لم يكن محترف نادي الكويت المهاجم التونسي زياد الجزيري (29سنة) يوما لاعب كرة قدم تقليديا، اذ ابتدع اسلوبه الخاص الذي يجمع بين مهارة لاعب الوسط المساعد لرفاقه وحنكة رأس الحربة الهداف من مختلف النواحي، ويملك الجزيري مزايا فطرية ترجمها عبر سرعته في الانطلاق الى الامام ودقة تسديداته وشغفه لتسجيل الاهداف ونشاطه على ارض الملعب، المكتسب من حماسته الزائدة واخلاصه للقميص الذي يرتديه، وكثيرا ما نال الجزيري رضا المدربين الذي اشرفوا عليه حيث يأتي الاعتماد على الجزيري انطلاقا من دوره المؤثر كعنصر فعال يقدم اكثر مما يطلب منه، وهو شكل علامة فارقة في تشكيلة نادي الكويت.
وبزغ نجم الجزيري مع فريق النجم الساحلي الذي لعب له من عام 1998 حتى 2003 قبل ان يحط به الرحال صيف 2003 في تركيا حيث انضم الى فريق غازينتب سبور، الا ان الجزيري ابى الا وان يترك بصمته الخاصة في البطولة التركية، رغم تواضع اداء فريقه بالنظر الى فرق الصدارة كفناربخشة وبشيكتاش وغلطة سراي التي تنافست في الاعوام القريبة الماضية على اللقب في شكل روتيني، كما قاد منتخب تونس للفوز بكأس الامم الافريقية لاول مرة عام 2004 بهدف الفوز 2-1 امام المغرب في المباراة النهائية، وفي موازاة انتقاله مطلع موسم 2005-2006 الى فريق تروا الفرنسي الوافد حديثا الى دوري الاضواء، ساهم الجزيري بشكل فعال في حصول تونس على بطاقة المشاركة في مونديال 2006 في المانيا وتألق في المونديال وسجل الهدف الافتتاحي لنسور قرطاج في مرمى السعودية كما صنع هدف التعادل 2-2.
وفي حواره مع القراء في «ألو الأنباء» اكد نسر قرطاج زياد الجزيري عزمه على قيادة العميد للفوز بجميع البطولات المحلية بعد التتويج بكأس سمو ولي العهد والاقتراب من الفوز بالدوري الممتاز والمنافسة على الفوز بكأس صاحب السمو الأمير بجانب المنافسة على الفوز بكأس دوري أبطال آسيا، وفتح زياد الجزيري قلبه للقراء وأجاب عن جميع اسئلتهم.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )