أعرب كثير من نواب مجلس الأمة ورجال مسؤلين عن سعادتهم بنجاح مهرجان «هلا فبراير» هذا العام حيث ادخل هذا المهرجان الفرحة على شعب الكويت والمقيمين بنشاطاته المتعددة.
فقد قال النائب د.وليد الطبطبائي: سأقوم بدعم المهرجان إذا تم استبعاد الحفلات الغنائية منه ويجب على الإعلام الا يركز على الحفلات الغنائية لاحتوائه على الكثير من الأنشطة المفيدة للأسر الكويتية والخليجية والعربية، لافتا إلى ان سبب اخفاق المهرجان يعود إلى اختزاله في الحفلات الغنائية بالرغم من وجود الندوات الدينية والمنتديات الشعرية والثقافية.
وقال النائب احمد الشحومي: إذا كان الهدف من مهرجان «هلا فبراير» تنمية المجتمع بما يتضمن من برامج ترفيهية مقبولة فأهلا وسهلا به ولكن ان تقتصر هذه البرامج على الحفلات الغنائية فيجب ان يكون المهرجان مشروعا وطنيا ولا يقتصر على الحفلات ولا تختزل الكويت في هذا الموضوع، فالقائمون على المهرجان وطنيون أكثر من البعض ولديهم رغبة قوية في عمل شيء للبلد.
وعلق النائب على الدقباسي قائلا: يرجع عدم ظهور مهرجان «هلا فبراير» بالشكل المطلوب خلال الأعوام الأخيرة لغياب الدعم الحكومي الكافي له رغم ان المهرجان يساهم بشكل كبير في احداث انتعاش اقتصادي وتحريك العجلة الاقتصادية.
اما النائب احمد المليفي فقال: مهرجان «هلا فبراير» استطاع خلال فترة وجيزة ان يثبت ذاته على كل الأصعدة بفضل قيادة القطاع الخاص في ادارته الأمر الذي يساهم في نجاحه بعيدا عن التعقيدات الحكومية التي تعرقل مسيرة أي عمل ناجح.
وقال النائب عبدالله راعي الفحماء: الكويت سبقت غيرها من الدول في المنطقة من حيث فكرة المهرجان والهدف هو دفع العجلة الاقتصادية وجذب المشروعات التجارية لذلك يجب ان تتدخل الحكومة بالمشاركة والدعم اللازم لإنجاح المهرجان وتوضيح رؤيتها.
وأثنى النائب فهد الميع قائلا: مهرجان «هلا فبراير» مفخرة لكل كويتي لذلك يجب ان يكون هناك دعم حكومي كبير فالمهرجان يدعو إلى إقامة احتفالات ومعارض ومسارح وأماكن ترفيهية لتحقيق المتعة للأسر الكويتية وجذب زائرين من المنطقة ولا يوجد مانع لإقامة الحفلات الغنائية بشرط ان تلتزم بالآداب العامة والعادات والتقاليد ومتابعة المهرجان تحقق منافسة جيدة وقوية له مع مهرجانات المنطقة.
وقال النائب د.حسن جوهر: توقيت الاحتفال جاء لتعزيز مفاهيم المواطنة كالاحتفال بالأعياد الوطنية وان يكون منطلق التعريف بالكويت وفتح أجواء البلد لدخول الزائرين والسياح وتسهيل الإجراءات وتحقيق البهجة الوطنية وتنشيط الاقتصاد وتحريك مفهوم السياحة المحلية.
اما النائب خالد العدوة فقال: الشعب الكويتي يحتاج إلى اشاعة أجواء البهجة والفرح والمطلوب اقامة مهرجان جاذب وأنشطة ثقافية وأعمال مبتكرة على كل الأنشطة والمحافظة على التقدم ومواكبة العصر بحيث نكثف الجهود حتى يشعر المواطن ان هلا فبراير يلامس كل بيت في الكويت.
وقال النائب فيصل المسلم: لا احد يعارض إقامة مهرجان تسويقي يدعو إلى الاستثمار وتشجيع السياحة المحترمة وعدم فرض قيم وأخلاق مخالفة لقيمنا وأخلاقنا وان تكون التخفيضات على المعروضات حقيقية وليست وهمية، لافتا إلى ان تكون هناك رؤية سياحية جيدة والاهتمام بالسياحة العائلية فيجب تشجيع اقامة البرامج الثقافية والمراكز التوعوية والسياحية بأنواعها والتي تخاطب كل الفئات.
وقال النائب مبارك الخرينج: مهرجان «هلا فبراير 2008» سيلاقي مزيدا من النجاح وسيكون فرحة للجميع الكبير والصغير ولا يوجد قرار تشريعي يمنع الغناء وأي مهرجان له سلبيات يجب الوقوف عليها وتفاديها مؤملا من الدولة ان تراعي وتعيد أمجاد الثقافة الأدبية والفنية بتقديم جوائز على مستوى الدولة يكرم بها الأدباء و المثقفون.
اما النائب حسين الحريتي فقال: المهرجان يخطو خطوات بطيئة مع بطء التنمية في الكويت ولذا وجب ان يكون هناك دعم حكومي على الجهود المبذولة من قبل لجان المهرجان ويجب ان يكون مهرجانا شاملا وتزين الشوارع وتقدم العروض العسكرية وان يكون المهرجان وسيلة جيدة لجذب السياحة إذا أردنا ان نجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا وسياحيا.
وعلق النائب جمال الكندري قائلا: المهرجان نتاج لشعور أهل الكويت بواجب قيام احتفالية لهم واختير شهر فبراير لمناسبتين عزيزتين هما عيد التحرير والعيد الوطني والمهرجان يقوم بفتح البلاد للتسويق والترفيه والسياحة وان يكون الاحتفال متماشيا مع العادات و التقاليد، والبعد عن تقليد الغرب تقليدا أعمى.
وقال النائب علي العمير: الانشطة المقامة في المهرجان تنفع المجتمع وتصب في مصلحة الشباب وتعطي طابعا يتعلق بهوية الكويت فالاحتفالات وفرح الاحتفال أصبح له مفهوم آخر غير مفهوم الغناء والرقص وان نجتمع نحن أهل الكويت في مجمعاتنا التجارية وأسواقنا نحافظ على القرآن الكريم وسنة سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ).
اما وزير النفط الأسبق علي البغلي فقال: يجب الخروج من حالة القيود والتهجم التي أدخلنا فيها أعضاء مجلس الأمة لكسب الشعب وعلى الحكومة ترتيب أوراقها لإرجاع الكويت إلى كويت السبعينيات والحفلات الغنائية مهمة فليس هناك قانون يمنع الطرب ويجب ان يكون هناك دعم كبير من الحكومة.
وقال عبالوهاب الوزان رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الدولي والوزير الأسبق: مهرجان «هلا فبراير» يصب في خانة الحركة الاقتصادية الايجابية من حيث المساهمة في تنشيط الجوانب الاستثمارية واستقطاب عدد كبير من الزائرين من دول المنطقة لحضور انشطة المهرجان وهذا يحدث مردودا ايجابيا وقويا للحركة التجارية داخل الكويت في شتى الجهات.
اما النائب السابق ورئيس مجلس إدارة شركة التعمير للاستثمار عبدالوهاب الهارون فقال: «هلا فبراير» فكرة رائعة ومهمته خلق مهرجان تسويقي سياحي داخل الكويت وتحريك الجوانب الاقتصادية، فالكويت أصبحت مركزا سياحيا عائليا للمنطقة كلها ويجب الاستفادة من مهرجانات البلدان في المنطقة وتطبيق سياساتها لدينا لإنجاح المهرجان ويجب قيام تعاون مشترك بين كل الجهات المعنية.
وعلق براك النون النائب السابق ونائب رئيس المجلس الاستشاري الأعلى للمنظمة العربية للسياحة: يجب دعم الجوانب السياحية والثقافية والعلمية وان يكون المهرجان أكثر التزاما وأكثر تركيزا على ما يفيد المواطنين ويجب تهيئة البلاد لتكون جاذبة للسياحة ونطالب بسياحة إسلامية اجتماعية مقامة على برامج علمية مفيدة وتقام أيضا على جوانب ثقافية وتعليمية وبالأخص التراث القديم.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة الشال للاستشارات الاقتصادية جاسم السعدون: يمكن الارتقاء بالمهرجان إذا صار جزءا من السياسة العامة للحكومة وهذا الأمر يتطلب لجانا أكبر من اللجنة المنظمة للمهرجان فمهرجان « هلا فبراير 2008» يقاتل ليجد له مكانا تحت الشمس في ظل عدم تعاون بعض القطاعات الحكومية والأهلية.
وقال عضو مجلس إدارة الفرق التجارية خالد الخالد: كان مهرجانا جيدا وسيكون أكثر جدة بتوسيع الرقعة الإعلامية له فالتسوق هو العمود الفقري للتجارة فالكويتيون قادرون على الابتكار والتطوير والحركة الاقتصادية تحتاج إلى انتعاشة اكبر في ظل التحديات الموجودة على الساحة الدولية.
وقال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مجمعات الأسواق توفيق الجراح: مهرجان هلا فبراير فرحة لكل الشعب الكويتي وتبذل فيه مجهودات كبيرة ومهمة في تدوير العجلة الاقتصادية حيث شهدت السياحة الداخلية نشاطا ملحوظا و «هلا فبراير» سبق مهرجانات كثيرة في المنطقة مناشدا أصحاب القرار تقديم الدعم المطلوب لإنجاح المهرجان.
وقال مدير عام غرفة التجارة والصناعة احمد الهارون: «هلا فبراير» يصب في خانة ايجابيات الحركة الاقتصادية وينشط كثيرا من الجوانب الاقتصادية في الأسواق والمجمعات ويجب على الحكومة أن تعلم ان مهرجان «هلا فبراير» هو نشاط مشترك بينها وبين القطاع الخاص والذي يصب في مصلحة النشاط التجاري في الكويت.
أما يوسف المباركة رئيس مجلس إدارة شركة صفاة للسياحة فقال: «هلا فبراير» فرصة طيبة لتنشيط القطاع السياحي داخل الكويت وبسبب نظرة القطاع الخاص إلى المهرجان من الناحية التجارية أدى ذلك إلى تراجع مستوى المهرجان وأن عدم تقديم الدعم اللازم للمهرجان هو دعوة من الحكومة للقائمين على المهرجان إلى النمطية.
وأخيرا قال الباحث الاقتصادي عامر التيميمي: مهرجان «هلا فبراير 2008» جيد خصوصا حفل الافتتاح أما من الناحية الاقتصادية فهو لم يأت بشيء جديد يذكر من ناحية جعل الكويت سوقا عالميا والتراجع الاقتصادي للمهرجان يعود إلى السياسة العامة للدولة بشكل أساسي فهناك حاجة إلى مزيد من تعديل القوانين ففتح أبواب البلاد سيساهم في تعزيز دور القطاع الخاص ومواجهة هيمنة الفكر السلفي و الجماعات الأصولية.