بشرى الزين
اكدت رئيسة مجلس ادارة مبرة خير الكويت الشيخة فريال الدعيج على ضرورة توحيد الجهود والتعاون بين مختلف المبرات الخيرية في الكويت لضمان النجاح وتحقيق اهداف هذه المبرات الخيرية في ايصال الدعمين المادي والمعنوي الى شرائح المجتمع المحتاجة.
واضافت الشيخة فريال، في لقاء تعارفي دعت اليه ممثلي المبرات الخيرية في قصر المسيلة مساء اول من امس، ان هذا اللقاء يهدف الى تعزيز التواصل بين مؤسسي هذه المبرات والعاملين فيها بما يكفل المزيد من التعاون وتنسيق الجهود وتبادل المعلومات فيما بينهم.
واشارت الى ان مبرة خير الكويت تهدف الى المساهمة في تحسين اوضاع دور الرعاية الاجتماعية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والقيام بالاعمال الانسانية والمشروعات التي تعود بالنفع على المجتمع.
من جهته، قدم امين سر مبرة خير الكويت ناصر العيار مقترحا يهدف الى تنظيم اجتماع دوري للتشاور بين اعضاء المبرات الخيرية، سواء على مدى ثلاثة اشهر او غيرها، اضافة الى دعوته لانشاء اتحاد للمبرات الخيرية ينطق باسمها داخل الكويت وخارجها، مؤكدا ان العمل الخيري التطوعي يعد الثروة الداعمة للكويت التي اعادت الشرعية الكويتية.
واشار العيار الى ان هدف الخير واحد مهما اختلفت الانشطة، مشيرا الى ما حققته مبرة خير الكويت في المدة الوجيزة بعد اشهارها قبل ثلاثة اشهر، لافتا الى الاهتمام الذي اولته المبرة لأبناء دور الرعاية، خاصة فئة الايتام وذلك لرفع قدراتهم ومعنوياتهم.
من جانبه، اوضح رئيس مجلس الادارة في مبرة الآل والاصحاب د.عبدالمحسن الخرافي ان تضامن المبرات الخيرية هو بمنزلة تضامن مع الوطن ومع المستقبل ورغبة في تعزيز قيم الخير الاهلية، مذكرا بميثاق الشرف الذي يذود عن صرح العمل الخيري كل ما قد يشوبه وذلك بحماية انشطة المبرات الخيرية في الكويت من اي شبهات، خاصة فيما يتعلق بالتحويلات المالية واخضاعها للتحقيق والمراقبة من قبل الجهات الرسمية، اضافة الى الامتناع عن اي تحويلات مالية لأي جماعات سياسية تعمل في الحقل السياسي ايمانا منه بأن العمل الخيري يجب ان يكون بمنأى عن الاغراض الحزبية والسياسية والامتناع عن اتخاذ وسائل جمع المال من ابواب المساجد للابتعاد بالعمل الخيري من مظاهر التسول.
ودعا الخرافي الى الحرص على بناء علاقة من الثقة المتبادلة بين المبرات والجهات المسؤولة من جهة والمبرات والجمهور من جهة اخرى، مؤكدا ان هذه المبادئ مستمدة من الدين الاسلامي الحنيف وتعتمد على القواعد والاصول المرعية.
واشاد الجارالله بالجهود والانجازات التي حققتها مبرة اهل الكويت، والتخصص الذي انيط بعملها في رعايتها لفئة الايتام، مبينا ان التخصص هو طريق للابداع.
واشار الى الدور المناط بوزارة الشؤون، باعتبارها الجهة الرسمية الراعية لجمعيات النفع العام في الكويت، معربا عن اسفه لانه كان يتوقع ان تكون الوزارة حريصة على اداء هذا الدور، عبر تذليل العتبات التي تواجه اعمال هذا الجمعيات، فضلا عن الدعم المادي والمعنوي لانشطة هذه الجمعيات.
وقال: نحن في المبرات الخيرية اخذنا على انفسنا مجموعة من الاهداف النبيلة التي حظت بموافقة ومباركة الشؤون، ولكن بعد المضي في العمل فوجئنا بالعديد من العقبات ابرزها ما يلي:
تعقيد الاجراءات التي تسمح للمبرات باستقبال التبرعات من المحسنين، لدرجة يصعب - او يستحيل - معها مشاركة شعبنا الكويتي البار الذي تعود مد اياديه البيضاء لتتكاتف مع المبرات والجمعيات الخيرية في سبيل بذل الخير، خاصة ان نشاط المبرات محصور داخل الكويت.
منع المبرات من القيام بأي نشاط الا بعد اخذ الموافقة المسبقة، علما ان هذه الانشطة لا تخرج عن الاغراض التي اسست المبرات من اجلها، ويزيد الطين بلة ان هذه الموافقة قد تمر بفترة حمل قد تطول لاشهر عديدة ثم تجهض دون بيان اسباب، بل ودون اي رد رسمي، والاكتفاء بالمماطلة والتسويف او اعلان عدم الموافقة غير المسبب عبر الهاتف فقط.
عدم السماح بنشر اي اعلان في الصحافة والتلفزيون الا بعد اخذ الموافقة المسبقة، مع وضع بعض الشروط المعيقة كعدم السماح بنشر ارقام حسابات المبرة، باعتبارها دعوة غير مباشرة للتبرع، فمتى كانت الدعوة المباشرة للتبرع مرفوضة ولمصلحة من؟ فضلا عن الدعوة غير المباشرة.
واكد ان هذه ابرز العقبات التي تواجهنا كمبرات مرخصة، ترغب في عمل الخير، وتأمل في دعمكم وتشجيعكم، لذا فإننا نطالب سيادتكم ان تراجعوا هذه الاجراءات لما فيه صالح المبرات الذي يعود حتما بالخير على المجتمع بأسره، ومن ذلك على سبيل المثال:
ان تكون الموافقة على انشطة المبرات بإقرار خطتها السنوية من مشاريع وما يلزمها من دعاية واعلان، بما لا يزيد عن اسبوعين من تاريخ تقديم الخطة، والاكتفاء بإقرار الخطة من قبل وزارة الشؤون، وفي حال تغيير اي بند من بنود الخطة يتم اخطار الشؤون بكتاب رسمي.
الموافقة على مشاركة المحسنين واهل الخير في مشاريع المبرات الخيرية، والعمل على تذليل العقبات التي قد تواجه المبرات في ذلك، من باب قوله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان).
تطوير آلية الوزارة من حيث السرعة في انجاز اجراءات معاملات المبرات، وذلك لارتباطها ببرامج عمل زمنية، والتأخير في الآلية قد يعطل هذه الاعمال.
تقديم الدعم المعنوي للمبرات عبر تذليل العقبات التي قد تواجه المبرات، وتوفير الرعاية اللازمة للمشاريع المتميزة للمبرات.
كما دعا نائب رئيس مجلس الادارة في مبرة الاعمال الخيرية عبدالرحمن الجميعان الى التنسيق بين مختلف المبرات الخيرية والابتعاد عن الانكفاء على الذات والتوحد والانفراد بالعمل الخيري وذلك سعيا الى تنمية بشرية من خلال الاهتمام بقطاعات اخرى غير بناء المساجد او حفر الآبار مثلا الى تطوير التعليم وتأهيل العنصر البشري.
وطالب الجميعان باصدار «مجلة» للمبرات الخيرية وذلك للتوثيق وابراز الاعمال الانسانية جميعها بعيدا عن التصنيف والوجود الاحادي في المبرات.
الصفحة في ملف ( pdf )