دانيا شومان
لا يمكن لأحد ان يعرف لك ماذا يعني ليل السجن سوى من عاش التجربة ولو لليلة واحدة فكيف بمن عايش تجارب ليل السجن لسنوات. من خلال هذا التحقيق نحاول ان نرسم لكم ملامح تجارب نساء قدر لهن ان يصبحن سجينات بين ليلة وضحاها بعضهن مواطنات واخريات مقيمات قادتهن الاقدار لسبب او لآخر الى سجن النساء.
خلف جدران السجن عشرات الحكايات وآلاف الأنات وملايين من حبات الدمع المسكوب، «الأنباء» استطاعت ان تتجاوز حدود جدران سجن النساء وتلتقي بعضا من النزيلات اللاتي قبلن طواعية الحديث معنا وقص تجاربهن مع الحياة التي لم تكن منصفة معهن لينتهين سجينات خلف القضبان.
اغلبهن لم يصرخن انهن مظلومات ولكنهن قلن نحن مذنبات ولكن القصة غير التي جاءت بنا الى هنا.
نلتقي اليوم مع النزيلة (م.م) وهو اسم مستعار لها كونها رفضت البوح باسمها الحقيقي وسنرمز لها بالاسم (م.م) شابة يافعة لتوها اكملت عامها الـ 26 تقضي حكما بالسجن لمدة 15 عاما على ذمة قضية اتجار وتعاطي مخدرات، قضت منها 7 سنوات وبقي لها 8 سنوات اي انها ستخرج وعمرها قد تجاوز الـ 33 عاما، بعد ان دخلت السجن وهي ابنة الـ 19 عاما، اعترفت لنا بالتعاطي ولكنها انكرت تماما قيامها بالاتجار.
جميلة جدا وهادئة رغم ان عمرها لم يتجاوز الـ 25 إلا انها تبدو في الثلاثينيات من عمرها وقد انهك وجهها الشاب ليل السجن الموحش الطويل كما تقول، رغم انها لاتزال تتمتع بجمالها الذي لم تزله ليالي السجن، ابلغتنا في لقاء قصير في السجن بحكايتها التي تبكي العين وتدمي القلب، وقالت انها لا تلوم احدا على ما آلت اليه حالتها سوى نفسها، والاغرب انها قالت انها تخشى يوم الافراج عنها لأنها وبحسب قولها لا تعرف إلى أين ستدهب او لمن ستلجأ؟
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )