أسامة أبوالسعود
أعلنت مصادر مقربة من النائبين أحمد لاري وعدنان عبدالصمد رفضهما القاطع لأي مبادرة تطلب منهما رفع الحصانة قبل جلسة التصويت عليها في مجلس الأمة.
وشددت المصادر في تصريحات لـ «الأنباء» على انه وحتى الآن لم يتسلم النائبان أي طلب من اللجنة التشريعية لمثولهما امامها، وأكدت ان جهودا كبيرة تبذل حاليا للحيلولة دون رفع الحصانة عن النائبين، لافتة الى وجود بوادر ايجابية من الكتل السياسية المختلفة، خاصة العمل الوطني والحركة الدستورية والشعبي والمستقلين ضد رفع الحصانة عن النائبين عبدالصمد ولاري.
وأوضحت المصادر انه كان هناك شبه اجماع من نواب المجلس على طرح الثقة في النائبين بسبب قضية التأبين، لكن عندما اخذت الأمور منحنى آخر وهو تهمة «الانتماء لحزب محظور» عدل كثير منهم مواقفهم، خاصة انها تهم كيدية بحسب وصف المصادر.
وأشارت المصادر الى ان لاري وعبدالصمد سيحضران جلسة طرح الثقة، واذا تم التصويت ضدهما فسيضعون جميع النواب أمام مسؤولياتهم التاريخية بحسب المصادر ايضا.
الى جانب ذلك فقد استعاد إمام وخطيب مسجد الامام الحسين بميدان حولي الداعية حسين المعتوق مقعده على المنبر، حيث أمّ المصلين أمس وخطب خطبة الجمعة التي حضرها النائبان عدنان عبدالصمد وأحمد لاري وجموع من المصلين. وأكد خلالها ان التهم الموجهة اليهم «كيدية» ولن يكون هناك أبدا طلب من النائبين لرفع الحصانة عنهما.
وتابع المعتوق قائلا «رفع الحصانة عملية كيدية ولا علاقة لها بالتأبين»، مشددا في الوقت ذاته «على ان الاعتقالات والتضييق لن يثنينا عن المضي قدما في الاتجاه الاصلاحي وقول كلمة الحق».
ووجه المعتوق رسالة الى نواب مجلس الأمة بأن رفع الحصانة عن النائبين سيضعهم امام مسؤولياتهم التاريخية، خاصة بعد ان تم الزج بقضية الانتماء لحزب محظور.
وقال المعتوق «ليست لدينا أي مشكلة اذا كان رفع الحصانة مرتبطا فقط بقضية التأبين».
كما دعا الحكماء والعقلاء ومن يمارسون الدور الأبوي في البلد الى ضرورة «تفويت الفرصة» على كل من لا يريد الخير والاستقرار لهذا البلد الطيب.
وشدد المعتوق على الالتزام كل الالتزام بالدستور والشرعية والوحدة الوطنية في البلد، مؤكدا ان الكويت لم تعرف على مدى تاريخها التفرقة بين سني أو شيعي.
الصفحة في ملف ( pdf )