دانيا شومان
حلقتنا لهذا اليوم مع امرأة من فئة غير محددي الجنسية او من المقيمين بصورة غير شرعية في البلاد، وايا كانت المسميات فهي تعرف اختصارا في الكويت باسم «البدون».
وهي ام لستة اولاد، حكم عليها بالسجن خمس سنوات بتهمة تزوير عملة ومحاولة ترويجها بمساعدة بعض الاشخاص، وهي جريمة خطيرة ولا شك، لكن شكلها لا يدل على هذا ابدا، ومع انها اعترفت صراحة لنا بأنها ارتكبت هذه الجريمة، لكنها قالت «لا يهمني الحكم وما حصل قد حصل وانا راضية بان اقضي عقوبتي، لكن حكم علي بالابعاد ايضا»، وتساءلت «الى اين سيبعدونني انا لا بلد لي سوى الكويت؟».
واضافت وهي تنخرط في نوبة بكاء هستيرية «ارجوكم اوصلوا صوتي لمن يهمه الامر، كيف سيفرقون بيني وبين اولادي وانا «بدون» لا جنسية لي وزوجي واولادي «بدون» ايضا، كيف واين سأذهب واين سيذهب اولادي؟».
«ك.م» او هكذا طلبت منا ان نرمز لاسمها قالت: سأقول لكم كل شيء، لكن انشروا قصتي، فأنا يهمني اولادي اكثر من اي شيء آخر بعد نهاية محكوميتي سأبعد ولكن الى اين لا اعرف.
من الصعوبة ان يقتنع اي شخص بان «ك.م» التي التقينا بها قامت بارتكاب جريمة اموال عامة وهي تزوير العملات، رغم انها اعترفت او انها على الاقل قالت سأقول كل شيء لكم، لكن ارجوكم ساعدوني.
لم تجد «ك.م» اي حرج في الحديث معنا مقابل نقل صوتها، وشرحت الظروف التي قادتها لهذه الجريمة، وقالت «اعترفت بخطئي وها انا اعترف امامكم مرة اخرى، لكن ماذا سيحدث بعد انتهاء السنوات الخمس التي حكم علي بالابعاد بعدها».
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )