بشرى الزين
اختارت الترشح في الدائرة الـ3 (الخالدية - العديلية) ايمانا منها بأن اي شخص يريد خوض هذا المجال فانه يجب ان ينطلق من دائرته العالِم باحتياجاتها، وإن كانت جميع الدوائر تتوحد في متطلباتها وقضاياها.
الاعلامية والباحثة في تطوير الاعلام النسائي السياسي منى الفزيع رغم اعترافها بأن الدائرة الـ3 تحكمها اتجاهات وتيارات سياسية ينتمي اليها اقطاب بارزون، فانها لا تخشى المواجهة والمنافسة، مادام اختيارها للدائرة الـ3 نابعا من قناعتها بأن لها قواعد شعبية عريضة فيها.
وأوضحت الفزيع في لقاء مع «الأنباء» ان اختيارها شعار «نعم للوطن لا للفرد» جاء لأنها وجدت فيه تغليبا للمصلحة العامة على المنفعة الخاصة، وتكريسا للوحدة الوطنية ونبذا للطائفية خاصة ان الكويت تمر بمرحلة حساسة اثارت استياء المواطنين من ظاهرة التمايز الدخيلة على المجتمع الكويتي.
وذكرت الفزيع ان تطوير التعليم وتحسين الخدمات الصحية وتحريك العملية الاقتصادية والتنموية من اولويات برنامجها الانتخابي المقبل.
ودعت الى نبذ الخطاب الاعلامي التصادمي للمرأة تجاه الرجل في برنامجها الانتخابي، مشيرة الى ان الرجل الكويتي لم يكن ابدا ضد المرأة عبر تاريخ الدولة السياسي، مذكرة بأن الموروث الاجتماعي الذي يكرس ريادة الرجل في جميع المجالات يمكن تجاوزه وتغييره ببناء الوعي السياسي ووجود عناصر نسائية قوية مستقلة غير محسوبة على تيارات معينة، وتملك منهجية واضحة واطروحات حرة، مبينة ان كثرة عدد المرشحات خطوة ايجابية ودليل على نمو الوعي السياسي.
وذكرت الفزيع انها تلقت عرضا لـ«التحالف» مع احد التيارات في الدائرة، إلا ان ترشحها مستقلة يؤكد انتماءها الى تيار واحد هو «تيار الكويت».
وتوقعت أن تمثل امرأة او اثنتان في مجلس الامة المقبل وان كانت تستغرب ان الحكومة ليست مقيدة في اختيار وتوزير اكثر من امرأة اذا لم يكن ذلك مرهونا بالعملية الانتخابية، داعية الى تنصيب 6 وزيرات اذا كانت الحكومة تريد الابتعاد عن وجود امرأة «محلل» كما جرت عليه العادة.
وفيما اشارت الفزيع الى ان اعتماد الدوائر الخمس وسّع آفاق المرشح لقضايا البلد وصعبت موقف نواب الخدمات، فإنها تفضل حسب رأيها اعتماد الدائرة الواحدة كأفضل الحلول لتذوب الفوارق الطبقية والفئوية، معتبرة حل مجلس الأمة خطوة حكيمة من صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد لتفادي ظواهر دخيلة كادت ان تعزز الفرقة بين ابناء الوطن.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )