دانيا شومان
شانكرا أو هكذا كانت تعرف قبل إسلامها في السجن وتتحول الى اسم «سارة» هي الوحيدة من بين اللاتي التقيناهن في سجن النساء التي لم تنف التهمة، بل أقرت بها واعترفت أمامنا بكل رحابة صدر ودون خجل لأنها - وبحسب قولها - عرفت انها أخطأت وانها تستحق العقاب وتستحق السجن جراء ما اقترفته يداها، ورغم بشاعة جريمتها إلا انها روتها بالكامل لنا وهي تقول «الحمد لله في السجن اعتنقت الاسلام وتعلمت القرآن واصلي واحافظ على الصلوات الخمس وانتظر ان يتم الإفراج عني لأعود الى بلدي».
شانكرا السيلانية الجنسية كان من الصعب التواصل معها نظرا لعدم قدرتها على التحدث بالعربية بطلاقة ولكن هذا لم يمنعها من ان تروي لنا حكايتها على عجالة، واستطعنا ان نصحح بعضا من مفرداتها وأحيانا كنا نعيد تكرار السؤال عليها أكثر من مرة.
الغريب في أمر شانكرا انها لم تستنكر كاميرا زميلتنا فريال حماد بل ابتسمت لها على عكس اللاتي التقيناهن وكن يشحن بوجوههن عن الكاميرا أو يقمن بتغطية وجوههن عند رؤيتهن للكاميرا، وعلى عكس تردد الكثيرات من النزيلات اللاتي حاولنا الحديث معهن، شانكرا لم تستغربنا أو تخشى من جهاز التسجيل الذي وضعته قرب وجهها وبدأت الحديث.
تهمتها خطف أنثى وتقديمها لشخص نظير مقابل مادي وهي الحكاية التي روتها لنا بالكامل وكانت من أغرب القضايا التي تناولناها في هذا الملف كون أغلب المتهمات اللاتي تحدثنا معهن انحصرت تهمهن في المخدرات والتزوير إلا أن تهمة شانكرا هي خطف أنثى عن طريق الحيلة كما علمنا من ملفها والأكثر في هذا انها كشفت لنا جانبا لا يعرفه الكثيرون عن عالم الآسيويين وكفلائهم الكويتيين الذين يلقون بهم في الشارع مقابل 120 دينارا أو 500 دينار سنويا نظير تجديد الكفالة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )