بيان عاكوم
دعت الناشطة السياسية عائشة الرشيد جميع المخلصين الكويتيين الذين يحبون بلدهم الى ان يترجموا ذلك على ارض الواقع لأن الصوت امانة.
وقالت، خلال المحاضرة التي القتها طالبات من مركز تأهيل الكوادر النسائية لنشر الثقافة والتوعية السياسية وذلك ضمن التقييم والتدريب العملي، ان البلد اليوم يجب ان يدار بعقلية شبابية، مشيرة الى تصريحات صاحب السمو الامير «نريد مجلسا جديدا بوجوه جديدة».
واكدت الرشيد انه آن الاوان اليوم لاعطاء المرأة فرصتها في المشاركة السياسية لتثبت نفسها وتظهر قدراتها في المجال السياسي.
الإعلام السياسي
وكانت قد بدأت المحاضرة الطالبة رهام الرشيدي التي تحدثت عن الاعلام السياسي واهميته في توجيه الرأي العام، وقالت: الصحافة المكتوبة لها قدرة على قلب الموازين في مختلف القضايا التي تتناولها، واعطت مثالا على ذلك بما حدث خلال تأبين المسؤول في حزب الله عماد مغنية، مشيرة الى ان الصحافة المكتوبة نجحت في اعطاء هذا الموضوع حجما كبيرا.
اما عن الاعلام المرئي، فتحدثت الرشيدي عن قناتي «الجزيرة» و«العربية»، حيث قارنت بينهما قائلة: في الواقع المتابع لقناة «العربية» يرى ان مشاهديها ينقسمون الى فريقين، الاول مؤيد لكل ما تطرحه والآخر يجد انها تؤجج المشاعر وتهيج العواطف.
وقالت: الا ان «العربية» استطاعت ان تسحب البساط من «الجزيرة» لأنها تعتمد على رؤية محددة.
اما قناة «الجزيرة» فنجحت في ان تكون منتشرة في الوطن العربي لكنها فشلــت في ان تكون قنـــاة معتدلة تتوجه بطريقة موضوعية الى الرأي العام.
اما عن الاعلام المسموع فأشادت بهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، معتبرة انها من اكثر الاذاعات التي تتحدث بموضوعية وتتناول الاخبار دون تحيز.
اما عن طبيعة الخطاب العربي، فقالت: هناك الكثير من المساوئ اولها الثنائية لأنه يفتقد التجديد في الكويت، خصوصا بسبب جغرافيتنا وعددنا السكاني الصغير.
وتابعت: هذا الى جانب انعدام النقد الذاتي في الخطاب السياسي الاعلامي.
من جهتها، تحدثت الطالبة ابرار بودستور عن سوء العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وقالت انها السبب الرئيسي في تدني مستوى الخدمات الحكومية.
وقالت بودستور: في الواقع هناك مشاكل كثيرة بدءا من وزارة الصحة، حيث مستشفياتها متهالكة، مشيرة الى ان المواطن يفضل المستشفيات الخاصة على العامة.
وانتقدت مسؤولي الصحة، لافتة الى ان عدم استقرار الوزير في وزارته يؤدي الى تبدل الخطط والاستراتيجيات وهذا ما يزيد سوء الوضع الصحي.
وفي المجال التعليمي، قالت: قالوا لنا ان هناك نظاما جديدا لكن لا شيء على ارض الواقع.
وكذلك انتقدت المجال الرياضي ورأت فيه الكثير من التجاوزات.
هل نحن لا نستحق الديموقراطية؟
وانتقلت بودستور الى الحديث عن الديموقراطية في الكويت وهل فيها خلل ام ان الشعب لا يستحقها؟ وبدأت بالحديث عن الانتخابات الطلابية معتبرة انها نموذج مصغر عن انتخابات مجلس الامة، مشيرة الى انها تتم بصورة قائمة على القبلية والطائفية.
وتحدثت بودستور عن كيفية وضع الدساتير في الدول والاسباب التي استدعت لوضعها، مشيرة الى ان الدول وضعت دستورها حتى تستطيع الانضمام للامم المتحدة.
وعن طريقة وضع الدستور، قالت: اما بطريقة غير ديموقراطية حيث اشترك في وضعه الحاكم الى جانب الشعب او انفرد الحاكم بوضعه واما بصورة ديموقراطية وذلك عن طريق الشعب.
وعن الدستور الكويتي، قالت: تم اختيار مجلس تأسيس عدد من اعضائه من الشعب والآخرون وزراء، انما صوت عليه فقط الذين تم اختيارهم من الشعب وصدق عليه الامير دون اي تغيير او تعديل على فقراته لهذا الدستور الكويتي دستور تعاقــدي وضع من الشعب.
وتطرقت بودستور خلال حديثها الى الاستجوابات البرلمانية، مشيرة الى ان الاستجواب هو سؤال برلماني للوزراء، لافتة الى ان على النواب هنا وفقا للدستور ان يوجهوا اسئلتهم للوزراء على ان تكون محصورة بصفتهم، لافتة الى ان سؤال احد النواب لوزيرة التربية وقت كانت وكيلة وزارة غير دستوري وغير قانوني.
وعن موضوع طرح الثقة، ركزت بودستور على ان الدستور يمنع اعضاء المجلس من استجواب رئيس الوزراء وطرح الثقة به لأن تم اختياره عن طريق الحاكم والحاكم وحده من يحق له هذا الاجراء.
الصفحة في ملف ( pdf )