بشرى شعبان
أعلنت هيئة الزراعة في بيان اصدرته ان مجلس ادارتها قد اقر الزيادة التي اقترحها قطاع الثروة النباتية لفئات الدعم لجميع المحاصيل الزراعية لموسم 2008 - 2009 في منطقتي الوفرة والعبدلي.
ومما جاء في البيان ان هذه الزيادة جاءت نتيجة زيادة اسعار البذور (التقاوي) الجيدة والمستلزمات الزراعية الاخرى التي أدت الى زيادة تكاليف الانتاج الزراعي اضافة الى ارتفاع اجور العمالة الزراعية بشكل غير مسبوق.
واشارت الى انه بجانب ذلك اقر مجلس ادارة الهيئة ايضا دعم اشجار النخيل المثمر بحيث يكون على فئتين لموسم 2008 - 2009، الاولى للأصناف «البرحي - اخلاص - سكري - مجدول»، ويصرف لها دعم بواقع 5 دنانير لكل نخلة مثمرة وهي الاصناف نفسها التي تم صرف دعم لها في موسم 2007 - 2008.
وأما الفئة الثانية التي تشمل بقية الاصناف غير المذكورة بالفئة الاولى فيصرف لها دعم بواقع 2.5 دينار عن كل نخلة مثمرة،
مؤكدة ان ذلك اتى نتيجة دراسة قام بها مختصون في مجال اشجار النخيل التي خلصت الى وجود اصناف جيدة لا تقل جودة عن الاصناف التي تم دعمها في موسم 2007 - 2008، اضافة الى انه يأتي تشجيعا للمزارعين على الاهتمام بزراعة النخيل والاهتمام به ايا كان نوعه، وكذلك تتويجها للجهود التي تبذلها الهيئة في تنمية وتطوير الانتاج النباتي المحلي وحرصها الدائم على تخفيف اعباء تكاليف الانتاج النباتي عن كاهل المزارعين ودعمهم بكل صور الدعم المتاح لديها.
هذا وقد اشاد كل من رئيس واعضاء الاتحاد الكويتي للمزارعين بجهود الهيئة وسعيها الدائم الى دعم المزارعين، مثمنين لها دورها الريادي والفعال في تنمية القطاع الزراعي ومؤكدين ان مثل هذا الدعم لم يشهده المزارع الكويتي من قبل، الأمر الذي سيسهم ويشجع ويساعد المزارعين على الاقبال والانخراط في عملهم بكل عزم وجدية في سبيل تحقيق قدر مناسب من الاكتفاء الذاتي في اغلب المحاصيل الزراعية.
وعلى صعيد آخر، قالت الهيئة ان اكثار اشجار النخيل يتم بعدة وسائل، منها الزراعة النسيجية، حيث اتى في كتيب علمي حديث لها ان الزراعة النسيجية يتم فيها اخذ جزء من نسيج النبات وزراعته على بيئة صناعية تحتوي على مواد كيماوية تساعد على نموه وزيادة عدد الخلايا الى ان تتكون اجزاء النبات المتعددة.
واشارت الى ان هذه الزراعة تتم بظروف كاملة التعقيم داخل مختبرات مجهزة بمعدات خاصة بتعقيم البيئة واجزاء النبات المختارة والحفاظ عليها دون اصابة اثناء عملية الزراعة. واكدت انه رغم اهمية الزراعة النسيجية الا ان الاكثار بالزراعة التقليدية (الفسائل) سيظل محتفظا بأهميته بسبب احتمال حدوث طفرات للفسائل الناتجة عن زراعة الانسجة التي قد تجعله مغايرا لصفات النبات الرئيسي الناتج عنه.
وعدد الكتيب مزايا استخدام تقنية الزراعة النسيجية في اكثار نخيل التمر بالحصول على اعداد كثيرة جدا من الفسائل باستخدام عدد قليل من النباتات الرئيسية. 1واضاف انه بالزراعة النسيجية يمكن الحصول على فسائل خالية من الامراض الفطرية ومن مميزاتها ايضا تجانس الفسائل، ما يضمن سرعة النمو والحصول على المنتجات الزراعية بعد مرور اكثر من 4 سنوات.
الصفحة في ملف ( pdf )