بيان عاكوم
«قاومت الاحتلال الغاشم وساعدت الرجل في دحره عن وطنها، قدمت روحها قربانا وفداء للوطن» انها المرأة الكويتية الشهيدة التي لم ينس احد ممن عاصر تلك الحقبة وقفتها في وجه الاحتلال وصمودها وتضحياتها.
ومن اجل تخليد ذكرى وبطولات الشهيدة الكويتية قام مجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر) من خلال مؤسسة «وفا» بتنظيم احتفال بيوم الشهيدة اول من امس في جمعية المحامين وبمشاركة عدد من المؤسسات منها مكتب الشهيد التابع للديوان الاميري والجمعية الثقافية الاجتماعية، وجمعية اعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت وجمعية المحامين وحركة «حدس» وبحضور ممثلين من السفارة الاميركية والبريطانية الى جانب سفيري المانيا وبلجيكا.
«فيحق لنا نحن ابناء الخليج ان نفتخر بكل الانجازات التي حققتها المرأة الخليجية ومنها ما قامت به الشهيدة الكويتية من بطولات وتضحيات خلال الاحتلال الصدامي» هذا ما بدأ به رئيس مجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر) طارق آل شيخان، مؤكدا ان الشهيدة الكويتية ضربت اروع واعظم الامثلة في تقديم الروح والدم والجسد ثمنا رخيصا لتراب وطنها، وقامت بعمليات المقاومة ونقل الاسلحة للمقاومين».
واشار آل شيخان الى ان ما قامت به الشهيدة الكويتية جعل الخليجيين يرفعون رايات النصر ليقولوا للعالم بأسره ان لدينا انجازات وبطولات قامت بها المرأة الخليجية ممثلة بما قدمته الشهيدة الكويتية من تضحيات في سبيل الوطن في نفوس ابنائنا جيلا بعد جيل. وحثت السالم جميع وسائل الاعلام المتعددة ومناهج التربية والتعليم للتركيز على استمرارية غرس هذه الذكرى واحيائها في النفوس ليظل حب الوطن فرضا على كل مواطن شريف ابي لا يرضى الذل والهوان لهذا البلد المعطاء ويظل اسم الكويت عاليا شامخا على مر الزمان.
كسولة وغير منتجة
وكان لجمعية المحامين كلمة ألقتها المحامية فجر الحقان، اكدت فيها ان المرأة الكويتية ليست كما يعتقد البعض انها لا تهتم إلا بالزينة والسفر وانما هناك من ضحى وقاوم الاحتلال، اذ قالت «من سوء الحظ ان صورة المرأة الكويتية قائمة في نظر معظم الشعوب العربية والاجنبية بأنها كسولة وغير منتجة ولا تشارك في انشطة، واهتمامها منصب على دور الازياء والسياحة والسفر الى آخر هذه القائمة من الاهتمامات غير الصحيحة، لأن المرأة الكويتية قامت بأدوار بطولية خارقة مع المقاومة الكويتية حيث خاطرت بنفسها وذلك بتهريب الاسلحة والاكل والنقود خلال السيطرة المفروضة على الشعب الكويتي، بالطبع كثيرات منهن قبض عليهن او قتلن وتم تعذيب الكثيرات منهن».
واضافت «كذلك المرأة الكويتية ساهمت مساهمة كبيرة في إطفاء حريق آبار النفط الكويتي بعد ان قام العدو العراقي بإشعال النار في اكثر من 700 بئر نفطية».
وفي ختام كلمتها طلبت الحقان من المرأة ان تمارس حقها بقوة في الانتخابات والترشح لأن وصولها لن يتحقق ما لم تفرض نفسها وتأخذ حقها بالممارسة الديموقراطية، والابتعاد عن الانانية والحسد».
ابنة الشهيدة
وكانت هناك كلمة لابنة احدى الشهيدات، حيث قالت شيخة صالح لم تكتف المرأة الكويتية بشد أزر الابن والاخ والزوج في مقاومة الاحتلال بل كان لها نصيب وموقع في ساحة النضال، وكانت المحرك والدافع والشريك في الاعمال البطولية.
وتابعت لقد تحملت التعذيب في مراكز الاعتقال مثل الرجال وفازت بشرف الشهادة وضربت اعظم الامثلة في الوفاء للأرض والدفاع عن العرض وشرف الوطن وكرامته.
وختمت بتحية لشهيدات وشهداء الكويت الذين اكرمهم الله بتلك الشهادة.
وبعدها ألقت رزى الشاهين كلمة «حدس» حيث قالت الشهداء هم اروع مثال للتضحية والوفاء، فالشهداء هم من قدموا اغلى ما يملكون في سبيل الوطن والديموقراطية والشرعية.
واضافت سيبقى الاحتلال خالدا في ذكريات جميع المواطنين ولن ننسى من قاومه وضحى بحياته من اجل بناء الوطن.
نساء ألمانيا والكويت
وبعدها تحدث سفير المانيا في الكويت د.ميخائيل فوربز قائلا ان موضوع الشهيدات قريب جدا من تقاليد المانيا.
وتابع متحدثا عن النساء في المانيا، مشيرا الى انهن حاربن من اجل المساواة وحصلن عليها وهي اليوم لا تحتاج لأن تقاتل لأنها حصلت على حقوقها.
واضاف فوربز متحدثا عن المرأة الكويتية معتبرا انها ايضا قاتلت من اجل حقوقها وحصلت عليها بعد جهد كبير، معبرا عن احترامه وتقديره للمرأة الكويتية.
وكان قد قدم خلال الحفل تسجيلا مصورا اعده مكتب الشهيد يبين اهمية المرأة الكويتية وكذلك تم القاء قصيدتين باللغتين الانجليزية والفرنسية رثاء للشهيدة المرأة وتعبيرا عن رفضها للظلم والاستبداد والاحتلال فتضحي بروحها من اجل الحرية واستعادة الوطن.
الصفحة في ملف ( pdf )