محمد هلال الخالدي
كثيرة هي الأمراض التي تصيب الانسان، وكثير منها ينتقل من المراحل الاولى التي تقبل العلاج بكل سهولة الى مرحلة الخطر بسبب الجهل او الاهمال او التشخيص الخاطئ، ومن بين الامراض التي باتت تنتشر بصورة كبيرة في العالم تلك الامراض المرتبطة بالغدة الدرقية.
والتي تبين أن الاستئصال الجراحي الكامل لها يحدث حالة من نقص الافراز الدرقي، وهي الحالة التي تستوجب العلاج التعويضي بالهرمون المخلق يوميا وعلى مدى الحياة.
ايضا قد يحدث خلال الاستئصال الجراحي للغدة الدرقية اصابة للعصب الحنجري، مما قد يؤدي الى حدوث تغير بالصوت أو اصابة بالاوعية الدموية الخاصة بالغدد جارات الدرقية، والتي قــد تلتـف تمامــا وتفقــد قدرتها على افـراز هرمـون الباراثورمون الــذي يعمـل على رفع مستوى الكالسيوم بالــدم مـا يستوجب على المريض ايضا العلاج بتنــاول الكالسيـوم وڤيتامين «د»، يوميا وعلى مدى الحياة.
وقد تتطور الحالة الى مرحلة متقدمة تسمى الميكسيديما، وفيها يكتسب المريض صفات اضافية اهمها: وجه قاتم منتفخ عديم التعبير وتزداد الانتفاخات حول العين وقد يوجد تضخم باللسان، صوت غليظ مصحوب ببحة، جلد بارد جاف باهت اللون عجيني الملمس، قلب متضخم، احباط مدمر، وقد ينتهي الحال بغيبوبة الميكسيديما وفيها يحدث فقدان للوعي مصحوب باعراض نقص الافراز الدرقي وانخفاض في درجة الحرارة ونوبات صرعية.
ونظرا لاهمية هذا الموضوع وعلاقته بكثير من الامـراض الاخـرى التي تصيب الانسـان، حـرصـت «الأنباء» علـى مقابلـة احد الاطبـاء المتخصصين فـي هذا المجال وهــو د.سامـي عليوة طبيــب واستـاذ مشـارك بكليـة العلـوم الصحيــة فـي الهيئة العامــة للتعليــم الـتطـبيـقــي والتدريب.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )