حياة خاملة بلا حركة، وعادات غذائية خاطئة من غير تنظيم، وتدخين للسجائر والشيشة دون وعي، عوامل تودي بالمجتمعات إلى الإصابة بأمراض القلب، ذلك الجزء المعقد في الجسد، إن صلح صلح الجسد به، وإن فسد فسد به، وتسبب في وفاة صاحبه.
فقد شدد استشاري أمراض القلب والأستاذ بكلية الطب والمتخصص في قسطرة القلب العلاجية من كندا، د.محمد زبيد، أن التدخين هو السبب الأول والرئيسي للإصابة بأمراض القلب في المجتمع، داعيا الجهات الحكومية إلى بث الوعي حول هذا الأمر، حيث إن كثيرا من الشباب يجهلون خطورة التدخين الذي يعد أسوأ عادة عرفها التاريخ، كما أن نسبة كبيرة منهم لا تعتبر في الشيشة مشكلة صحية، مع أنها في الحقيقة أكثر سوءا وفتكا بالإنسان من التدخين.
ومن خلال إجاباته على استفسارات المتصلين من قراء «الأنباء»، تطرق د.زبيد إلى الفرق بين الجلطة والنوبة، موضحا أن الجلطة تحدث فجأة ويصاحبها ألم شديد وانسداد في الشريان التاجي، أما النوبة فهي تضيق في الشريان مع ألم بالصدر وضيق في التنفس.
وأسهب خلال رده على سؤال أحد القراء عن الإهمال الواقع في المستشفيات الحكومية، مرجعا ذلك إلى عدة أمور أدت إلى هذا التسيّب والخلل الكبير في الخدمات الصحية الحكومية. ولفت إلى أن أغلب حالات انتقال الأطباء للقطاع الخاص لم يكن هدفها الدخل المادي، وإنما بسبب العراقيل والعقبات التي تقف أمامهم من قبل المتنفذين في المؤسسات الصحية الحكومية.
وتعرض د.زبيد للحديث عن ضرورة تناول مرضى القلب لأدوية الكوليسترول، وممارسة المشي لنصف ساعة في اليوم على الأقل، وتجنب الدهون التي تسهم لحد كبير في تصلب الشرايين وانسدادها.
كما تخلل الحوار أيضا شرحا عن المضاعفات المحتملة للقسطرة، وعن ثقب القلب والتئامه، وعن الخفقان وأعراضه، إلى غير ذلك من المواضيع المتعلقة بهذا الجزء المهم من جسم الإنسان.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )