أسامة أبوالسعود
ديبلوماسي هادئ الطبع، لا يحب صخب الحديث ويستمع كثيرا قبل ان ينطق ببنت شفة، ابتسامته لا تفارق ثغره، انه السفير المصري لدى البلاد طاهر فرحات الذي تحدث في لقاء مطول مع «الأنباء» عن كثير من القضايا الملحة على الساحة السياسية حاليا.
وشدد فرحات خلال اللقاء على ان كل ما ينشر حاليا عن عدم تمثيل مصر والسعودية بوفود كبيرة في القمة العربية المزمع اقامتها في دمشق 29 و30 مارس المقبل لا يعدو كونه تكهنات وتصورات لدى البعض، موضحا في الوقت ذاته ان مصر تعمل على كل ما من شأنه دفع عجلة العمل العربي المشترك.
اللقاء تطرق الى موضوعات متعددة ابرزها العلاقات المصرية الكويتية التي وصفها فرحات بأنها متفردة فهي علاقات متشعبة في جميع المجالات، موضحا ان هناك اتصالات مباشرة بين قيادتي البلدين وتتميز هذه المباحثات والمشاورات بالصراحة التامة، والهدف الاساسي منها تدعيم العلاقة الاستراتيجية بين مصر والكويت، وفي ضوء تلك الصراحة والشفافية والانفتاح بين البلدين يتم بحث جميع الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وشدد فرحات على ان أمن الخليج هو من الأمن القومي والاستراتيجي المصري - كما وصفه بذلك الرئيس حسني مبارك - داعيا ايران في هذا الاطار الى المساهمة في تنمية المنطقة بدلا من سباق التسلح معربا عن اعتقاده انه لا توجد بوادر لحرب جديدة في المنطقة بين الولايات المتحدة وايران.
وقال السفير المصري ان «مصر قادرة على الحفاظ على أمنها القومي وليثق الجميع بان قوة مصر هي اكبر ضمان للحفاظ على أمنها»، مشيرا في هذا الاطار الى ان تعامل القيادة المصرية مع الوضع في غزة يعكس مبدأين اساسيين اولا الحرص على مصلحة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والعمل على تخفيف وطأة المعاناة التي يعانونها في ظل الظروف الحالية، وثانيا: الحفاظ على أمن مصر القومي، وبالتالي كان تعامل القيادة المصرية من هذا المنطلق القومي والتضامني مع الشعب الفلسطيني مؤكدا ان هذا التعامل حظي باهتمام وترحيب بالغ من جميع اركان المجتمع الدولي الذي ابدى تفهمه وتقديره لدور مصر وسياستها الحكيمة في التعامل مع هذا الوضع.
واشار السفير فرحات الى ان من يقول بانحسار الدور المصري في المنطقة فكانما «ينظر الى نصف الكوب الفارغ فقط»، مشددا على انه لا تأثير مباشرا على السياسة المصرية مما يتردد عن تمدد الدور الايراني - السوري في المنطقة، موضحا ان مصر تحافظ على مصالح المنطقة ويهمنا التوصل الى حلول سلمية لقضايا المنطقة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )