزيد من الرخاء والاستقرار.
وألمح د.يعقوب الشراح الامين العام المساعد لمركز تعريب العلوم الى العلاقات المصرية الكويتية الوطيدة المثالية والتي يشهد لها التاريخ في مجالات الثقافية والسياسية والتكاتف الاجتماعي وانه مما لا شك فيه ان الكويت تفتخر من خلال ابنائها بما قدمته مصر لها من مساهمات فعالة خصوصا في مجال التعليم والثقافة خصوصا اننا نعلم جميعا ان معظم خريجي الكويت من الجامعات المصرية التي لا تزال تحتضن اكبر عدد من ابنائنا الطلبة للدراسة بها.
واعرب الشراح عن سعادته لمشاركة هذه المناسبة خصوصا ان العيد الوطني من المناسبات المحببة إلى قلوب الكويتيين وشاءت الاقدار ان يأتي العيد الوطني مع اعياد التحرير يعكسان فرحة كبيرة في قلوب الكويتيين التي لها علاقات وطيدة مع دول العالم.
حضر الاحتفال عدد من السفراء وقرينة السفير السابق في الكويت نجوى عزت وتهاني البرتقالي وعواطف سراج الدين وعدد من القضاة والمستشارين اعضاء الجمعية.
الصفحة في ملف ( pdf )