عبّر رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك عن تقديره واعتزازه لما وصلت اليه القوات المسلحة من جاهزية وكفاءة. جاء ذلك في كلمة للشيخ جابر المبارك بمناسبة رعايته وحضوره حفل تقليد أوسمة الواجب العسكري للضباط وضباط الصف «استمرارا لاحتفالات الجيش الكويتي بالعيد الوطني ويوم التحرير».
وذكر ان الجهود التي يبذلها منتسبو الجيش في تنفيذ المهام والواجبات «تثبت مدى حب وولاء رجال الجيش للوطن والأمير»، مضيفا: ان «الاستمرار بالعمل الدؤوب والجهد المتواصل للدفاع عن حمى الوطن هو فخر للجميع».
واوضح ان مثل هذه المناسبات دليل على التواصل المستمر معهم، مؤكدا «الحرص على توفير احتياجات الجيش ليكون قادرا على صد أي عدوان ضد البلاد».
ونقل لهم تحيات صاحب السمو الأمير القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.
من جهته، أشاد رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن طيار فهد الأمير في كلمة له بالمناسبة بدعم القيادة السياسية لمسيرة القوات المسلحة وفقا لرؤية واضحة واستراتيجية ثابتة، وقال «يطيب لي بالأصالة عن نفسي ونيابة عن اخواني منتسبي قواتنا المسلحة الباسلة، في هذه المناسبة الكريمة وفي هذه الأيام المباركة من أيام وطننا العزيز ان اعبر لكم عن خالص سعادتنا وامتناننا لتواجدكم معنا، ومشاركتكم لنا في لقائنا السنوي برئاسة الاركان العامة للجيش، هذه اللقاءات التي بدأت منذ سنوات برعاية كريمة منكم، وان كان من رسالة لهذا اللقاء فهو التعبير الصادق والمخلص عن روح الجندية تآلفا وتوافقا بُعدها الثقة والاحترام، وجوهرها دعم القيادة السياسية الموقرة للقوات المسلحة في مسيرة مظفرة وفق رؤية واضحة واستراتيجية ثابتة، كما ان لقاءنا بكم هو فرصة سانحة نجرد بها حساب عام ماضي، ونتعرف فيها على ما تم انجازه وتحقيقه كنتائج عملية لتوجيهاتكم ورؤيتكم وسياستكم، وتقفون كذلك على أفعال رجال الجيش الظافر الذين عاهدوا الله على الولاء والسمع والطاعة، وعلى البذل والتضحية والاخلاص، فأحالوا العهد الى عمل، والوعد الى ابداع، والولاء الى همة وتفان وعطاء من اجل سيادة الوطن وانتمائه، ان عملنا الدائم والمستمر يتمحور حول استشراف مستقبل الأمن والاستقرار في الكويت، واستقراء البيئة الأمنية المحيطة، واستطلاع مصادر التهديد والخطر، مصحوبا بإعداد العدة لمتطلبات الدفاع والمواجهة والصراع اذا ما تطلب الأمر ذلك، بالتخطيط والتدريب والتسليح والتجهيز، وقبل كل ذلك بالإيمان بالله، ثم بسيادة الوطن واستقلاله، وان نكون في المستوى المأمول منا اداء وجاهزية ثم قوة وتأثيرا، والاستعداد للتضحية من اجل الكويت وشعبها ونظامها وتاريخها وقيمها وتراثها. وأضاف: واجبنا المقدس هو ان نبقى دائما رهن الإشارة والأمر، لكي نذود عن التراب ونردع التهديد ونصون مكتسبات الأمة ونحمي الأمن والاستقرار والرخاء، وقد قمنا من اجل ذلك بمراجعة خططنا الدفاعية ونظام المعركة وتخصيص التشكيلات للمهام والواجبات المختلفة، والتوجه الى النوع بدلا من الكم، باستخدام القدرات النارية الكثيفة للأسلحة الحديثة، كما توجهنا لاستكمال تسليحنا ومنظوماتنا البرية والجوية والبحرية بما يحقق درجات اعلى من الجاهزية، هذا اضافة الى رفع الكفاءة والاقتدار بتكثيف التدريب والمناورات على جميع المستويات وفي جميع المجالات القتالية والادارية والفنية، في الاجواء المناخية المتغيرة، وتعزيز منظومتنا الدفاعية من خلال تفعيل شراكتنا الاستراتيجية واتفاقياتنا الدفاعية وعلاقاتنا العسكرية مع الاشقاء والأصدقاء بما يزيد حلقات منظومتنا الدفاعية الاستراتيجية صلابة وقوة، مستعينين بعد الله برؤية قيادتنا وتوجيهاتكم ودعمكم ومساندتكم للوصول الى الانجازات والنجاحات المأمولة، فلكم منا كل الشكر والتقدير والثناء، آملين ان نكون دائما عند حسن ظنكم بنا انضباطا واخلاصا وأداء وكفاءة والتزاما.
الصفحة في ملف ( pdf )