أمت وفود دينية وبلدية سفارتنا في بيروت قبيل ظهر أمس رافعة أعلام الكويت وشعارات الوفاء لبلد الوفاء والعطاء، وضم الوفد مفتي مدينة طرابلس وشمال لبنان الشيخ د.مالك الشعار ورؤساء بلديات أشادوا بمواقف الكويت الداعمة للقضايا العربية والاسلامية وبالانجازات الكبيرة التي حققتها من خلال نشرها الخير والنعمة.
جاء ذلك في تصريح للمفتي الشعار الذي قام بزيارة الى سفير الكويت لدى لبنان عبد العال القناعي على رأس وفد ضم مجموعة من العلماء ورجال الفكر والثقافة ورجال الأعمال ورؤساء مدينة طرابلس والشمال مستنكرا التهديد الذي تعرضت له السفارة أخيرا بالقصف بصاروخين.
وأكد الشعار أن يوم تحرير الكويت هو يوم نشر الخير والنعمة على البلاد العربية والاسلامية مهنئا الكويت أميرا وحكومة وشعبا بمناسبة الذكرى الـ 47 للاستقلال والذكرى الـ 17 للتحرير وتوجه بأحر التهاني الى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والقيادة الكويتية.
وأعرب المفتي الشعار عن استنكاره واستهجانه ورفضه لما تعرضت له سفارتنا في لبنان من تهديد مؤكدا عدم قيمة مثل هذه التهديدات والتصرفات الشاذة عن أخلاق اللبنانيين عامة.
وشدد على العلاقات الوطيدة التي تربطه بسفارة الكويت لدى لبنان وبالسفير القناعي معربا عن تقديره العميق للكويت «التي لها الكم الكبير من العاطفة والاحترام والتقدير والتي لها من الفضل على العالم الاسلامي عامة وعلى لبنان خاصة ما لا يخفى على أحد على الاطلاق».
واعتبر المفتي الشعار العيد الوطني للكويت يوما عربيا ينعم به العرب مجتمعين لأن الكويت عندما أخذت حريتها وتأكدت سيادتها كان ذلك بمنزلة نشر الخير والنعمة على سائر بلادنا العربية والاسلامية.
وأشار الى أن الكويت زرعت بذور الخير في أرجاء البلدان العربية والاسلامية عبر نشرها الثقافة وبناء المساجد.
وقال «نحن عربا ومسلمين نعتبر العيد الوطني الكويتي هو يوم عربي بامتياز ويوم يهمنا كما يهم أبناء الكويت».
وأكد أن «الكويت حملت جراح اللبنانيين والمسلمين في بنغلادش وباكستان والهند ولعبت دور المغيث والمعين والمعطي والمتابع لازالة آثار المصاب الذي كان ينزل بأي بلد عربي أو مسلم دون منة أو فضل».
وأضاف انه عندما غزا رئيس النظام العراقي البائد صدام حسين الكويت «كان ذلك يوما أسود في تاريخ العرب لا يقل أهمية عن اليوم الذي هجر فيه الفلسطينيون في فلسطين».
وعلى صعيد متصل زار السفارة الكويتية وفد من رؤساء بلديات الشمال يضم 50 رئيس بلدية من المنية وعكار والقلمون يرافقهم عدد من المواطنين الذين تجمعوا أمام مبنى السفارة المؤقت في منطقة الصنائع في بيروت معبرين عن غضبهم واستنكارهم الشديد للتهديد الذي تلقته السفارة قبل أيام.
وأعرب رؤساء البلديات خلال اجتماعهم مع السفير القناعي عن وقوفهم الى جانب الكويت مستنكرين التعرض لسفارتها في لبنان. كما رافق رؤساء البلديات عدد من المواطنين الذين تجمعوا أمام مبنى السفارة وحملوا لوحات كتب عليها عبارات التضامن مع الكويت معبرين عن شجبهم لأي تهديد للسفارة الكويتية.
وقال المواطن شوكت شعراني ان «أمن السفارة الكويتية هو من أمن واستقرار لبنان»، مضيفا ان الهدف من الزيارة الى مبنى السفارة هو للتضامن مع الكويت أميرا وحكومة وشعبا ومع السفير القناعي وأركان السفارة.
وأكد أن الكويت زرعت بذور الخير في جميع الدول العربية والاسلامية ولن نسمح لأحد أن يتعرض للكويت والكويتيين في لبنان.
من جهته قال المواطن علام حسون «جئنا الى هنا لاعلان تضامننا مع الكويت وهي الدولة التي وقفت الى جانب لبنان في السراء والضراء وقدمت المساعدات لأبناء الشمال ولكل منطقة في لبنان ووقفت الى جانب اللبنانيين جميعا ابان العدوان الاسرائيلي الأخير على لبنان عام 2006».
أما باسم درباس وهو من قضاء عكار فقال «قلبنا ودمنا مع السفارة الكويتية والكويت وأبناء الكويت الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل استقرار لبنان ليستعيد عافيته وازدهاره».
وبدوره رحب سفيرنا لدى لبنان عبدالعال القناعي بمفتي مدينة طرابلس وشمال لبنان د.مالك الشعار والوفد المرافق له وبوفد رؤساء بلديات الشمال مؤكدا عزم الكويت على المضي قدما في نهجها المألوف في الوقوف الى جانب لبنان للخروج من أزمته الراهنة.
وقال السفير القناعي «ما زالت الوفود من الاخوة الأشقاء في لبنان تتوافد على مبنى السفارة للتضامن واستنكار ما تعرضت له السفارة أخيرا من تهديد».
وأعرب السفير القناعي للوفدين عن تقدير الكويت أميرا وحكومة وشعبا لهذه المشاعر الجياشة من قبل اللبنانيين على جميع مستوياتهم وفي جميع طوائفهم وأطيافهم. وأكد استمرار الكويت في نهجها المألوف في الوقوف الى جانب لبنان الشقيق للخروج من هذه الأزمة الطارئة.
وأكد أن الكويت وسفارتها لدى لبنان ستواصل جهودها ونشاطها المعهود لما فيه خدمة البلدين الشقيقين الكويت ولبنان.
وبمناسبة عيد الكويت الوطني الـ 47 توجه السفير القناعي الى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ولسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ولسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ولرئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي والى الشعب الكويتي بأجمل آيات التهاني والتبريكات داعيا المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة الوطنية وأمثالها سنين عديدة على الكويت وهي تنعم بالأمن والاستقرار والمنعة في ظل قيادة صاحب السمو الأمير.
وأعرب القناعي عن أمله أن يديم الله سبحانه وتعالى لسموه الصحة والعافية والرخاء وأن يكون سبحانه خير سند له في مهامه الوطنية لما فيه خير الشعب الكويتي والكويت والأمة العربية والاسلامية.
أما العلاقات الكويتية - اللبنانية فأكد السفير القناعي عمق العلاقات اللبنانية - الكويتية المتجذرة في التاريخ «لا يمكن أن تؤثر فيها أمور طارئة وسخيفة».
وأكد أن الكويت ستواصل عزمها وجهودها وسياستها لخدمة لبنان الشقيق والخروج من هذه الأزمة الطارئة ليعود لبنان معافى سليما، الى جانب اخوانه العرب ليمارس دوره الحضاري والديموقراطي والريادي في خدمة قضايا الأمة العربية والاسلامية.
الصفحة في ملف ( pdf )