Note: English translation is not 100% accurate
وجدي غنيم: الإسلام لا يعرف ما يسمونه سياسة الانفتاح أو حوار الأديان
السبت
2006/10/7
المصدر : الانباء
ليلى الشافعي
لليوم الثاني على التوالي قدم برنامج «ايمانيات» محاضرة للداعية وجدي غنيم من مصر بعنوان «لذة العبادة» ضمن الامسيات الرمضانية للبرنامج الذي يبث على التوالي برئاسة شروق الصانع.
تحدث الداعية وجدي غنيم عن معنى العبادة وقال ان للعبادة اسما كاملا لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.
وأشار الى ان هناك تعريفا بسيطا للعبادة وهو:
الطاعة (يا أيها الناس اعبدوا ربكم) وقول النبي ( صلى الله عليه وسلم ) «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق»، واستشهد بكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.
وتناول ما تبثه الفضائيات من فضائح، خاصة استضافة كل شخص يدعي انه فقيه وقال انها ليست فضائيات بل فضائحيات مؤكدا انها اصبحت مفتوحة لكل من هب ودب.
وأكد ان العيب في المسلمين الذين يسألون من لا يعلمون.
واستعرض مفهوم العبادة ومتى أقول انني اعبدالله؟
وان الله تعالى خلقنا للعبادة التي معناها الطاعة.
وزاد: العبادة ليست اقامـة قواعد الاسلام الخمس فقـط، وتساءل أين الصدق، الأمانة، الوفاء، صلة الرحم؟
وغيرها من الصفات التي تكمل البنيان.
وقال الداعية غنيم: العبادة هي الحياة كلها، هي القواعد والعمارة (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين) أي حياتي كلها عبادة لله تعالى.
ولفت الى ان تزين المرأة لزوجها عبادة والصلاة والزكاة والإحسان الى الجار والصدقة والتبسم والتفكر حيث ان العبادة تشمل الحياة كلها عند المسلمين، وبعد أن استفاض في مفهوم العبادة ومعناها تناول لذة العبادة وقال:
اللذة هي السعادة، ابتسم، اضحك، اشعر بالسعادة حتى تتغلب على الشيطان الذي يريد ان يحزن المؤمن، وحذر من الحزن قائلا: إياك والحزن، نحن المسلمين أولى أن نسعد ونفرح (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون).
واكد ان المسلم لابد ان يعيش في سعادة في الدنيا قبل الآخرة فنحن موحدون بالله، والسعادة التي ذكرها الله لها لذة فيذوق المؤمن حلاوة الايمان، والايمان التصديق الذي لا يعتريه شك.
وتناول الداعية غنيم طريق الوصول الى لذة العبادة وقال:
لابد ان نفرق بين ثلاثة اشياء فالإنسان جسم وروح وعقل مفكر، والفرق بين الانسان والحيوان في العقل، وشرح تكوينات الجسم الذي خلق من طين واحتياجات الجسد خارجة من الطين كخلق الجسم وغذاؤه من الارض، اما الروح فغذاؤها العبادة.
وبيّن ان المسلم يشعر بلذة وسعادة بعد اداء الصلاة وقال من الذي اشعرك بذلك؟ هي الروح، مشيرا الى ان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) كانت قدماه تتورمان من كثرة الوقوف في الصلاة ولكن اللذة كانت تنسيه ذلك، وهذه اللذة في العبادة ناشئة من الروح.
واكد ان العقل محتاج للعلم فلابد من التوازن بين العقل والروح والجسد، وان من عظمة الحضارة الاسلامية انها وازنت بين العقل والروح والجسد حتى تشعر بلذة التقرب من الله سبحانه وتعالى.
وتطرق الى انه ليست هناك سياسة تسمى الانفتاح بل تسمى سياسة الانبطاح، وانه ليس هناك شيء اسمه حوار الاديان، فالدين عند الله الاسلام، مؤكدا ان هذا لا يعتبر تعصبا لأن الإسلام دين الانبياء جميعا لابد من الايمان بهم جميعا.
وحذر من التسامح في العقيدة مع الآخر وتسامحنا معهم في المعاملات فقط. واكد اننا نحن المسلمين السبب في تجرؤ الآخر على الإسلام وعلى رسولنا الحبيب ( صلى الله عليه وسلم )، وقال:
لو وقفنا وقفة واحدة ما تجرأ على ديننا احد ولا على رسولنا ( صلى الله عليه وسلم ).
بعدها قام عماد المطوع بتقديم درع تذكارية للداعية وجدي غنيم ثم توالت الاسئلة المتعددة من الجمهور، واجاب عليها الداعية وشملت معظمها كيفية الوصول الى اللذة الروحية في العبادة.
اقرأ أيضاً