بشرى الزين
أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله عراقة وعمق العلاقات التاريخية الكويتية - الكندية وتميزها في مجالات التعاون المتعددة.
وأعرب الجارالله في تصريح للصحافيين لدى حضوره حفل استقبال اقامه السفير الكندي دنيس تيبو بمناسبة العيد الوطني لبلاده مساء اول من امس في فندق جي دبليو ماريوت عن سعادته العميقة بتمثيل الحكومة الكويتية في هذا الاحتفال، مشددا على ان الكويت تحرص على ان تعزز علاقات الصداقة مع كندا وترسيخها لخدمة البلدين والشعبين الصديقين.
من جهته، عبر السفير الكندي دنيس تيبو عن سعادته بالحضور الكويتي المتميز في هذه المناسبة قائلا: أنا سعيد بحضور اصدقائي من الكويتيين وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على مدى قوة العلاقات التي تربط بين البلدين والاحتفال بهذه العلاقات وليس فقط احياء ذكرى العيد الوطني الكندي.
ووصف تيبو هذه العلاقات بأنها تشهد دينامية مستمرة وتجانسا في المواقف، مذكرا بالتطور الذي بلغته علاقات التعاون في المجال الثقافي والتعليمي، ومشيرا الى الكوادر الكندية التعليمية الموجودة في الكويت، وكذلك عدد الطلبة الكويتيين الدارسين في المعاهد والجامعات الكندية بما يشمل 15 طبيبا كويتيا يتابعون دراساتهم في عدة تخصصات الى جانب افراد من وزارة الخارجية الكويتية يجتازون دورات تدريبية في جامعة كارلتون.
وذكّر السفير الكندي بالاهمية الكبرى التي توليها حكومة بلاده دول المنطقة ومن بينها الكويت كشريك تجاري قوي من بين دول الخليج نظرا للتشابه الموجود بين قطاعات اقتصادية بين البلدين، خاصة في المجال النفطي حيث تنتج كندا ما يوازي انتاج الكويت يوميا من النفط.
وأشار تيبو الى الزيارات التي قام بها رئيس مجلس الشيوخ الكندي نويل كينسلا ووزير التجارة الخارجية للكويت والتي أسفرت عن نتائج مثمرة لمزيد من التعاون في كل المجالات.
كما ذكّر تيبو بالدعوة التي وجهها رئيس مجلس الشيوخ الكندي نويل كينسلا الى رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي لزيارة كندا آملا ان تتم في المستقبل القريب.
ومن جانبه، اشاد النائب د.ناصر الصانع بمواقف كندا تجاه الكويت خاصة ابان الاحتلال العراقي الغاشم، مؤكدا على علاقات الصداقة المتميزة التي تربط البلدين مشيرا الى رئاسته لجنة الصداقة البرلمانية الكويتية - الكندية لمدة سبع سنوات وكذلك بوصفه نائب رئيس «المنظمة العالمية البرلمانية ضد الفساد» الذي يوجد مقرها في العاصمة اوتاوا والتي يرأسها النائب البرلماني الكندي جون وليامز، مشيدا بالدعم الذي تقدمه الحكومة الكندية لهذه المنظمة منذ تأسيسها في العام 2001، مشيرا الى انه يرأس الفرع العربي لهذه المنظمة في بيروت، مذكرا بأن المؤتمر الدولي المقبل ضد الفساد سيعقد في بلد عربي.
موضحا: ان الفساد ظاهرة مستعصية ويصعب الانتصار عليها إلا ان المنظمة الدولية واتفاقيات الامم المتحدة تعمل على تفعيل الجهود من اجل مكافحة هذه الظاهرة ومحاصرة رموز ومؤسسات الفساد، مشيرا الى ان المسؤولية تقع على عاتق القطاع الخاص الذي يدفع الرشاوي والمسؤولين السياسيين من الوزراء والبرلمانيين والموظفين الذين يقبضون الرشاوى داعيا شركات القطاع الخاص العربية الى الانضمام الى المؤتمر العالمي الذي يطلق عليه «المنتدى الاقتصادي العالمي» مشيرا الى ان نحو 11 شركة عربية دخلت الى المنتدى وستتم مراقبتها عن قرب للتأكد من مدى جديتها وصمودها في عدم دفع رشاوى.
وفي تعليق النائب د.ناصر الصانع على الوضع القائم بين البرلمان والحكومة قال: نأمل ألا تكون هناك مواجهة لنستطيع ان نكمل العمل البرلماني في جو ديموقراطي هادئ، مضيفا اما اذا اصطدمنا بحائط عدم التعاون فإن مسؤوليتنا تفرض علينا المواجهة.
الصفحة في ملف ( pdf )