بيان عاكوم
ربما تسنح لهن الظروف ويجدن موطئ قدم في مجلس الامة، ولهذا الهدف كانت دورة تثقيف المرأة التي تنظمها الناشطة السياسية عائشة الرشيد والتي تهدف من خلالها لتوعية المرأة وتثقيفها سياسيا، حتى تكون مؤهلة وقادرة على ادارة الحملات الانتخابية وعلى اختيار الاكفأ لتمثيلها في مجلس الامة.
فاطمة المسلم احدى الطالبات في الدورة والتي كانت اول من بدأ مرحلة التدريب الميداني من خلال محاضرة ألقتها حول «ادارة الحملات الانتخابية» في جمعية الصحافيين. وكانت قد بدأت المسلم كلامها عن سبب اختيارها لهذا العنوان، مبينة ان واقع المرشحين في الكويت هو عدم معرفتهم بكيفية ادارة حملاتهم الانتخابية والتمست ذلك من خلال تجربتها العملية كمفتاح انتخابي لأحد المرشحين، ولهذا اختارت هذا الموضوع بأن يكون عنوانا لمحاضرتها، حتى تلقي الضوء على قواعد واصول الحملات الانتخابية وكيفية نجاحها.
المشاركة السياسية
قبل الدخول في كيفية ادارة الحملات الانتخابية، تحدثت المسلم عن مفهوم المشاركة السياسية، حيث قالت «تعني المساهمة في الحياة العملية السياسية في المجتمع والدولة، اما التصويت والترشح في الانتخابات العامة».
اما الثقافة السياسية فقالت «هي فكر بحاجة الى ممارسة حتى يترجم الى واقع ملموس، والفرد يتأثر بما يحدث على الساحة السياسية التي هي جزء من الحياة العامة التي نعيشها، ويتفاعل الانسان بما يتلقاه من مفاهيم يؤمن بها وقيم يحملها معه.
اما عن ادارة الحملة الانتخابية فعرفتها المسلم بانها جهود تبذل للتخطيط السليم لتوظيف كل الامكانات البشرية والمادية لتحقيق الهدف، وقالت ان الحملة الانتخابية الناجحة هي التي تصل الى القاعدة الجماهيرية. وتحدثت المسلم عن اصول الترشيح للانتخابات وما ينص عليه القانون الا انها دعت هنا الى توضيح اكثر لمسألة القراءة والكتابة للمرشح مشيرة الى وجوب وضع شروط مثل ان يكون المرشح حاصلا على شهادات جامعية لانه هو من يشرع القوانين وبالتالي عليه ان يكون مدركا وواعيا لكل صغيرة وكبيرة فيها.
وكانت هناك قائمة بالمحظورات التي على المرشحين الامتناع عنها بدءا بعدم الاخلال بالنظام العام وعدم اثارة الفتنة. وتابعت المسلم: «كما انهم عليهم الا يستخدموا المساجد والاماكن الحكومية للدعاية الانتخابية، كما يجب عدم استخدام شعار الدولة الرسمي او علمها او استخدام صور لشخصيات سياسية ويضعونها في الحملات الانتخابية». واضافت: «كما ان التعدي على اي وسيلة من وسائل الدعاية الانتخابية لاي مرشح اخر يعتبر تعديا على القانون، هذا الى جانب الامتناع عن توزيع المنشورات او بطاقات او اشرطة سمعية وغيرها من وسائل الدعاية يوم الانتخابات. اضف الى ذلك الامتناع عن جمع التبرعات والمساعدات النقدية المباشرة وغير المباشرة».
الهيكل التنظيمي
وتحدثت المسلم عن الهيكل التنظيمي للحملة الانتخابية واساسها مدير الحملة الذي يقع على عاتقه وضع الخطط لكل لجنة، وعليه ان يكون كفوءا وقادرا على اعداد الخطط، مشيرة الى انه يفضل عدم الاعلان عن اسمائهم لحين انتهاء الحملة الانتخابية.
وقالت المسلم «على كل مرشح ان يعي دوره ويدرس الدائرة من جميع جوانبها ويضعع تخطيطا استراتيجيا وذلك للوصول الى النجاح من خلال وصوله للقاعدة الجماهيرية». وختمت مشيرة الى ان المجتمع الكويتي اصبح واعيا ولا ينساق لكلام الغرض منه دغدغة مشاعرهم خصوصا بعد كل هذه المهاترات الحاصلة وبالتالي مبدأ المواطن يفهم كيف يختار الأكفأ الذي سيشرع القوانين بما يرضينا ويريح المجتمع».
الصفحة في ملف ( pdf )