Note: English translation is not 100% accurate
الطبطبائي: لا أتهرب من المساءلة لكن استجوبوني في نطاق مسؤولياتي
السبت
2006/10/7
المصدر : الانباء
وقال د.الطبطبائي ان المركز الوطني لتطوير التعليم في صيغته الحالية يضم ثلاث وحدات، وحدة تطوير المعلم، وحدة تطوير المناهج، ووحدة التقويم والقياس.
ولنتوقف الآن عند موضوع تقييم المعلم المعمول بها حاليا، كيف يتم ؟
يتم من خلال أسلوب تقليدي مضى عليه أكثر من أربعين عاما، الموجه الفني يزور المعلم في الفصل لمدة خمس دقائق أو عشرة بالكثير يراقب عمل المعلم ويلقي نظرة عابرة على كشاكيل بعض الطلبة ثم يضع تقييمه للمعلم على ضوء ذلك !
فهل من المعقول التغاضي عن عمل المعلم الذي يمتد طوال العام والاكتفاء بزيارة بسيطة بهذا الشكل، وقد تدخل فيها بالتأكيد العوامل الشخصية والصراعات وفي كثير من الأحيان يظلم المعلم لهذا السبب.
هل هذا أسلوب تقويم للمعلم ؟!
لا شك أن هناك وسائل حديثة وموضوعية لتقويم المعلمين والعملية التعليمية ككل وهو الدور الذي نأمل أن يقوم به المركز الجديد.
وعن قضية تطوير المناهج قال الوزير:
لا شك أنها من القضايا الخطيرة والحساسة، فالمنهج يؤسس جيلا كاملا وبالتالي أي خطأ فيه يعني خطأ على جيل كامل، فلا بد من التأني في وضع هذه المناهج، فكلفة الخطأ البسيط في المنهج كبيرة جدا على الأجيال القادمة، وقد بدأنا وبالتعاون مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين بالاتفاق مع أكبر شركة أميركية متخصصة بتطوير المناهج من أجل نقل مناهج العلوم والرياضيات الأميركية وبتحديث مستمر، على أن نعدل عليها بحيث تتلاءم مع قيمنا وعاداتنا وطبيعة مجتمعنا.
وكذلك منهج اللغة الانجليزية الذي أثير حوله العديد من النقاشات والأحاديث، وقد تحدثت مع المرحوم د.حمود السعدون حول هذا الموضوع والذي أكد لي أنه أرسل هذا المنهج إلى ثلاث جامعات أجنبية أشادت جميعها به مع بعض الملاحظات البسيطة، ومع هذا وحتى نقطع الشك باليقين، التقينا قبل ثلاثة أسابيع مع الملحق الثقافي البريطاني وعرضنا عليه فكرة تقييم المنهج، وقد أبدى مشكورا استعداده للتعاون أكثر من ذلك والعمل على تطوير المناهج الموجودة وليس تقويمها فحسب، والعمل جار الآن في هذا الاتجاه.
وفيما يتعلق بمنهج اللغة العربية التي يشكو الجميع من الضعف الكبير في مستوى أبنائنا فيها، فقد قمت بمخاطبة اليونسكو والتي رشحت لنا ثلاثة خبراء فيها ونحن الآن في طور تشكيل اللجان التنفيذية من أجل إعادة النظر في هذا المنهج وتطويره.
والعمل جار أيضا في مناهج الاجتماعيات.
ولا شك أنه عندما يأتي وزير للحكومة ويطلب 500 مليون لإنجاز مشروع ما فإن ذلك سيشكل صدمة، ولكن عندما نقرأ تفاصيل هذا المشروع ونتأمل بجدية في المشروعات الفرعية فيه فإننا سندرك بالتأكيد أنه مشروع يستحق كل الدعم لأنه سيحدث نقلة نوعية كبيرة، ولو استطعنا فعلا تنفيذها فإن وجه العملية التعليمية في الكويت سيختلف بعد أربع سنوات.
مع ملاحظة أن المبلغ المطلوب لن يكون دفعة واحدة وإنما سيكون موزعا على مراحل تنفيذ المشاريع الفرعية خلال السنوات الأربع.
وهنا أيضا أشير إلى جود عمل مؤسسي حقيقي وهادف ولكنه يسير بهدوء وبلا دعاية إعلامية وبهرجة لأن الهدف هو الانجاز وليس التفاخر.
وهناك تفصيل لآلية تنفيذ هذه المشاريع فعلى سبيل المثال في السنة الأولى سيكون لدينا 39 مشروعا بقيمة 146 مليون دينار، وفي السنة الثانية سيكون لدينا 7 مشاريع بقيمة 197 مليون دينار، وفي السنة الثالثة 11 مشروعا بقيمة 91 مليونا، والسنة الرابعة 11 مشروعا بقيمة 64 مليونا تقريبا.
يتبع...
اقرأ أيضاً