أسامة أبوالسعود
اكد وزير الاعلام الشيخ صباح الخالد ان الايام بحلوها ومرها اثبتت مدى تلاحم الشعب الكويتي بغض النظر عن بعض التصرفات الفردية، مشددا على ان وحدتنا الوطنية هي السياج الحامي للكويت وما تم خلال الفترة القليلة الماضية لا يمت للشعب الكويتي بصلة، مؤكدا ان المنطقة تعيش عدم استقرار منذ فترة طويلة وآمل ان تحل المشكلة الايرانية مع المجتمع الدولي بالطرق السلمية.
وقال الخالد خلال لقاء في ختام اعمال الملتقى الاعلامي العربي بحضور حاشد من الاعلاميين العرب مساء امس الاول بفندق الشيراتون، واشار الخالد الى ان اصدار قانون التجمعات الذي اقره مجلس الوزراء امس يأتي وفق الاطر الدستورية التي تخول لمجلس الوزراء تقديم مراسيم ضرورية في حال غياب مجلس الامة، حيث تمارس الحكومة الدورين التنفيذي والتشريعي في الوقت ذاته، لافتا الى ان هذا المرسوم سبق للحكومة ان ناقشته في لجان مجلس الامة منذ عام كامل.
واكد ان سمو رئيس الوزراء ووزير الداخلية والحكومة جادون في تطبيق القانون فيما يتعلق بتجريم الانتخابات الفرعية، مشددا على ان الامر لا يتعلق فقط بالحكومة وانما يجب ان يتعاون معها المجتمع المدني للتصدي لتلك الانتخابات المجرمة بفعل القانون.
وشدد على ان الكويت بلد يحكمه الدستور وسقف الحرية به عال والمجتمع الكويتي حيوي وقضية انشاء احزاب في الكويت «يحكمها الدستور واختيار الشعب».
واعلن عن دراسة لإطلاق قناة «العربي» كأول قناة ثقافية كويتية تقدمها للعالم العربي مستفيدة من التراث الانساني الهائل لمجلة العربي على امتداد عمرها الذي يزيد على 50 عاما.
وعبّر الخالد في بداية اللقاء عن سعادته بلقاء الاعلاميين العرب والغرب المشاركين في الملتقى الاعلامي الخامس، مؤكدا ان استمرارية الملتقى دليل على نجاحه، مشيدا كذلك بلقاء المفكرين والاعلاميين الذين حضروا وناقشوا على مدى يومين اوراق عمل متعددة في اجواء الحرية الكويتية، لافتا الى ان الكويت ستستضيف ايضا عددا من الانشطة المختلفة خلال الشهر الجاري، منها منتدى اقتصادي اسلامي لمناقشة الامور الاقتصادية والتنموية وسيكون للقطاع الخاص والشباب دور بارز فيه وكذلك اجتماع دول جوار العراق.
ثم فتح الوزير الخالد الباب للحوار وكان اول الاسئلة حول استعادة الكويت لريادتها الثقافية والاعلامية، مؤكدا انه وبعد الاحتلال العراقي للكويت تراجع هذا الدور، ولكنه اليوم يشهد نهضة مختلفة على المستويين الاعلامي والثقافي.
مؤكدا ان الكويت تشارك اخواتها من الدول العربية في تحقيق تلك النهضة الاعلامية والثقافية التي تحققت في الفترة من 1990إلى 2003. وعن دور الانترنت والمدونات في تشكيلة عقلية الشباب الكويتي وتأثيره الاوسع انتشارا، قال الوزير: «سعيد بان اسمع ان نسبة 40% من الشباب الكويتي تشارك في مواقع الانترنت والمدونات - بحسب ما ذكره د.هشام العوضي - مؤكدا ان الانترنت هو احد مقومات الاتصال الحديث في العالم وهو لغة من لغات هذا العصر.
وعن دور تلفزيون الكويت والاعلام الحكومي عموما وحفاظه على الشكل التقليدي وعدم مواكبة تطور العصر قال الخالد «تلفزيون الكويت له رسالة والقطاع الخاص له دوره في الاعلام ايضا، وعلينا كأجهزة رسمية رسالة تجاه شبابنا ومجتمعنا ونحن نراجع عملنا باستمرار ونحن نسير في الطريق الصحيح».
وتابع الخالد: اطلقت قبل فترة دراسة حديثة اشارت الى ان معدل المتلقى للقنوات الرسمية في العالم العربي في ازدياد واضح، فهناك 450 فضائية بينها 20 فقط حكومية، وتقول الدراسة ان نسبة المشاهدة لتلك الفضائيات الـ20 في ازدياد وتطور ملحوظ وردا على سؤال حول الاوضاع في المنطقة قال الخالد: الوضع في المنطقة يتسم بعدم الاستقرار، وما نشهده اليوم في ظل الاوضاع في العراق ولبنان وفلسطين جميعها تقول ان الامور غير مستقرة آملا ان تنعم دول الجوار في العراق ولبنان وغيرها بالامن والاستقرار وتتم العملية السياسية بموافقة كل الاطراف، ونأمل ان يتم حل الموضوع الايراني عبر المفاوضات، لأن الوضع في المنطقة غير مريح، ونأمل ان نشهد حلولا لتلك المشكلات في المستقبل القريب حتى تستطيع التنمية التي تعطلت لسنوات ان تأخذ دورها.
وبالنسبة لتقييم تجربة الصحف والفضائيات الجديدة في الكويت قال الخالد: تقييم اي تجربة لابد ان يمر عليه وقت فقانون المطبوعات مارسنا العمل به منذ عام فقط وتراخيص المرئي والمسموع قبل 3 اشهر فقط، وهذا الامر يحتاج لوقت كاف لتقييم التجربة، ونحن في الكويت انطلقنا من قناعة بأن الحريات مكفولة بالدستور ومن تتوافر لديه الشروط للحصول على ترخيص صحيفة او فضائية فلا مانع من اصدار الترخيص له.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )