بداح العنزي
المؤتمر الاعلامي الاول للمجلس البلدي فكرة رائدة تستحق الاشادة ليس لأنها عرضت انجازات لجان المجلس، بل ان الوضع تحول الى جلسة استجواب ولكن تختلف عن مجلس الامة، فالمستجوب هو رئيس واعضاء المجلس البلدي، والمستجوبون هم الاعلاميون، هنا الاختلاف، هذا الاستجواب كان لتوضيح العديد من الامور وبيان واستعراض المشاكل من خلال رؤية اعلامية واضحة تهدف الى الشفافية، والمساعدة على تطوير العمل البلدي.
الاستجواب كما نطلق عليه تطرق الى العديد من الامور كان ابرزها: عدم تعاون الجهاز التنفيذي، حل مشكلة المرور، الوجه القبيح للعاصمة، مشكلة النفايات، مشاريع الضغط العالي والغاء محارق النفايات الطبية، تعديل قانون البلدية، رفض استراتيجية عدم الرد على اقتراحات اعضاء المجلس، ورفض استملاك 4 قطع بالسالمية، وتسكين الوكلاء المساعدين بالمجلس البلدي.
رئيس المجلس البلدي عبدالرحمن الحميدان اكد ان المؤتمر يتضمن محاسبة المجلس وتقديم كشف حساب لما تم انجازه منذ بدء اعماله، وتأكيده على وجود تقصير خطير في القانون الحالي 5/2005.
وأكد عدم وضوح العلاقة القانونية بين المجلس البلدي والجهاز التنفيذي والتي أصبحت مزعجة في بعض الاوقات، فيما طالب العضو خليفة الخرافي بضرورة وجود قانون للذمة المالية.
وقال في كلمته ان هذا المؤتمر فكرة رائدة لمشاركة رؤساء لجان المجلس البلدي وذلك لعرض انجازات المجلس البلدي خلال الفترة الماضية، مؤكدا ان المجلس أنجز العديد من المشاريع خلال الشهور الستة الماضية، سواء للحكومة أو المواطن، وهي مشاريع أنجزها المجلس، مشيدا في هذا الخصوص بدور اعضاء المجلس في دفع مسيرة عمل المجلس البلدي.
وقال: اننا جميعا نتطلع الى غد اكثر اشراقا في كويتنا الحبيبة، وهذا الغد المشرق له مقومات لعل من اهمها الشفافية والوضوح، فذلك بحسبنا هو الذي يزيد من الانتاج في العمل، ولعل هذا ما دفعنا في المجلس البلدي لعقد المؤتمر الاعلامي الاول، فنحن نطمح من خلاله الى تحقيق المزيد من الشفافية والوضوح في عملنا لكي نستطيع أن نحقق طموحنا، ومن المعلوم ان تعديل قانون البلدية أدى الى تغييرات منها ما هو ايجابي، ومنها ما هو سلبي، ونرى انه لا سبيل نحو تعزيز الايجابيات وتفادي السلبيات الا من خلال الانفتاح مع السلطة الرابعة، خصوصا ان اعلامنا بشتى وسائله أثبت دائما بطروحاته الوطنية انه أداة بناء مهمة، ولذلك فإننا من خلال الحوار معه بشفافية يمكننا تصحيح الخلل في القانون 5/2005 الذي أثبتته الممارسات وكشفت عن نقاط القوة والضعف فيه، خصوصا ان مجلسنا البلدي ناقش العديد من الموضوعات في جلسات غير عادية، فضلا عن جلساته الاعتيادية فرضتها الظروف وتعاملنا معها من منطلق الحرص على صالح الوطن والمواطنين.
اننا نتطلع لمشاركة الجميع بالرأي والمقترح والطروحات المختلفة، فكلنا شركاء في هذا الوطن المعطاء الذي أعطانا الكثير والكثير، ونرى ان من واجبنا ان نبذل كل الجهد لكي نستطيع ان نوفي له ولو اقل القليل، وندعو الله تعالى أن يوفقني واخواني وزملائي في المجلس البلدي لتحقيق ما نصبوا اليه من اهداف مرجوة، دامت الكويت وطنا يعيش فينا.
واشار اى ان المجلس البلدي عقد منذ بدايته 67 جلسة منها 52 اجتماعا عاديا خلال تسعة أشهر، اضافة الى عقد 15 جلسة غير عادية.
واشاد بجهود اعضاء المجلس، وكذلك العاملون بالامانة العامة على التنظيم.
من جانبه، قال نائب رئيس المجلس البلدي صلاح العسعوسي ان انجازات المجلس كبيرة، مشيدا في هذا الخصوص بإنجازات لجنة الفساد، حيث أصدرت 9 توصيات رغم عدم التعاون من قبل البلدية.
وأوضح ان التجاوزات لم يتم التعامل معها من قبل البلدية، مشيرا الى ان اللجنة مختصة ببحث تقارير ديوان المحاسبة.
من جانبه، قال رئيس اللجنة الفنية م.عادل الخرافي ان المؤتمر يهدف لإيجاد مساحة لتبيان الادوار التي تقوم بها امانة المجلس البلدي، مشيرا الى انه تم الطلب من الجهاز التنفيذي لاتخاذ الامكانيات لتحديد مواقع الخطأ.
مدللا على الارقام المتعلقة بالمعاملات والمشاريع التي عرضت على المجلس خلال تولي ثلاثة وزراء حقيبة البلدية.
وقال انه تم عرض 15 موضوعا للقطاع الخاص رغم ان هناك مطالبة تحويل الكويت لمركز مالي وتجاري مشيدا في هذا الخصوص بجهود الوزير السابق عبدالله المحيلبي.
واضاف انه ليس هناك تأخير لانجاز المشاريع الحكومية، وهذا دليل على جدية الاعضاء.
واستعرض المشاريع التي عرضت على اللجنة الفنية، مشيرا الى انه تمت الموافقة على 20% كما تم احالة 85% من المعاملات وبذلك يكون اجمالي المعاملات 150 معاملة حتى الآن.
الصفحة في ملف ( pdf )