شريف عبدالمنعم
لا يمكن لأحد أن ينكر ظاهرة العنف في المؤسسات التعليمية المختلفة، شئنا ذلك أم أبينا، اعترفنا بها كمشكلة أم تغاضينا عنها، حيث يتخذ العنف اشكالا متعددة تتراوح قساوتها وخطورتها ما بين الخطر والاقل خطورة، وفي هذا الخصوص يتفق علماء النفس على تعريف العنف بأنه كل فعل أو تهديد يتضمن استخدام القوة بهدف الحاق الاذى البدني أو النفسي، واذا تأملنا حالات العنف، فإننا يمكن ان نستنتج وجود ثلاثة انواع من العنف هي عنف الطلبة ضد بعضهم البعض، وعنف الطلبة ضد المعلمين أو ممتلكاتهم، واخيرا عنف المعلمين ضد الطلبة.
وتبدو ظاهرة العنف في المؤسسات التعليمية واقعا ملموسا نراه يوميا في فئة قليلة من الطلبة، والعدوانية عمل يلجأ اليه الطالب نتيجة ظروف معيشية تحيط به، وعادة ما يمتاز المراهق بالعبثية عندما يجد ما يصطدم بمبادئه ويتقاطع مع عواطفه واحترامه لذاته، وغالبا ما نرى هذه السلوكيات بين المراهقين الشباب مما يقتضي ضرورة التعامل مع مثل هذه التصرفات والسلوكيات بحذر ودراية ودراسة واقع الطالب والظروف المحيطة بحياته بشكل دقيق.
وتكمن الخطورة بصورة خاصة في التغاضي عن العنف أو كتمان الاعتداء بدلا من معالجته بصورة سليمة.
وربما يعود السبب وراء الكتمان الى خشية التعرض الى عقاب أشد في حال تم الابلاغ أو الشكوى.
وقد لا يرى الطالب المعتدي أو الضحية اي خطأ في الاعتداء. وربما يعتبره كلاهما نوعا من العقاب الضروري. وله ما يبرره.
كما يساهم الخجل أو الاحساس بالذنب احيانا في رغبة الضحية في اخفاء الامر.
كما يمثل الخوف من ردة فعل الوالدين دافعا قويا لعدم ابلاغهما بالاعتداء، خاصة اذا كان الوالدان ممن يكثرون القاء اللوم والتحقير ومحاسبة الطفل على كل صغيرة وكبيرة.
ولكننا لسنا بصدد التحدث عن العنف واسبابه وكيفية علاجه، انما نستعرض اخطر حوادث العنف التي حدثت ضد المؤسسات التعليمية أو القائمين عليها.
تقرير خاص في ملف ( pdf )