محمد ناصر
عندما يتقدم اي شخص لديه المواصفات والمؤهلات المطلوبة للترشح لانتخابات مجلس الامة يضع نصب عينه الفوز بالدرجة الاولى واثبات الوجود او بناء اسم مميز في دائرته بالدرجة الاخيرة ولكن هل من الممكن ان يتقاعس المرشح حتى عن انتخاب نفسه وهل يمكن ان يحصل المرشح على العدد «صفر» من الاصوات، وأي طريقة تتبعها وزارة الداخلية في تحديد مراكز الفائزين والخاسرين عند اعلانها النتائج النهائية في حال صادفت وجود مرشحين او اكثر حازا الرقم صفر كما حدث في انتخابات 1981 عن دائرة ام الهيمان عندما حاز ثلاثة مرشحين رقم صفر وهم عيد صعينين، فلاح العازمي، محمد العجمي، اذ لجأت وزارة الداخلية حينها الى الاخذ بعين الاعتبار ترتيب الحروف الهجائية فتقدم عيد صعينين على فلاح العازمي الذي حل ثانيا يليه محمد العجمي بالمركز الاخير، ثم اعتمدت بعدها طريقة ان يحوز الجميع المركز نفسه ويوضع «مكرر».
وتتراوح احتمالات نتيجة الصفر عند المرشحين بين ثلاثة امور، أولا: ان يتيقن المرشح من خسارته فيجير صوته لمن يستحقه من ابناء دائرته، ثانيا: ان يتقاعس المرشح عن الذهاب للاقتراع، وثالثا ان يحدث خطأ ما في عملية الاقتراع يؤدي الى ان تكون الورقة بحكم الملغاة والباطلة.
وفي هذه الدراسة التي قامت بها «الأنباء» في الانتخابات التي جرت بدءا من مجلس 1981 وحتى مجلس 2006 اظهرت وجود 184 مرشحا لم يتجاوز عدد اصوات ناخبيهم العشرين صوتا.
فعلى مر الانتخابات السبعة الماضية ومن بين مجموعة الـ 184 مرشحا حصل 25 مرشحا على صوت واحد، و16 مرشحا على صوتين وثمانية مرشحين على 3 اصوات، وثمانية مرشحين على 4 اصوات، واحد عشر مرشح على خمسة اصوات، وعشرة مرشحين على ستة اصوات، وستة مرشحين على سبعة اصوات، وثمانية مرشحين على ثمانية اصوات، واثنا عشر مرشحا على تسعة اصوات، وعشرة مرشحين على عشرة اصوات، وعشرة مرشحين على احد عشر صوتا، وستة مرشحين على اثني عشر صوتا، وستة مرشحين على ثلاثة عشر صوتا، وتسعة مرشحين على اربعة عشر صوتا، واربعة مرشحين على خمسة عشر صوتا، ومرشحان اثنان على ستة عشر صوتا، وستة مرشحين على سبعة عشر صوتا، وسبعة مرشحين على ثمانية عشر صوتا، وسبعة مرشحين على تسعة عشر صوتا، وثمانية مرشحين على عشرين صوتا.
تقرير خاص في ملف ( pdf )