ليلى الشافعي
البساطة وجودة التقديم والحديث الممتع والإبداع، هذا ما يتميز به احمد الشقيري ويعتبر المثل والقدوة لشباب المسلمين، حيث يتميز بالإبداع والتألق والعمل الجاد والعطاء المتواصل، شعبيته تمتد الى جميع انحاء العالم العربي، فمنذ ان طل على الشاشة في برنامج «يللا شباب» من حوالي 5 سنوات وهذه الشعبية تولد المزيد من الابتكارات والانجازات. «الأنباء» التقت احمد الشقيري وكان لها معه الحوار التالي:
لماذا اخترت فئة الشباب لتوجيه الرسالة لهم؟
لأنني وجدتهم فئة محتاجة الى التفاهم معهم والعيش معهم وأعتقد ان ما بهم من اوضاع ليس بسببهم بل يعود الى الاهل والاعلام والدراسة والمجتمع، بالاضافة الى ان الشباب هم وقود الامة، فلولا جهود الشباب الذين كانت لديهم الهمة والنشاط، لما اقيمت الامة الاسلامية، فالشباب دائما عنصر مهم وفي العالم اكثر من 50% من الشباب.
ومن اين أتت فكرة «يللا شباب»؟
وجدنا ان جميع البرامج الموجودة على الساحة تقتصر على نوعين فقط اما برامج دينية وتربوية جافة لا تخاطب الجيل الجديد واما برامج ترفيهية بحتة، فقمنا بتطوير الفكرة معا، وتبلورت في صورة برنامج يعطي ثقافة دينية ودنيوية عامة بأسلوب شبابي جذاب وأهم اهداف البرنامج الاعتدال والتوسط.
ما أكثر سؤال تسمعه من الشباب؟
سؤال متكرر، هو كيف أتخلص من رغبتي الملحة في مغازلة الجنس الآخر؟ وأقول انه كلما كانت للإنسان أهداف محددة في الحياة قل انشغاله بالتوافه من الأمور، فاشغل عقلك وقلبك وروحك وركز تفكيرك على تحقيق اهدافك كل يوم، فإن مسألة الغزل والجنس الآخر ستحتل المرتبة الرابعة او ربما العاشرة في قائمة اولوياتك، وأسأل كل شابة وفتاة: هل تعرف ما أهدافك بالتحديد في عام 2008؟ أهدافك في الاعوام الثلاثة المقبلة وفي السنوات الـ 5 المقبلة؟ اذا كانت الإجابة بـ «لا» فعليك ان تبحث عن اهدافك وكيفية تحديدها ومن ثم تحقيقها، وهناك كتاب رائع للدكتور طارق السويدان «رتب حياتك» يساعد كثيرا في تحديد الأهداف.
ما رأيكم في تقليد الشباب المسلم للشباب الغربي؟ وما الحل؟
التقليد أمر طبيعي من عامة الشباب والشابات وهو امر يحصل للمسلمين وغير المسلمين، فهذه المرحلة من العمر دائما يبحث الشباب فيها عن قدوة يقلدها، والحل ان نوجه هذا التقليد نحو الأشياء المفيدة مثل تقليد الدعاة او تقليد المتميزين في مجالي الطب والهندسة وغيرهما، وهنا الحل وهنا ايضا الصعوبة والتحدي، يجب ابراز المتميزين بطريقة تجذب الشباب وبطريقة عصرية تجعله يريد ان يقلد هؤلاء، اما إلغاء التقليد من اساسه وتوقع ان ينعدم من فئة الشباب فهذا امر شبه مستحيل.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )