بيروت - عمر حبنجر
ربط سفيرنا في بيروت عبدالعال القناعي التهديد الذي تلقته السفارة بالسياق العام للاوضاع السياسية والامنية التي يمر بها لبنان، متأملا ان تتوصل التحقيقات الى نتيجة قاطعة حول شخصية ناقل التهديد واهدافه.
وفي لقاء مع «الأنباء»، قال السفير القناعي: بقدر ما اساءنا هذا التهديد بقدر ما اثلج صدورنا وادخل الطمأنينة الى قلوبنا من خلال ردود الفعل اللبنانية الجامعة التي نددت واستنكرت من قمة الهرم الى قاعدته، ما اثبت لنا ان لبنان الكبير بأهله مازال بخير.
واشاد السفير القناعي بموقف الرئيس نبيه بري الذي عرض ارسال شرطة البرلمان لحماية السفارة وبموقف الرئيس فؤاد السنيورة وبالاجراءات الامنية التي اتخذت، ورد ما حصل الى ان هناك كما يبدو اطرافا غير مرتاحة لتحركات الدول الخليجية، ومنها الكويت، رغم ان الكويت ما اعتمدت خطوة الا باتجاه الجميع في لبنان الواحد الموحد الحر المستقل، وآسفا لوجود من يحاول الاصطياد بالماء العكر.
وقال سفيرنا في بيروت اننا فوجئنا بالذي حصل، وهو امر غريب عن الشعب اللبناني وعن الطبيعة اللبنانية، ولاحظ ان النصيحة التي اصدرتها وزارة الخارجية لم تترجم على ارض الواقع، بدليل استمرار تدفق الكويتيين على لبنان البلد الذي يتعلقون به.
وعن الوضع اللبناني بصورة عامة، قال السفير القناعي انه متأزم دون شك، وجهود الامين العام للجامعة العربية لم تحقق النجاح المرجو بانتخاب رئيس للجمهورية، لكن الامل موجود ومستمر، اما الخوف كل الخوف من ان تصل مشاعر اللبنانيين الى مرحلة اليأس، والا كانت كارثة لا قدر الله.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )