محمد المجر
نظم الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب اولى ندوات حملته الانتخابية لانتخابات مجلس الامة 2008 «بقناعة» في رابطة اعضاء هيئة التدريس بالعديلية بعنوان «ماذا قدمت التكتلات؟» شارك فيها اعضاء سابقون بمجلس الامة ومرشحون حاليون هم احمد باقر ممثلا عن «التجمع الاسلامي» وحسين مزيد عن «النيو اسلامية» وعلي الدقباسي ود.فيصل المسلم عن «التكتل الاسلامي» ود.جمعان الحربش عن الحركة الدستورية ورئيس الهيئة الادارية بالاتحاد عبدالله الصالح.
مجلس انجازات
وقد اكد المتحدثون ان المجلس المنصرم مجلس انجازات حيث تم خلاله اقرار قانون الزكاة والزام الجامعات الخاصة بتطبيق قانون منع الاختلاط واصفين الحكومة بالضعيفة وليس لديها برنامج تسير وفقه حيث طالب بعضهم بتغيير الوزراء واستبدالهم باخرين قادرين على اتخاذ القرار، وقد تحدث النائب السابق ممثل التجمع السلفي احمد باقر فقال ان من اهم القوانين التي انجزت في مجلس الامة قانون الزكاة الذي يعتبر انجازا ضخما على مستوى الكويت، وهو عبارة عن جباية جزء من الزكاة وتحصيلها من قبل الدولة فعندما قدم لاول مرة في مجلس 1985 كان لهذا القانون معارضات كثيرة ولكن بحمد الله تغلبنا عليها، مشيرا الى ان قانون ظروف العمل للمرأة يعتبر من اهم القوانين التي صدرت على الا تعمل المرأة في اوقات متأخرة من الليل لكي لا تتعرض للمضايقات.
واضاف باقر انه تم انجاز قانون اخر تم العمل عليه اخيرا وهو اصدار قانون يقضي بتحصيل نسبة 1% من ارباح الشركات المساهمة والمقفلة حيث تم تطبيقه في يناير الماضي موضحا ان مستقبل الكويت مرتبط بابنائه ارتباطا مباشرا، فالعامل السياسي والهندسي والطبي كلها تجتمع لخدمة الانسان.
واشار الى ان كثيرا من الانجازات حققت في مجلس الامة منها اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد وهي تجرم الرشوة ومن الانجازات ايضا قانون فرض عقوبات صارمة لمستخدمي «البلوتوث» بطريقة خاطئة، وانشاء بنك جابر الاسلامي، مشيرا كذلك الى اتفاق بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية على صيغة موحدة للـ b.o.t وسيطبق عن قريب وسيوفر فرص عمل اكثر للشباب.
الحكومة من دون رؤية واضحة
وبدوره قال مرشـــح الدائرة الـ 4 (الجهراء - الفروانية) حسين مزيد وممثل كتلة نيو اسلامية ان الحكومة ليس لديها رؤية واضحة ولا تريد من اعضاء المجلس ان يتبنوا قضايا الشعب ويتناولوها تحت قبة البرلمان، مشيرا الى ان هناك استهدافا للعمل البرلماني والحريات والديموقراطية التي يتمتع بها الشعب الكويتي من قبل السلطة التنفيذية لان مجلس الامة يعتبر مكسبا للشعب.
واكد ان المجلس المقبل سيعالج العديد من القضايا ابرزها قضية المسنين والدواوين وعلاوة الاولاد والعلاوة الاجتماعية، مشيرا الى انه لولا المجلس لطال السطو على املاك الدولة ففي عام 1985 عندما تم حل مجلس الامة اصبح هناك اعتداء على المال العام من خلال الاستثمارات الخارجية.
وتمنى مزيد من الشعب ان يتجرد من القبلية وان يختار النواب القادرين على ان يطرحوا القضايا بكل قوة ويحققوا الانجاز، مشيرا الى ان السلطة التشريعية فاقت التنفيذية باطروحاتها مستغربا عدم التجاوب من السلطة التنفيذية مما ادى الى اصطدام بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
ومن جانبه قال مرشح الدائرة الـ 4 (الجهراء - الفروانية) علي الدقباسي ان المصلحة العامة هي العمل على العدل بين الناس جميعا بحيث تتاح للجميع فرص متساوية بكل المحافظات والمناطق، وموضحا انهم سيعملون في اطار الدستور للحفاظ على الوحدة الوطنية.
التكتلات السياسية
واشار الى ان قضية التكتلات السياسية واضحة للجميع وخاصة للمتابعين لتطوير العمل السياسي مبتدئة في سنة 1985 بعد غياب الحياة النيابية وعودتها سنة 1992 مؤكدا ان اهم الانجازات التي تحسب للعديد من النواب هي الدوائر الانتخابية وقانون المطبوعات وان الانجازات التي تحققت في مجلس الامة ليست محصورة على تكتل معين بل كانت انجازا جماعيا مطالبا التكتلات السياسية بالعمل على مساعدة الطالب في الجمع بين الوظيفة والدراسة وذلك لان الكثير منهم هجروا الوظائف واتجهوا للتحصيل العلمي.
بدوره قال ممثل التكتل الاسلامي مرشح الدائرة الـ 3 (كيفان - العديلية) د.فيصل المسلم ان الحكومة عاجزة عن ادارة الازمات وحلها، حيث ان حل المجلس لا يشكل حلا بل يجب تغيير الوزراء وايجاد وزراء قادرين على اتخاذ القرارات، موضحا ان القضايا المطروحة في المجلس السابق كازالة الدواوين وزيادة الـ 50 دينارا وارتفاع الاسعار ستبقى مطروحة في المجلس المقبل.
القضايا الطلابية
واضاف ان القضايا الطلابية التي طالبوا بها خلال المجلس المنحل كان ابطالها هم الطلبة من اتحاد التطبيقي واتحاد الجامعة وطلبة آخرين، وأوضح ان ما تحدثوا عنه خلال احدى القنوات من ان الشباب عازف عن العمل ولا يتحرك وبعيد عن الحياة ومترف عار من الصحة فالشباب هم من يديرون الحملات الوطنية، مشيدا بميثاق «بقناعة» وما جاء فيه من اهداف.
خيارات الحكومة ضعيفة
ومن جهته قال ممثل الحركة الدستورية الاسلامية ومرشح الدائرة الـ 2 (الشامية والشويخ) د.جمعان الحربش ان مجلس الامة السابق هو مجلس التشريعات الاسلامية كقانون الزكاة وهو مجلس اصدر القرار الملزم للجامعات الخاصة بإعادة الهيبة لقانون منع الاختلاط مؤكدا ان خيارات الحكومة ضعيفة فعندما فتحنا ملف وزارة الدفاع وقضية تسرب القيادات الوسطى في الجيش وجهنا دعوة الى رئيس الاركان عدة مرات ولم نجد اي استجابة او اي رد على هذه القضية.
واضاف ان الملفات الحكومية غير محصورة على الرقابة البرلمانية مؤكدا ان هناك نفوذا يسيطر على المجالس السابقة والدليل انه لم يصل اي استجواب الى طرح الثقة في المجالس السابقة والتصويت عليه متمنيا من مجلس الامة المقبل ان يكون اكثر صراحة وشفافية.
بقناعة منطلق اصلاحي
ومن جانبه قال رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عبدالله الصالح ان حملة «بقناعة» تنطلق من مبدأ الاصلاح لكي تكون القناعة هي المبدأ الاساسي في التصويت، مؤكدا ان الحملة تهدف الى تعزيز روح الوطنية وان الكويت هي المبدأ الاول في الانتخابات وهي مسؤولية الجميع الى جانب التأكيد على مبدأ الشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية ورفض ونبذ الممارسات الخاطئة التي تحدث ولا تمت لمجتمعاتنا وعاداتها بأي صلة.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )