آلاء خليفة
اجراء مقابلة صحافية مع شخصية سياسية، اجتماعية، اقتصادية، اكاديمية، رياضية قد يكون بالامر اليسير، ولكن اجراء حوار مع صحافي متميز ومتمكن من ادواته هو الصعوبة بحد ذاتها، ما بالك لو كان ذلك الصحافي اكاديميا يدرس بأعلى الصروح التعليمية في الكويت والمتمثل في جامعة الكويت، ليس هذا فحسب انما هو ايضا مفكر ومثقف وصاحب رؤى وافكار متميزة، يحمل هموم الشعب الكويتي على عاتقه وينادي بها بشتى الطرق سواء عن طريق مقالاته الصحافية اليومية او من خلال ندواته ولقاءاته المباشرة مع الشعب الكويتي، ومن اجل تلك الهموم التي زادت على حدها كما يرى استاذ الصحافة والاعلام بجامعة الكويت د.مناور بيان الراجحي، قرر ترشيح نفسه لانتخابات مجلس الامة عن الدائرة الـ4.
فكان لـ«الانباء» هذا الحوار مع د.الراجحي الذي اكد ان البلاد تعيش حاليا في حالة من المد والجزر السياسي بين الحكومة والمجلس وادت الى حل المجلس كما وصف الحكومة بأنها عاجزة ومنعزلة وليست صاحبة حجة.
ومن جهة اخرى ابدى اسفه على تخاذل بعض النواب في اداء دورهم التشريعي فيما يخص القضايا التي تهم المواطن.
وبين ان مشاكل الكويت تتمحور حول ارتفاع الاسعار والقروض وازالة الدواوين، معربا عن اسفه لتجاهل الحكومة لنواب الامة مما ادى الى تقديم الاستجوابات للوزراء.
وحدثنا د.الراجحي عن اسباب ترشحه عن الدائرة الرابعة، موضحا ان من ابرز ما جاء في برنامجه الانتخابي قضية شراء المديونية فضلا عن قضايا التعليم والصحة والامن.
ويعتقد ان تغيير الاوجه بمجلس الامة ضرورة ملحة، كونه على قناعة بأن دورتين برلمانيتين كافيتان جدا على النائب.
وحول الدوائر الخمس اكد د.الراجحي انها ستمزق الشعب الكويتي، مقترحا معادلة حسابية تصلح بشكل اكثر للكويت.
ورفض اتباع الحلول الترقيعية لحل مشاكل الكويت، متمنيا ان تكون الحلول جذرية لمشاكلنا، مؤكدا انه من المؤيدين لدخول المرأة الكويتية الى المجلس، موجها نصيحته لها بألا تحصر نقاشها مع المرأة فقط، فعليها مخاطبة كل افراد الشعب رجالا ونساء، كما ان د.الراجحي مقتنع بفكرة التحالف بين المرشحين على ان يكون التحالف فكريا وليس قائما على شراء الذمم والاصوات. كما اكد ان ناخب 2008 يختلف عن السابق كونه يغلب العقل على العاطفة.
واخيرا فإن الوضع الحالي وصل الى مفترق طرق والواقع تعس ونحن ذاهبون الى النفق المظلم، هذا ما يقتنع به د.الراجحي .
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )