دارين العلي - بيان عاكوم
اجواء التريث والتروي تطغى على قرارات الناشطات السياسيات بالترشح لعضوية مجلس الامة في الانتخابات المقبلة على اعتبار ان الظروف الحالية مشابهة تماما للظروف خلال الانتخابات السابقة، حيث فشلت المرأة في الوصول الى البرلمان على الرغم من تغير عدد الدوائر وتقليصها الى 5 دوائر فقط، الا ان حظوظ المرأة بالوصول تبقى متوقفة على قبول المجتمع لها ودعم شقيقتها المرأة لها ودخولها ضمن قوائم انتخابية تسمح لها بالوصول الى قبة البرلمان.
في هذا السياق، قالت الناشطة نبيلة العميري انها تتريث في اعلان ترشيحها وفي اي دائرة لحين تتبلور رؤية واضحة حول الدعم الذي يمكن ان تحصل عليه اما عبر قائمة او دعم القواعد الانتخابية، مشيرة الى ان ترشحها يتوقف على ذلك.
ولفتت العميري الى تشابه الظروف بين انتخابات الامس واليوم، مؤكدة انه في حال لم تنزل المرأة ضمن قائمة ولم تدعمها اختها المرأة كما حصل في الماضي فإنها حتما لن تتمكن من الوصول الى مجلس الامة في حال نزولها مستقلة، خصوصا ان الوقت لا يسمح لها بالتحضير الكافي عوضا عن ان الرجل لديه مجالات اوسع لتقديم خدماته وبرامجه للناس من خلال الدواوين وغيرها.
وقالت انه يجب وجود رؤية واضحة حول موقف المرأة الناخبة من المرأة المرشحة، وان كانت ستعطيها صوتها ام سيتكرر سيناريو الانتخابات الماضية وكذلك النظر الى استعداد التيارات السياسية لادخال المرأة داخل قوائمها وكذلك تقبل المجتمع لأن تدخل المرأة مجلس الامة، مؤكدة انه في حال لم تتوافر للمرأة هذه النقاط فإن قرار ترشيحها يعتبر صعبا وبالتالي وصولها الى البرلمان اصعب.
اما المرشحة شيخة الغانم فأعلنت انها ستترشح في الدائرة الثالثة وستنزل مستقلة في حال عدم توافق برنامجها الانتخابي مع برامج وتطلعات التكتلات السياسية التي قد تتصل بها للانخراط في قوائمها.
ولفتت الى انها تنظر للبرامج والتطلعات وليس للجهات في حال انخراطها مع اي تكتل وردودها في هذا الشأن ستتوقف على مدى الاضافة التي يمكن ان تضيفها لاي برنامج قد يعرض عليها قائلة سأحرص على ألا انضم الى اي تجمع اوتكتل تكون لديه اخطاء واتحمل انا وزر اخطائه.
من جهتها اعلنت المرشحة د.سلوى الجسار والتي عزمت على الترشيح هذا العام عن الدائرة الثانية وكذلك الوضع بالنسبة لرئيسة اللجنة الكويتية البرلمانية غنيمة الحيدر التي اعلنت عن ترشيحها عبر «الأنباء» عن الدائرة الثالثة وكذلك الناشطة السياسية فاطمة النهام اكدت لـ «الأنباء» ترشيحها ولكن حتى الآن لم تقرر الدائرة التي سترشح نفسها فيها.
وكذلك هناك من برزت في انتخابات عام 2006 ومنهن د.فاطمة العبدلي والتي اكدت ترشيحها الا انها حتى الآن مازالت تدرس في اي دائرة سيكون هذا الترشيح، اما د. رولا دشتي والتي حصلت عام 2006 على نسبة لا بأس بها من الاصوات فلم تقرر حتى الآن ترشيحها .
كما أفادت بأنها في طور دراسة الموضوع والتشاور، مؤكدة ان هناك ضغوطات من قبل شخصيات وقيادات نسائية تحثها على الترشيح للانتخابات.
الناشطة السياسية عائشة الرشيد التي استطاعت اثبات وجودها عام 2006 وربما التجربة علمتها الكثير فأنشأت مركز «نحو أداء برلماني متميز»، وكانت لها دورة تثقيفية للمرأة وذلك لرفع كفاءة المرأة الكويتية وتثقيفها سياسيا، قالت لـ «الأنباء»: مازلت ادرس وأتشاور ولم احدد حتى الآن ما اذا كنت سأترشح لهذه الانتخابات.
واشارت الرشيد الى ان الوضع في البلاد اليوم فيه الكثير من الثغرات فإذا لم يكن هناك دعم سياسي قوي من الحكومة وحتى من الشعب فلن تصل المرأة الى القبة البرلمانية.
وقالت الرشيد «لقد عبرت عن افكاري المرشحة د.سلوى الجسار بأنه اذا لم يكن هناك تغيير في وجوه المرشحين الذين كانوا السبب في التأزيم وحل المجلس فنفضل مقاطعة الانتخابات لرفض هذه الوجوه.
واضافت «الكرة اليوم في ملعب الشعب الكويتي فهو باستطاعته القضاء على الفساد وتحقيق الاستقرار والتنمية لوطننا ولم يتحقق ذلك الا من خلال التغيير.
وابدت الرشيد استعدادها للترشح ولكنها قالت: «اليوم عندي مهمة كبرى منتقدة ظاهرة الكرسي النيابي الذي اصبح ملكية خاصة، وتشير هنا الى ترشيح بعض النواب السابقين لأبنائهم معتبرة انه امر غير مقبول ولا يوجد اي نص دستوري يشير الى ذلك.
واعلنت الرشيد عن انها تجري استبيانا لتعلم مدى رغبة الناس في التغيير ومدى تقبلهم للمرأة وعلى أساسه ستحدد ان كانت ستعلن عن ترشيحها أو لا.
الصفحة في ملف ( pdf )