بحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد والرئيس عبدالله غول رئيس جمهورية تركيا الصديقة، اقيم صباح امس ملتقى رجال الاعمال التركي - الكويتي، وذلك في قصر حليم باشا بمدينة اسطنبول.
وكان باستقبال سموه الرئيس التركي وكبار المسؤولين عن الملتقى.
بعدها بدأ الملتقى بعرض فيلم وثائقي عن الاقتصاد التركي بجميع مجالاته.
ثم ألقى صاحب السمو الأمير كلمة هذا نصها: الرئيس عبدالله غول، رئيس الجمهورية التركية الصديقة، معمر غولار - والي مدينة اسطنبول
السيدات والسادة: يسرني في اطار زيارتي للجمهورية التركية الصديقة ان التقي بكم في مدينة اسطنبول هذه المدينة التاريخية العريقة ذات الجمال الاخاذ والمعالم الخالدة.
واود باسمي وباسم الوفد الرسمي المرافق ان اجدد الشكر لأخي الرئيس ولحكومة وشعب تركيا الصديقة على كرم الضيافة وحسن الاستقبال وان اشيد بنتائج لقاءاتنا المثمرة مع فخامته ومع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان والتي تناولت مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما ما يتعلق منها بالقضايا الثنائية والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها والتي سيكون لها دون شك الدور الكبير في دفع علاقات التعاون بين البلدين الصديقين الى مجالات أرحب لما فيه مصلحتهما المشتركة.
ان لقاءنا هذا والذي يجمعنا مع نخبة من رجال الاعمال في تركيا في مجالات الانشطة الاقتصادية المختلفة يمثل رافدا مهما من روافد التعاون بين شعبينا وبلدينا الصديقين.
لقد بدأت القضايا الاقتصادية تحتل مكان الصدارة والاهتمام عند مختلف الدول لاسيما في ظل التقارب والانفتاح الذي يشهده عالمنا المعاصر واخذت الدول تتبنى برامج الاصلاح الاقتصادي التي تعمل على تعزيز دور القطاع الخاص واطلاق قدراته وعلى دعوة الاستثمار الاجنبي للمساهمة بامكانياته المالية والتقنية.
ولقد اخذت الكويت بهذا التوجه وهذا النهج فتم سن العديد من القوانين الاقتصادية والتجارية مؤخرا وتطوير ما هو قائم منها وذلك في سعي دؤوب لتحويلها الى مركز تجاري ومالي ودولي.
وانه ليسرنا دعوة الشركات التركية ورجال الاعمال في القطاع الخاص في البلد الصديق لزيارة الكويت والالتقاء مع نظرائهم لاستكشاف فرص الاستثمار ومد جسور التعاون بينهم معربين في الوقت ذاته عن سرورنا للاستجابة السريعة للقطاع الخاص الكويتي للاستثمار في العديد من الانشطة الاقتصادية في تركيا.
وفي ختام كلمتي اتمنى لهذا اللقاء كل التوفيق والنجاح وان تكون ثمرته لبنة جديدة تضاف للعلاقات التاريخية المتميزة بين بلدينا وشعبينا الصديقين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بعدها قام الرئيس التركي بإلقاء كلمة عبر فيها عن عظيم الامتنان بشرف استضافة صاحب السمو الأمير واعتبر هذا اللقاء صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين الصديقين وبلدان منطقة الخليج قاطبة كما ان الملتقى يعتبر دليلا على تشجيع التعاون بين البلدين والشعبين الصديقين وفي نهاية الكلمة عبر الرئيس عن شكره للجميع على مشاركتهم في هذا الملتقى.
واعتبر رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية التركي - الكويتي فهمي اكن ان زيارة سموه الى تركيا من الخطوات المهمة التي تسهم في تطوير العلاقات بين البلدين واعرب عن سعادته لرؤية رجال الاعمال في هذا الملتقى وعن امله بزيادة التبادل التجاري بين الكويت وتركيا.
ثم القى رئيس لجنة العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية رونا يير كالي كلمة عبر فيها عن امتنانه العميق لحضور صاحب السمو الأمير هذا الملتقى، واكد ان هناك امكانيات واسعة النطاق في مجال الاستثمارات بين البلدين وان حجم الاستثمارات الكويتية المباشرة بتركيا يشهد تطورا ملموسا خلال السنوات الاخيرة وتمنى ان يزداد حجم الاستثمارات الكويتية في تركيا.
بعدها تم توقيع اتفاقية لتعزيز التعاون في المجال الاسكاني بين الكويت وجمهورية تركيا وقعها عن الجانب الكويتي العضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار بدر السعد وعن الجانب التركي نائب رئيس الوزراء لشؤون تطوير الاسكان اردوغان بيراك تار.
هذا وتم تقديم هدية تذكارية الى صاحب السمو الأمير بهذه المناسبة.
وعلى شرف صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه أقام الرئيس عبدالله غول رئيس جمهورية تركيا الصديقة مأدبة غداء ظهر امس بحضور كبار رجال الأعمال بجمهورية تركيا الصديقة، وذلك في مدينة إسطنبول.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )